الكشف المبكر الوسيلة الأمثل للوقاية من سرطان الثدي

مزاج الثلاثاء ١٦/أكتوبر/٢٠١٨ ٠٤:١٦ ص
الكشف المبكر

الوسيلة الأمثل

للوقاية من سرطان الثدي

خاص -

سرطان الثدي هو أحد الأمراض التي تصيب الثدي ويصيب النساء بالتحديد، لكنه قد يصيب الرجال أيضا، وإن كان بنسبة أقل بكثير، ويحدث نتيجة انقسام الخلايا التي تتزايد بصورة غير منتظمة وتتكاثر وتدمر أنسجة الجسم السليمة. ويمكن أن تبدأ في الانتشار في جميع أنحاء نسيج الثدي، وبعض منها تنفصل وتنتشر بعيداً إلى أجزاء أخرى من الجسم، وتشير إحصائيات منظمة الصحة العالمية أن سرطان الثدي يأتي في مقدمة أنواع السرطانات التي تصيب النساء في العالم وإن حوالي أكثر من نصف مليون امرأة تموت سنوياً بسبب هذا المرض. ويعتبر سرطان الثدي السبب الخامس للوفاة على مستوى العالم.

أعراض سرطان الثدي

في مراحله المبكرة يكون مرض سرطان الثدي للأسف بلا أعراض ولكن مع نمو الورم قد تلاحظ المريضة الأعراض التالية:
• كتلة في الثدي أو في أسفل الإبط والتي تستمر بعد الدورة الشهرية وفي العادة تكون هذه الكتل غير مؤلمة مع أن بعضها يسبب الإحساس بالوخز.
• انتفاخ بالإبط.
• ألم أو تصلب بالثدي.
• أي تغيّر في حجم أو شكل الثدي. وجود تجويف أحمر اللون كقشرة البرتقالة من الممكن أن يكون علامة على حالة متقدمة من سرطان الثدي.
• تغيّر في الحلمة، كانقباضها، نقرها، شعور بالحرق أو التقرح. أو دخول الحلمة للداخل.
• خروج إفرازات غير طبيعية من الحلمة والذي من الممكن أن يكون صافيا، لونه كالدم أو أي لون آخر.
• منطقة تبدو بشكل واضح مختلفة عن أي منطقة أخرى في الثدي. من الجدير بالذكر أن هذه التغييرات قد تكون ذات أسباب لا علاقة لها بالسرطان أو قد تكون ناجمة عن أورام حميدة غير مؤذية.

العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الثدي

- هناك فئات من النساء قد تكون الأكثر تعرُّضاً من غيرها للإصابة بسرطان الثدي من ضمنها اللواتي تنطبق عليهن الصفات التالية:
- التقدم في العمر (تزيد الاحتمالية بزيادة العمر) وقلة الإنجاب أو عدمه، وقلة الرضاعة الطبيعية، زيادة نسبة هرمونات معيّنة في الجسم، وبعض الأنظمة الغذائية والسمنة، مثل استهلاك المشروبات الكحولية.
- عامل الوراثة بوجود إصابة إحدى قريباتهن من الدرجة الأولى (الأم والأخت والابنة) بسرطان الثدي.
- من أصبن بأورام حميدة سابقة بالثدي بالإضافة إلى وجود تغيّرات غير طبيعية (تكاثرية) في العيّنة المأخوذة من الثدي.
- قد تكون لها علاقة مع الدورة الشهرية حيث إن النساء اللواتي انقطع عليهن الحيض وتبلغ لديهن كتلة الجسم 31.1 فأكثر أو من بدأت عندهن الدورة الشهرية في سن مبكرة (قبل 11 سنة) أو انقطع لديهن الحيض (بعد سن 52 سنة).

الكشف المبكر عن سرطان الثدي

من أهم الوسائل الشائعة للكشف المبكر عن هذا المرض هي إجراء فحص الماموغرام، بالإضافة إلى الفحص السريري أو الذاتي الذي يتضمن تحسس الثدي لاكتشاف كتل أو شواذ أخرى.
ويتم إجراء فحص الثدي السريري من قبل مقدمي الرعاية الصحية، في حين يتم إجراء الفحوصات الذاتية للثدي من قبل الشخص نفسه.
يؤدي اكتشاف السرطان مبكراً إلى إمكانية علاجه بفعالية عالية وتحقيق معدلات حياة عامة بعد العلاج تقارب الشفاء التام.

الوقاية

هناك بعض الخطوات التي يجب أن يمارسها كل شخص للحفاظ على جسم صحي قدر الإمكان، كتناول الطعام الصحي، المحافظة على الوزن المثالي، تجنب التدخين وممارسة الرياضة، هذه الممارسات الصحية لا تعني تجنّب المرض نهائيا ولكن لها دور في ذلك.

علاج مرض السرطان إذا تم اكتشافه

يختلف العلاج ونتائجه حسب مرحلة الورم وتطوره وعمر المريضة ومكان وجود الورم في الثدي، وعلى أية حالة فقد شهد الطب تحسنا كبيرا في مجال الكشف والعلاج في السنوات الأخيرة. ومن طرق العلاج المتوفر اليوم الجراحة، العلاج الإشعاعي والكيميائي والعلاج الهرموني. كما أن هناك عمليات إعادة تصنيع للثدي بعد استئصاله، وهي عمليات تجميلية فائدتها معنوية وجمالية.

د. فايزة الفاضل

طبيبة استشارية صحة الأسرة
صحة المرأة والطفل
المديرية العامة للخدمات الصحية - محافظة مسقط