اختتام أعمال المؤتمر الدولي عن العلاقات العمانية البريطانية

بلادنا الخميس ١١/أكتوبر/٢٠١٨ ٠٣:٥٩ ص
اختتام أعمال المؤتمر الدولي عن العلاقات العمانية البريطانية

مسقط - ش
اختتمت أمس أعمال المؤتمر الدولي السابع بعنوان العلاقات العمانية البريطانية من القرن السابع عشر وحتى القرن التاسع عشر، والذي نظمته هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، حيث جرى حفل الاختتام برعاية وزير البيئة والشؤون المناخية معالي محمد بن سالم التوبي بحضور رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية سعادة د.حمد بن محمد الضوياني.
وقال أستاذ التعليم العالي بالمدرسة العليا للأساتذة بالجزائر أ.د سعيدي مزيان في كلمة له خلال حفل الاختتام: تميّزت العلاقات العُمانية البريطانية خلال الفترة من القرن السابع عشر إلى القرن التاسع عشر بتنوعها وحجمها ومجالاتها، حيث بدأت في إطار التبادل التجاري وإرساء علاقات اقتصادية نظّمت الاتفاقيات وبروتوكولات التعاون والإعفاءات الجمركية ونوعية السلع التجارية وحركة الملاحة البحرية واستخدام الموانئ في عُمان والمناطق التابعة لها، وتوسعت العلاقات لتشمل المجال السياسي من خلال تبادل القناصل وعقد الاتفاقيات السياسية لتصل إلى أوج قوتها في القرن الثامن عشر إلى بعد منتصف القرن التاسع عشر.
وأوصى المشاركون في فعاليات المؤتمر بتشجيع الباحثين على التنوع في الاعتماد على المصادر والمراجع الوثائقية العربية والإنجليزية والفرنسية والإيطالية والهولندية والروسية والفارسية والبرتغالية والعثمانية والهندية واللغات الأخرى للكشف عن طبيعة العلاقات العُمانية البريطانية والدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية، وأيضا توجيه طلاب الدراسات العليا والباحثين من أجل إعداد البحوث العلمية في مرحلتي الماجستير والدكتوراه التي تتناول العلاقات التاريخية بين عُمان وبريطانيا والدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية.
وتقديم منح بحثية لدراسة هذه العلاقات، كما أوصى بالتأكيد على تعميق البحث العلمي وتحري الموضوعية والدقة بالرجوع إلى المراجع العربية والأجنبية في إعداد الدراسات والبحوث، وتعد الوثائق والآثار أهم الأسس اللازمة في هذا الجانب، وإنشاء بنك معلومات خاص بالعلاقات العُمانية البريطانية والدول الأخرى وبالتعاون مع دور الأرشيفات العالمية والجهات العلمية المختصة في تلك الدول، وكذلك أوصى بتشجيع التنقيب والبحث عن الآثار والمحافظة عليها، وترميمها، حيث أنها تعد مصدراً مكملا للوثائق والمحفوظات في توثيق المعلومات التاريخية والحضارية، والتأكيد على أهمية التعاون بين الجامعات والمراكز والمؤسسات العلمية في سلطنة عُمان وبريطانيا ودول العالم، وزيادة التبادل الثقافي بينها، كما أوصى إبراز أهمية السلام والتعايش السلمي وتشجيع قيم التسامح والعيش المشترك في تعزيز العلاقات بين دول العالم، وأوصى بإنشاء مركز علمي يُعنى بدراسة علاقات سلطنة عُمان وبريطانيا والدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية، وإبراز العلاقات العُمانية البريطانية من خلال التعريف بها في المتاحف العُمانية والبريطانية، وأيضا العمل على إنشاء مكتبة عُمان الرقمية من خلال هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، والتنسيق مع الأرشيفات الدولية للحصول على الوثائق والمحفوظات لخدمة البحث العلمي، والاهتمام بالتاريخ الشفوي (المروي) لما يمثله من قيمة علمية وفكرية في إثراء البحوث والدراسات التاريخية المعاصرة ذات العلاقة بين سلطنة عُمان وبريطانيا والدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية.
وقالت مديرةً دائرة المعارض الوثائقية بهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية حنان بنت محمود بن عودة أحمد: المعرض الوثائقي المصاحب للمؤتمر الدولي السابع علاقة عمان مع بريطانيا في الفترة 8-12 أكتوبر 2018 يؤكد على أهمية ترسيخ الذاكرة الوطنية في مثل هذه المحافل الدولية وإبراز هذا الكنز التاريخي والحضاري للأجيال التي لم تعايش الحدث ولتحقيق المعرفة والوعي عن هذا الإرث الثمين، لذلك ارتأت هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية استمرارية تنظيم المؤتمرات الدولية والمعارض الوثائقية لتقف جنباً مع أوراق العمل في المؤتمر الدولي وتــــؤكد صحة تلك المحاور والأحداث فالوثائق هي الإثبات لتلك الأحدث بمختلف الحقب الزمنية، كما أن المعرض الوثائقي تكمن أهميته في نشر الوعي الثقافي في مجال الوثائق والمحفوظات للمواطنين ولجميع الوفود الزائرة بمختلف شرائح المجتمع.