ثرياء السنيدية.. موهبة تلمع بين الرسم والكتابة

مزاج الأحد ٢٣/سبتمبر/٢٠١٨ ٠٤:٥٨ ص
ثرياء السنيدية..

موهبة تلمع بين الرسم والكتابة

مسقط - زينب الهاشمية

فنانة تشكيلية متعددة المواهب استطاعت بجهدها الدؤوب التعلم وتطوير مهاراتها الفنية والإبداعية لتحقيق الحلم الذي كان يراودها منذ الصغر في أن تصبح معلمة فنون تشكيلية. وبإرادتها القوية بدأ هذا الحلم يكبر معها إلى أن تم قبولها في الجامعة لدراسة مادة الفنون ماضية على درب النجاح.
نتعرّف على الفنانة التشكيلية ثُرياء بنت سالم بن راشد السنيدية خريجة جامعة السلطان قابوس وتربوية وباحثة في علم النفس في السطور المقبلة:
حول بداية انطلاقتها في فن الرسم تقول ثرياء: بدأت في هذا المجال منذ الصغر من أيام الطفولة وذلك بفضل تشجيع وتحفيز من والدي على الاستمرار بهذه الموهبة إلى أن شعرت بأنني متمكنة من ذلك وواثقة بقدراتي وإمكانياتي فاخترت مادة الفنون التشكيلية في الصف الثاني عشر.
وتضيف قائلة: هذا حلم كان يراودني منذ الصغر بأن أكون معلمة فنون تشكيلية والحمد لله تم قبولي في جامعة السلطان قابوس في كلية التربية بقسم التربية الفنية حيث درست بهذا التخصص في جميع مجالاته من رسم، تصوير، خزف، نسيج، نحت، تصميم، حرف فنية وغيرها من المجالات المختلفة، حتى أصبح لديّ إلمام بالفن، بعدها درست تاريخ الفن الذي تعلمت منه واستفدت كثيراً عن فترات انطلاق الفن وكذلك درست أيضا الفن الإسلامي وثقافتها.
أما عن موهبتها الأخرى في مجالي القراءة والكتابة تقول السنيدية: أعشق القراءة والمطالعة كثيرا وأتزوّد بالمعلومات في شتى المجالات حيث كانت الانطلاقة الحقيقية منذ السنة الثانية في الجامعة عندما كنت أذهب إلى المكتبة الرئيسية واستغل وقت فراغي في استعارة الكتب واصطحبها معي إلى السكن لاستغل الفرصة في وقت فراغي في القراءة، وكان معدل قراءتي في الشهر تقريبا من كتابين إلى 4 كتب والحمد لله توسعت مداركي وتغيّرت شخصيتي للأفضل وأيضا قمت بإدراج بعض الكتب من الإنترنت وأقرأها في برنامج مخصص للكتب في هاتفي النقال. ومن الكتب التي أحب قراءتها كتب الدين والأدب الروسي واقرأ في الفلسفة كثيراً وفي مجالات الفن؛ لذلك أسعى دائما لمعرفة أهم الكتب التي من خلاله أتزوّد بالثقافة والعلم والمعرفة.
أما بالنسبة للكتابة تقول: أحب الكتابة على هيئة نصوص ونثر، ويرجع الفضل في تعلّم الكتابة للكتب التي أقرأها في أوقات فراغي فليس من السهل لأي شخص أن يكتب ويعبّر بطلاقة. ولا بد أن يكون لديه مخزون كبير من الكلمات والحرص على تطوير مهارة الكتابة وتثقيف نفسه أكثر من خلال قراءة الكتب حتى يتمكن من كتابة النصوص بشكل أفضل ومفهوم.
وتحرص ثرياء باستمرار في تنمية مواهبها، وحول ذلك تقول: أسعى دائما لتطوير مواهبي بالممارسة وخاصة في الرسم حيث قمت في الفترة الأخيرة باستخدام الألوان المائية والتعامل مع هذه الألوان جداً صعب لأنه يتطلب التحكم بالفرشاة وكمية الماء ولكن مع الاستمرار أتقنت استخدامها.
وتستوحي ثريا أفكارها في الرسم من وحي الخيال ويجذبها أحيانا رسم الورود وتميل إلى رسم العيون كثيراً وتحب التلاعب بالألوان داخل سطح العمل الفني لتخرج بلوحة فنية رائعة. ولها عدة مشاركات في معارض جامعة السلطان قابوس التي ينظمها قسم التربية الفنية.
وحول سؤالنا لها عن الشروط التي يجب أن تتوافر في الفنان تقول السنيدية: الإحساس قبل كل شيء، على الفنان أن يعطي جزءا من روحه داخل العمل الفني الذي يقوم به، النظر للطبيعة وتأمّل تفاصيلها، وأيضا يحتاج إلى الصبر، الخيال الواسع، التأمل، التعلّم من المحيط، النظر للأشخاص.
تعرض الفنانة التشكيلية ثرياء أعمالها عبر شبكات التواصل الاجتماعي من خلال صفحتها في "الإنستجرام" وتشارك بلوحاتها مع الناس ومتابعيها.
وحول طموحاتها المستقبلية تقول السنيدية: أطمح لأن أشارك بلوحاتي في المعارض والفعاليات، وأن أُصدر كتابا يضم كتاباتي، كما أسعى لإكمال دراسة الماجستير في مجال علم النفس.