في يومها السنوي: المرأة في الشرطة.. عزم لا يلين

بلادنا الأربعاء ١٧/أكتوبر/٢٠١٨ ٠٢:٥٩ ص
في يومها السنوي: المرأة في الشرطة.. عزم لا يلين

مسقط - ش

حظيت المرأة العمانية منذ بزوغ فجر النهضة المباركة بقيادة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة -حفظه الله ورعاه، بكثير من الرعاية والعناية والاهتمام، فقد حرص جلالته منذ توليه مقاليد الحكم في البلاد على توفير فرص العلم لها باعتباره المنطلق الأساس لنشر الوعي وتقدم الشعوب، وبعد أن نالت قسطا وافرا من التعليم دعاها -حفظه الله ورعاه- إلى المساهمة في حركة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في السلطنة، ووجه كل المؤسسات في الدولة إلى تمكين المرأة العمانية في جميع الوظائف وكافة المجالات.
وانسجاما مع التوجيهات السامية، وإدراكا لأهمية دور المرأة في أعمال حفظ الأمن والنظام، وتقديم الخدمات الشرطية المختلفة، فقد كانت شرطة عمان السلطانية من المؤسسات الرائدة في إشراك العنصر النسائي في العمل الشرطي. وتحظى المرأة اليوم باهتمام كبير من قبل القيادة العامة للشرطة تقديرا لدورها البارز ومساهمتها الفاعلة في جميع الأعمال المناطة بتشكيلات شرطة عمان السلطانية، ونالت ما تستحقه من مكانة وتمكين.
وفي هذا السياق تقول الرائد خالصة بنت سالم الجابرية، مشرفة الشرطة النسائية بإدارة النظم الأمنية الإلكترونية والاتصالات بالسجن المركزي بسمائل: لا ريب أن المرأة العمانية في شرطة عمان السلطانية حظيت بقسط وافر من الاهتمام وأتيحت لها الفرص فاغتنمتها وكانت أهلاً للثقة في تولي المسؤوليات الملقاة على عاتقها، وأثبتت كفاءتها وجدارتها في كافة المواقع التي تشغلها والشواهد على ذلك كثيرة فهي ضابط مركز ومديرة إدارة ورئيسة قسم أيضاً، كما تجدها في مجال حماية الشخصيات وفي مجال التدريب وفي مجال الأمن العام وفي مجال التحري وفي مجال الضبط المروري وفي مجال الخدمات الطبية والإسعاف وفي مجال الطيران وفي مجال الموسيقى.
وأضافت الرائد خالصة: إن الإنجازات التي حققتها الشرطية العمانية عديدة بفضل الله وتوجيهات سيدي معالي الفريق المفتش العام للشرطة والجمارك فهو خير داعم لهذا الجهاز، فحق لنا أن نفتخر بما وصلنا إليه ووجب علينا شد الهمم لتسخير الطاقات لنكون دوماً عند حسن الظن.
وتقول الرائد زمزم بنت يعقوب الهدابية، رئيس قسم التحري والتحقيق الجنائي بمركز شرطة الخوض: إن المرأة في جهاز الشرطة تقوم بمهمات عملها بكل إخلاص وبسالة فقد أثبتت جدارتها ومسؤوليتها في تولي مهام عظيمة تحسب لها، وهي الذراع اليمنى للرجل فقد تميزت المرأة في مجال التحري والتحقيق ولها دور كبير في الحفاظ على أمن المجتمع وأمانه وسلامته، وبمناسبة يوم المرأة فإني أقدم شكري وامتناني للقائد الأعلى -حفظه الله- على ما أولاه لنا من اهتمام وتقدير، وأغتنم الفرصة لأهدي إنجازات المرأة الشرطية لسيدي معالي الفريق المفتش العام للشرطة والجمارك.
أما الملازم أول رجاء بنت سالم الجابرية، مسؤولة الشرطة النسائية بوحدة شرطة الخيالة، فتقول: لقد زاولت المرأة المهمات الصعبة من خلال عملها بجهاز شرطة عمان السلطانية فهي فارسة متألقة تحدّت الصعاب لاكتساب مهارات الفروسية وفن التعامل مع الخيل لمنافسة الرجل في مجالات العمل المختلفة.
وذكرت الملازم أول أحلام بنت ناصر العزرية، ضابط مناوب بأمن المطارات أن الشرطة النسائية شاركت في خدمة المجتمع من خلال زيادة الوعي الأمني للمجتمع العماني وتثقيفه بالجوانب القانونية اللازمة في تحقيق التوازن في الحقوق والواجبات بين الدولة والمواطن. كما أن للشرطة النسائية مشاركات فاعلة سواء على مستوى الجهاز كالمشاركات في العروض الموسيقية والعسكرية وبطولات الرماية وغيرها، إلى جانب المشاركات الخارجية التي تكلف بها.
أما الضابط المشرف على الشرطة النسائية بأكاديمية السلطان قابوس الملازم أول كوثر بنت حارث العزرية، فتقول: تقوم الشرطة النسائية اليوم بكل الأدوار في كافة جوانب العمل الشرطي، ومنها مجال التدريب العسكري، فقد وفرت لها قيادتنا الحكيمة كل الإمكانات اللازمة للقيام بدورها في منظومة التدريب، فهي تسهم بشكل فاعل في تنفيذ السياسة التدريبية بشرطة عمان السلطانية وتتولى تنفيذ البرنامج التدريبي التأسيسي لفصائل الشرطة النسائية بكل ما يشتمل عليه من لياقة بدنية وتدريب عسكري (مشاة، أسلحة، رماية) ومحاضرات وتطبيقات عملية، كما تتولى أيضا عملية الإعداد البدني والعسكري للملتحقات بكلية الشرطة، إضافة إلى ذلك فهي تقوم بالإشراف والمتابعة للفصائل والدورات التي تلتحق بأكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة، ونتيجة للخبرات المتراكمة التي كونتها المرأة في مجال التدريب أصبحت لديها القدرة على إعداد وتدريب وقيادة الطوابير العسكرية.
من جانبها تقول الضابط مدني شريفة بنت علي التوبية مسؤولة تحرير ملحق الشرطي الصغير بإدارة العلاقات العامة بالقيادة العامة للشرطة: المرأة العمانية حاضرة في كل المواقع حيث لا يقتصر وجودها على مجال معيّن، إنها الشراكة الحقيقية التي أرادها القائد لها لتكون الجناح الآخر لطائر يحلّق في فضاء الحرية والمساواة، لقد احتلت المرأة العمانية مكانة عظيمة ووصلت إلى أعلى المناصب وأرقاها وذلك بفضل الثقة العظيمة التي زرعها القائد في أعماقها، فالعمانية الوزيرة والسفيرة وقائدة الطائرة والطبيبة والمعلمة والشرطية والجندية والصحفية والممرضة وربة البيت والمربية الفاضلة لأبناء تربيهم وتعدهم لخدمة هذا الوطن، في كل مكان وكل موقع لك أن ترى هذه المرأة المخلصة وقد أثبتت وجودها كإنسان ناجح وعلى قدر ما أعطيت من ثقة أعطت من إنجازات ونجاحات.. فطوبى للمرأة العمانية بيومها وطوبى لها بأبيها القائد وكل عام ونساء عُمان جميعهن بألف خير.