ارتفاع أسعار الوقود.. هل يفرض السيارات الكهربائية على الأسواق العربية؟

مؤشر الاثنين ٠٣/سبتمبر/٢٠١٨ ١٩:٤٥ م
ارتفاع أسعار الوقود.. هل يفرض السيارات الكهربائية على الأسواق العربية؟

وكالات- مسقط
في ظل الارتفاعات المتتالية في أسعار الوقود في العديد من الأقطار العربية، تظل السيارات الكهربائية أحد الحلول المتاحة، وهو ما يفسر نمو الطلب عليها في عدد من تلك الدول.
في يناير الفائت، رعت مجموعة نماء إنشاء أول محطة شحن للسيارات الكهربائية في السلطنة في جامعة السلطان قابوس وتم تدشينها بالتعاون مع مركز أبحاث الطاقة المستدامة بالجامعة.

في يوليو الفائت وبحسب صحيفة الاتحاد الإماراتية، شهد سوق السيارات في الإمارات إقبالاً غير مسبوق من قطاع الأعمال والشركات على شراء المركبات الصديقة للبيئة، والتي تشمل السيارات الكهربائية التي تعمل ببطاريات الشحن، والسيارات الهجينة التي تجمع بين شحن البطارية واستعمال الوقود، بحسب مسؤولين بوكالات البيع المعتمدة، وخبراء بالقطاع.

وقالوا للصحيفة إن معدلات نمو مشتريات الشركات من السيارات الهجينة خلال العام 2017 تراوحت بين 15% و20%، كما تراوحت معدلات نمو طلب الشركات على السيارات الكهربائية بنسبة 10% و12%، بينما شهدت السيارات التقليدية تراجعاً في المبيعات بنسبة تزيد على 4% خلال العام نفسه.
وأوضحوا أن نمو طلب الأفراد على شراء السيارات «الكهربائية» و«الهجينة» تراوح بين 5% و8% وهي معدلات أقل كثيراً من مستوى إقبال الشركات وقطاع الأعمال حيث تسهم السيارات الصديقة للبيئة في تحقيق وفرات ضخمة لقطاع الأعمال والشركات نتيجة كثافة الاستخدام، حيث يمكن للسيارة الهجينة تحقيق وفراً تبلغ قيمته 24 ألف درهم سنوياً فيما يصعب تحقيق قيمة الوفر نفسها على السيارات الخاصة التي عادة ما تقطع مسافات محدودة.

في مصر وفي نفس الشهر وبحسب موقع روسيا اليوم سارعت الشركات الصينية بإظهار سياراتها الكهربائية في مصر، بعد ارتفاع أسعار الوقود، وفي إطار توجه الدولة المصرية للانتقال إلى السيارات الكهربائية منعدمة الانبعاثات وصديقة البيئة.
وأكد الموقع أن شركة "جيوان إليكتريك" الصينية أطلقت أول سياراتها الكهربائية في مصر تحت اسم "weep" التي تشبه قليلا تصميم سيارة الجيب.

أما في تونس فقد اكد عدد من الخبراء لصحيفة الشروق التونسية في أبريل الفائت أن اللجوء إلى السيارات الكهربائية أصبح خيارا واقعيا بعد الارتفاع المشط في أسعار النفط والوقود مشيرين إلى أن بلادهم ستكون قادرة على دخول تجربة تركيب وتصنيع هذا النوع من السيارات .

هذه البادرة المتمثلة في دفع تونس الى الدخول في عالم صناعة وتركيب واستيراد السيارات الكهربائية وتحويلها إلى قطب رائد في هذا المجال.
وفي هذا الاطار اكد احمد فريعة رئيس المنتدى التونسي للمعرفة والتنمية البشرية ان العالم يتطور بسرعة كبيرة في مجالات النقل وان وسائل النقل في المستقبل ستكون ذكية وستعتمد على استعمال الكهرباء بدل البترول لأن اختيار الطاقة الكهربائية سيكون اقل تكلفة من أسعار النفط المرتفعة.
وأوضح فريعة ان هناك تجارب تبحث في إمكانية تشغيل السيارات بالهيدروجين وهي تجارب موجودة الآن في أمريكا والاتحاد الأوروبي واليابان وكوريا الجنوبية وقال فريعة إن تونس مثلها مثل سائر دول العالم ستجد نفسها مجبرة على اعتماد وسائل النقل الحديثة والكهربائية .