المصمم محمد الصبحي: الدشداشة العمانية هوية وليست مجرد زي

7 أيام الخميس ٣٠/أغسطس/٢٠١٨ ٢١:٤٠ م
المصمم محمد الصبحي: الدشداشة العمانية هوية وليست مجرد زي

مسقط- خالد عرابي
هو أحد العمانيين الذين لديهم عشق كبير للتراث العماني عامة، وخاصة الملابس منه، عشق الملابس وبالأخص الدشداشة فجعل منها طريقا إلى عمله الذي تفرغ له، ونظرا لحبه لها صار نجما في سماء التصميم والأزياء والموضة وخاصة الرجالية، بل وأصبحت له بصمات في تطويرها، وتفرد في تقديم أزياء مميزة خاصة للمعرسين وفي المناسبات، كما عرف بتلبيس العديد من الشخصيات العامة، وكذلك بالمشاركة وتقديم عددا من عروض الأزياء المحلية والخارجية الفريدة والتي لاقت قبولا وإعجابا كبيرا، كما أن له رؤية مهمة وهي أن الدشداشة العمانية تمثل هوية وليست مجرد زي فقط .. إنه الشاب والمصمم المحترف للأزياء العمانية -وخاصة الدشداشة- محمد الصبحي.. التقته «7 أيام» ليروي لنا بعضا من تفاصيل قصته.

في البداية أكد المصمم محمد الصبحي على أن بداياته كانت بسيطة وعادية جدا، حيث بدأ كمجهز للمعرسين، فقد كنت أذهب إلى المنازل لتجهيزهم وبعدها انتقلت للعمل بذلك في أحد المحلات، وبعد ذلك وتحديدا منذ العام 2007 بدأت ترادوني فكرة أن يكون عندي محل خاص بي لتجهيز المعرسين وأن يكون مستقلا بذاته، وبالفعل وبعد خمس سنوات ما بين المحلات والمنازل وفي العام 2012 افتتحت محلي الخاص فكانت الانطلاقة والمشاركة في عروض الأزياء وإبراز الزي العماني والهوية العمانية وحتى البروز إعلاميا ولله الحمد، فخلال فترة بسيطة -حوالي خمس سنوات- بدأت أصل لطموحي وأحقق شهرة والآن محلي الأول معروف بأنه واحد من أبرز المحلات في ذلك المجال، ولكن لدي خطة توسعية كبرى بإنشاء عدد من الفروع في السلطنة، ومن بعدها فروع خارج عمان لإبراز الزي والهوية والدشداشة العمانية في الخارج.

وعن توثيق الدشداشة العمانية قال الصبحي: كانت هناك مطالبات كثيرة وأنا واحد ممن طالبوا وبشدة بضرورة تسجيل الدشداشة العمانية ومواصفاتها ومقايسها حتى يتم الحفاظ عليها كهوية -ولله الحمد- ومنذ فترة تم تسجيل ستة دشاديش عمانية وهي: (الصورية وتنشق شقين، ودشداشة أبوشق، من إبراء، والدشداشة البدوية، والدشداشة العربية، والعمانية الرسمية، وهذه كلها سجلت وبها قرار من وزارة التجارة والصناعة بتنظيمها وعدم تشويهها.

وعن الاهتمام بالزي العماني قال: زاد مؤخرا كثيرا، ولكن قبل خمس سنوات كان عرضة للتشويه، وقد جاء هذا الاهتمام بسبب اهتمام الجهات الرسمية نفسها أولا، ووضع وزارة التجارة والصناعة لمواصفات ومقاييس محددة لها، وكذلك دخول كثير من الشباب العماني أنفسهم في هذا المجال بالتصميم والمشاركة بعروض الأزياء وغيره، ودعم ذلك دور الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي التي عملت على نشر هذا الاهتمام مما زاد الوعي بها، أضف إلى ذلك إقبال الشباب والجيل الجديد على الاهتمام بها (أي بالدشداشة) من حيث الشكل والتنسيق وغيره وإبرازها كزي عماني مما زاد من توثيقها كهوية عمانية وليست مجرد زي فقط.

وأكد الصبحي على مدى اهتمام وزارة التجارة والصناعة بالدشداشة منذ فترة وضعها لمواصفات ومقاييس مهمة لها، وكانت مواصفات ومقاييس جميلة جدا وممتازة ولكن -بكل أسف- حتى الآن تعتبر غير مطبقة بالشكل النظامي أو الكافي، فمازال هناك بعض التشويه، أو نستطيع أن نقول عدم الالتزام الكافي من قبل الجميع بتلك المواصفات والمقاييس. ولذلك يجب ضرورة إلزام كل من يعمل في مجال الخياطة الرجالية والدشداشة العمانية بتلك المواصفات بل وأن تباع تلك المواصفات ويشتريها أصحاب المحلات وأن يطبق عليهم القانون عند أي مخالفة في الزي أو تشويه للدشداشة والزي العماني بأن يتم تغريمه أو أن تصل العقوبة إلى حد إغلاق المحل لأن العامل الوافد لا يهتم بما إذا كان هذا تراثا أو غير تراث، فهو يهتم بالأمور المادية فقط، ولأجل المحافظة عليها يجب تطبيق قرار وزارة التجارة والصناعة والتسريع في ذلك التطبيق، وهذا يتطلب ضرورة التعميم مرة أخرى لهذا القرار وألا يتم التجديد للمحلات المتخصصة إلا عن طريق شراء مواصفات الدشداشة العمانية وبعد ذلك يرخص له، وإذا ما خالف المواصفات والمقاييس تتم مخالفته.

أما عن أبرز الأعمال التي قدمها فقال: قدمت عملا وطنيا حيث شارك فيه عدد من نجوم الإعلام في الوطن العربي والخليجي، حيث أرتدوا الزي العماني وقدموا كلمة بمناسبة العيد الوطني السابع والأربعين المجيد، وبالفعل وفقت في الفكرة وحضر عدد كبير منهم وكانت فعالية واحتفالية رائعة واكتسبت صدى وصيتا كبيرا على مستوى السلطنة وحتى على مستوى الوطن العربي.