"العيون تقرأ".. مبادرة عُمانية مميزة لحث المجتمع على القراءة

مزاج الاثنين ٢٢/أكتوبر/٢٠١٨ ١٩:٤٠ م
"العيون تقرأ".. مبادرة عُمانية مميزة لحث المجتمع على القراءة

المضيبي - عبدالرحمن بن أحمد العامري
يطمح عبدالله بن سباع العامري إلى إيجاد مجتمع واع بأهمية القراءة في زمن قلّ فيه المهتمون بهذا الجانب، ولذلك سعى بكل جهده لأن يكون هناك مشروع ثقافي يتبنّاه فريق "العيون التطوعي" في ولاية المضيبي وشاء الله تعالى أن يلهمه بفكرة مبادرة "العيون تقرأ" التي لاقت نجاحا كبيرا.

"الشبيبة" حاورت العامري رئيس المبادرة وفيما يلي تفاصيلها.

* ما هي مبادرة "العيون تقرأ"؟
هي مبادرة ثقافية تبنّاها فريق العيون التطوعي، وتم تدشينها بتاريخ 11 أغسطس 2017. وهي مبادرة تهتم بجمع الكتب المستعملة وإنشاء مكتبات صغيرة في الأماكن العامة وكذلك نشر ثقافة القراءة بين فئات المجتمع المختلفة.

* من هم أهم الداعمين والمشاركين بهذه المبادرة؟
فريق العيون التطوعي هو الداعم الرئيسي إلى جانب بعض الفرق التطوعية التي ساهمت بمجموعة من الكتب التي يتم عرضها بالمكتبات وهي فريق العيون التطوعي وجمعية الرحمة وفريق فتيات العطاء وفريق زمرد التطوعي ومطبعة القلم الرفيع والوصال العقارية ومكتبة خزائن الآثار ومدرسة الإرادة للتعليم الأساسي وكذلك عدد من المهتمين بالقراءة في المجتمع المحلي.

* حدّثنا عن أهم الإنجازات التي حققتها المبادرة؟
رغم مرور أكثر من عام بقليل على المبادرة فقط، إلا أنها نجحت بتحقيق عدد من الأهداف حيث قامت بتدشين مكتبتين بالمركز الصحي بالعيون، وتدشين مكتبتين في أماكن الانتظار بمستشفى سناو. وبما أن المبادرة تستهدف جميع فئات المجتمع فقد تم تدشين ماراثون قرائي للطفل بمدرسة الإرادة للتعليم الأساسي بالقرية يهدف إلى تشجيع الطفل على حب الكتاب والاهتمام أكثر بالكتاب.

* كيف وجدتم مدى إقبال المجتمع على المشاركة في المبادرة؟
هنالك إقبال وتشجيع كبير من المجتمع بمختلف الفئات العمرية والدليل على ذلك هو دعم المجتمع لهذه المكتبات وتقبلهم لها، وقد لاحظت أثناء متابعتي للمكتبات إقبالا جيدا على القراءة في استغلال أوقات الانتظار واستثمارها في الإطلاع على كتب المكتبة.

* حدّثنا عن طريقة جمع التبرعات للمكتبة؟
قمنا بنشر إعلان يدعو للتبرع بالكتب عبر حسابات الفريق بمواقع التواصل الاجتماعي، وقد وصلتنا عشرات الكتب من مثقفين وكتّاب ومهتمين بالجانب القرائي وبعض المكتبات المحلية، وهنا أدعو المؤسسات الأهلية والخاصة المهتمة بالقراءة إلى دعم هذه المكتبات بالكتب لتحقيق أكبر استفادة منها وتجديدها بالكتب بشكل مستمر.

* وهل تقومون بتجديد الكتب المعروضة في المكتبات؟ ما هي الآلية التي تتبعونها؟
بالطبع، نحن نتابع المكتبات بشكل مستمر، ونعمل على تنويع الكتب المعروضة في أرفف المكتبة من حين إلى آخر ونقوم بتزويد المكتبات بالنواقص إن وجدت.. والمكتبات طبعا تحتوي على الكتب الدينية والعلمية والثقافية والتاريخية والقصص وغيرها وبذلك نلبي جميع ميول واهتمامات القراء.

* وهل هناك ركن خاص للأطفال؟
نعم، في كل مكتبة نحرص أن يكون هناك ركن يحتوي على الكتب والقصص المناسبة للأطفال، ونحن تركنا باب استعارة الكتب مفتوحا وبذلك نسعى لتحقيق هدف من أهداف مبادرتنا في إيجاد مجتمع واع بأهمية القراءة.

* ما هي خططكم المستقبلية لتطوير المبادرة؟
لدينا بالفعل خطط طموحة جدا، فبعد تنفيذ العديد من المكتبات والفعاليات الثقافية خلال العام 2017 سندشن المرحلة الثانية من المبادرة خلال العام 2018 والعام 2019 وخلالها سيتم تدشين أكثر من مكتبة في أماكن مختلفة من الولاية إلى جانب تنفيذ مناشط ثقافية تطوعية في المجتمع تهتم بثقافة القراءة وتزرع حبها في نفوس النشء.