دار الأوبرا السلطانية.. تفتتحُ موسمها الجديد مع بلاسيدو دومينجو

مسقط- خالد عرابي
تفتتح دار الأوبرا السلطانية مسقط موسمها الجديد (2018-2019) قريباً بعد أن أعلنت عن فعالياته في مايو الفائت، وتضمّ هذه الفعاليات مجموعة رائعة من عروض الأوبرا، والباليه، والحفلات الموسيقية، والسيمفونية، إلى جانب مشاركة العديد من نجوم الغناء والموسيقى العربية والعروض، وسينطلق هذا الموسم مع تشكيلة مذهلة لشهر سبتمبر الجاري وهي:

6 و8 سبتمبر
تبدأ الدار موسمها الجديد بعرض على مدى يومي الخميس، والسبت (6 و8 سبتمبر الجاري) مع أشهر تجربة حية في العالم مع التينور بلاسيدو دومينجو الذي يعدُّ من أعظم نجوم الأوبرا في العصر الحديث، والمعروف عنه أنّه قضى شبابه في تقديم فن (الزارزويلا) في فرقة والديه، وهو اليوم يعيد تقديم أشهر الأعمال بمشاركة مميّزة لفرقة "أنطونيو جاديس" التي تلعب دوراً أساسياً على ساحة الرقص، والفلامينكو في إسبانيا، وسيستمتع الجمهور بمشاهدة ممتعة لعرض يتضمّن عدداً من المسرحيات الموسيقية الأوبرالية التي جمع فيها بلاسيدو دومينجو أجمل الأغاني الرومانسية، والثنائيّة، والثلاثية من فن الزارزويلا الأسباني التقليدي الشعبي، مازجاً بين الموسيقى، والرقص، وسيغني بمشاركة المطربة آنا ماريا مارتينيز الحاصلة على جائزة "جرامي"، وهي واحدة من أهمّ مطربات السوبرانو بين أبناء جيلها، وإلى جانب التينور أرتورو تشاكون كروز الفائز بمسابقة "أوبراليا" العام 2005.

وستعزف أوركسترا مؤسسة "أرينا دي فيرونا" الشهيرة بقيادة المايسترو الأسباني جوردي بيرناسير، وقد صُمّم العرض خصيصا للأوبرا السلطانيّة مسقط.

7 سبتمبر
أما في يوم الجمعة (7 سبتمبر) فستقدم على مسرح دار الأوبرا السلطانيّة مسقط فرقة باليه فلامينكو مع أنطونيو جاديس وكارلوس ساورا عرض الباليه "فويغو" لمصمّم الرقصات الأسباني الشهير أنطونيو جاديس بالتعاون مع صانع الأفلام الرائع كارلوس ساورا، وهو عرض يمزج بين الباليه، والفلامينكو، ويروي حكاية حالمة مستوحاة من الأساطير الشعبيّة الأندلسيّة الساحرة، حيث تدور أحداثها حول فتاة غجرية جميلة يعذّبها شبح زوجها، ويأتي العرض على غرار موسيقى باليه "الحب القاسي" التي كتبها مانويل دي فالا للأوركسترا السيمفونية، وقد أعادت مؤسسة "أنطونيو جاديس" تقديمه في العام 2014 بمناسبة الذكرى العاشرة لوفاة جاديس، وقد حقّق نجاحاً منقطع النظير خلال جولة في أوروبا، واليابان، والبرازيل.

14سبتمبر
وفي يوم الجمعة (14 سبتمبر) سيلتقي الجمهور مجددا مع الموسيقار وعازف العود العراقي نصير شمّة الذي سبق له أن أمتع جمهور دار الأوبرا السلطانية مسقط بعزفه البارع، ولكنّه هذه المرّة سيعزف بصحبة الأوركسترا السيمفونية السلطانية العُمانية.
المعروف عن نصير شمّة شهرته بأسلوبه الفريد في مسيرته، وقد أسّس بيت العود العربي المرموق في مصر. وشارك شمّة في التبادل المثمر بين الشرق والغرب، من خلال حوار عقده مع فنانين عالميين، وقام بتأليف عدد لا يحصى من الأعمال للمسرح، والتلفزيون، والإذاعة، وحاز على جوائز عالية، ويقود الأوركسترا السيمفونية السلطانية العُمانية المايسترو اللبناني أندريه الحاج.

27 و29 سبتمبر
وفي يومي الخميس والسبت 27 و29 سبتمبر تستقبل دار الأوبرا السلطانية مسقط مرة أخرى الموسيقار الشهير فاليري غيرغييف ليقود فرقة الأوركسترا، والجوقة، والباليه التابعة لمسرح "ماريينسكي" في انتاج رائع لأوبرا "الأمير إيغور" الشهيرة لألكسندر بورودين.
وتتناول هذه الأوبرا ملحمة من أعظم الملاحم الروسية على مر التاريخ؛ وهي الحملة العسكرية الشجاعة التي قادها الأمير "إيغور" في القرن الثاني عشر ضد قبيلة بولوفتسيان الغازية، التي باءت بالفشل، وتدور الأحداث حول الأمير المهزوم الذي وقع أسيرا وتعرض للخطر، لتروي قصة الحب النموذجي الذي يولد وسط صفوف العدو، وانتصار المثل العليا في النهاية، ويعدّ فاليري غيرغييف من أهم قادة الأوركسترا المعروفين في العالم، وقد قام أيضا بتقديم كل من الأوبرا، والأوركسترا في أماكن مهمة حول العالم.

وسيقوم فاليري غيرغييف بقيادة أوركسترا مسرح "ماريينسكي" و Chorus في اثنين من الأعمال الرائعة: الأول النسخة الأوركسترالية لمقطوعة سترافينسكي من الباليه الرائعة التي ألفها بعنوان "طائر النار"، التي قدّمتها فرقة باليه سيرجي دياجيليف الروسية للمرة الأولى العام 1910، والثاني: العمل السيمفوني الضخم "ألكسندر نيفسكي" مصنف رقم 78 وهو من تأليف بروكوفييف، وقد كتبه في الأصل ليكون الموسيقى التصويرية لفيلم سيرجي أيزنشتاين الملحمي الذي أخرجه العام 1938 حول الانتصار الهائل الذي حققه الأمير ألكسندر نيفسكي في القرن الثالث عشر على الفرسان التيوتونيين الغزاة، وسيستمتع الجمهور بحفل فاليري غيرغييف مع أوركسترا وجوقة مسرح مارينسكي مساء الجمعة الموافق 28 سبتمبر.