"مجموعة مركز المعلومات" تنظم معرض الكتب المستعملة التاسع نوفمبر المقبل

مزاج الأحد ٢١/أكتوبر/٢٠١٨ ٠٣:٤٩ ص
"مجموعة مركز المعلومات" تنظم معرض الكتب المستعملة التاسع نوفمبر المقبل

مسقط - لورا نصره
بينما يفضّل البعض ترك كتبه مستندة إلى الأرفف ليعشش فيها الغبار وتبقى كمنظر، يقوم آخرون بإهداء كتبهم، وبعضهم الآخر يتخلص منها بكل بساطة. إلا أن فريقا من الطلبة لديه طريقة أخرى للاستفادة من الكتب المستعملة وإفادة الغير أيضا وذلك من خلال فكرة خيرية رائعة تتلخص في إقامة معرض لبيع هذه الكتب وتدويرها. إنهم مجموعة مركز المعلومات التي تنظم معرضها الخيري التاسع للكتب المستعملة في نوفمبر المقبل خلال الفترة من 29 نوفمبر 2018 وحتى 1 ديسمبر 2018 حيث سيكون مقر الفعالية لهذه السنة في سيتي سنتر مسقط فرع الموالح. وسيعود ريع الكتب المباعة إلى جمعية دار العطاء.

من هم؟
مجموعة مركز المعلومات، هي مجموعة من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة السلطان قابوس والتي تتكوّن من طلبة حملوا على عاتقهم المسؤولية الاجتماعية وبادروا باستغلال الموارد القيّمة وإعادة استخدامها لصالح المجتمع العماني، حيث يقوم الطلبة في كل سنة وعلى مدى ثماني سنوات منذ بداية تأسيس المجموعة بعمل المعرض الخيري للكتب المستعملة بهدف نشر المعرفة، وحب القراءة ومساعدة المحتاجين في مختلف أرجاء السلطنة.

عمل دؤوب
ويعد المعرض هو الفعالية الأساسية والرئيسية لمجموعة مركز المعلومات حيث يهدف لإعادة استخدام الكتب والاستفادة من الكتب المستعملة ومساعدة المحتاجين، حيث يقام في كل سنة مرة واحدة ولمدة 3 أيام في إجازة نهاية الأسبوع (الخميس والجمعة والسبت).
وتحضيرا لانطلاق المعرض قام الطلبة بالتنسيق لهذه السنة مع أكثر من 15 مكتبة في مختلف أرجاء السلطنة لاستقبال الكتب المستعملة بالإضافة إلى مكتبة جماعة التجارة في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة السلطان قابوس. ويتم استقبال الكتب في مراكز التجميع ومن ثم فرزها لأقسام مختلفة وتسعيرها بأسعار مخفضة ليتم عرضها في المعرض الخيري للكتب المستعملة، وتعود جميع عوائد المعرض لمساعدة المحتاجين في أرجاء السلطنة.
ويعمل أعضاء المجموعة على تصنيف الكتب ابتداءً من 20 سبتمبر 2018 وسيستمر عملهم حتى 27 نوفمبر 2018 حيث سيتم تصنيف الكتب المستعملة إلى أقسام مختلفة ومن ثم تسعيرها بأسعار مخفضة. وانطلاقا من أن جميع عوائد المعرض تعود لمساعدة المحتاجين في أنحاء السلطنة يقوم الفريق بالتنسيق في كل عام مع إحدى الجمعيات الخيرية للتبرع بجميع العوائد، وهذا العام تم اختيار جمعية دار العطاء والتنسيق معها.

مجتمع قارئ يقدر التطوع
وحول رؤيتهم لعملهم الذي يقومون به على المدى البعيد وهدفهم من ورائه؟ قال الفريق إنهم يسعون إلى تكوين مجتمع محب للقراءة والاطلاع، وتحفيز ونشر ثقافة التبرع، وإعطاء الكتاب قيمة أكبر حيث تتم الاستفادة منه عدة مرات عبر تدويره بعد الانتهاء من قراءته إلى آخرين. أيضا من الأهداف النبيلة للفريق إشراك المجتمع في مساعدة المحتاجين، والمساعدة عن طريق التبرع بعوائد المعرض، ومساعدة الأشخاص محبي القراءة في اقتناء الكتب بمبالغ مخفضة خاصة من يجدون أسعار الكتب مرتفعة للغاية في المكتبات ومعارض الكتاب.
ويتمنى أعضاء الفريق أن تجد فكرتهم صدى طيبا لدى الآخرين وأن تشجع المترددين منهم على تقديم كتبهم والتبرع بها ليتمكن غيرهم من محبي القراءة من اقتنائها، وبالتالي يساهمون أيضا بمساعدة المحتاجين. فهل أنتم مستعدون للتخلي عن كتبكم؟