الفنانة التشكيلية أنوار الفارسية: كراسة الرسم مرجع للطالب لممارسة أنشطته الفنية

مزاج الأربعاء ٢٤/أكتوبر/٢٠١٨ ٢٣:٣١ م
الفنانة التشكيلية أنوار الفارسية:
كراسة الرسم مرجع للطالب لممارسة أنشطته الفنية

متابعة - سعيد الهنداسي

فنانة تشكيلية درست الفنون وتخصصت بها بعد أن أتمت دراستها الجامعية وهي معلمة في مدرسة بلقيس للتعليم الأساسي بصحار، إنها الفنانة الأستاذة أنوار بنت علي الفارسية التي أرادت أن يكون لها خطها الخاص بها في عالم الفن والرسم وها هي اليوم تقدم لنا مشروعها الرائد من خلال كراسة رسم لها مواصفاتها الخاصة والتي سنتعرّف عليها من خلال الأسطر المقبلة.

فكرة الكراسة
عن هذه الكراسة الخاصة بالرسم بدأت الأستاذة أنوار الفارسية حديثها معنا بقولها: جاءت فكرة كراسة الفنون التشكيلية من منطلق إعطاء مادة الفنون التشكيلية الأهمية الحقيقية لما لها من دور لتنمية شخصية الطالب كونه محور العملية التعليمية فركزت على احتياجات الطلاب في الصفين الخامس والسادس من خلال تدريسي لهما في السنوات السابقة وأدركت أنه كلما كان محتوى المادة قريبا من الطلاب فإنه يبدع.
وتواصل الفارسية قولها: صمّمت الكراسة بما تحتويه من أنشطة مختلفة لتكون مرجعا له في أي وقت يستطيع ممارسة أنشطته الفنية سواء في المدرسة أو خارجها فكل هذه العوامل تساهم في تربيته جماليا وتكسبه خصالا فنية متأصلة في شخصيته تنمو معه بحيث يصبح ناقدا ومتذوقا للقيم الفنية؛ فمسؤوليتي كمعلمة لا تتوقف عند حدود نقل المنهج فقط وإنما مواكبة التغيّرات وابتكار أساليب تناسب متطلبات العصر الحديث والبحث عن المستجدات المطروحة في مجال العمل لرفع مستوى أداء الطالب.

حلقة وصل
ثم تحدثت الفنانة التشكيلية الأستاذة أنوار الفارسية عن الهدف من وراء تنفيذها لهذه الكراسة فتقول: الهدف الأساسي الذي أسعى لتحقيقه هو رفع كفاءة الطلاب وأن يستفيد من المادة ليس فقط لتحصيل الدرجات وإنما لينمو فكريا وفنيا ويصبح قادرا على الإبداع في شتى مجالات الحياة؛ فالكراسة سهّلت عملية التعلم الذاتي من خلال منح الطالب محتوى واضحا من المادة يستطيع من خلاله المتابعة مع المعلم لاستكمال ما جهل لديه بالإضافة إلى متابعة ولي الأمر مع الطالب لأني ضمّنتها تقسيمات واضحة في الأنشطة وتوزيع الدرجات لتكون حلقة وصل بيني وبين أولياء الأمور الذين يستطيعون من خلال تدوين ملاحظاتي نهاية كل وحدة معرفة ما وصل إليه ابنهم فنيا وتحفيزه للتقدم، بالإضافة إلى ذلك يستطيع الطالب التعبير عن مشاعره باستخدام الأدوات الخاصة بالدرس واستغلال إمكانياته ومهارته قبل البدء بالدرس فينمو معه حب البحث والاستكشاف، وتتكوّن لدى الطالب اتجاهات إيجابية لمادة الفنون التشكيلية ويكتسب لغة فنية يستطيع من خلالها نقد الأعمال بما تعلّمه ومارسه خلال الحصة الدراسية، من خلال ما يتضمنه من صور مختلفة للدرس الواحد بحيث يعزز التفكير الإبداعي لديه من حيث الطلاقة والمرونة والإبداع.

محتوى الكراسة
وحول ما تحتويه الكراسة وصفتها أنوار الفارسية بشيء من التفصيل حين قالت: الغلاف الخارجي يتضمن صورا تناسب المرحلة العمرية وعبارة تحفيزية للطلاب بأنه مبدع وقادرة على العطاء، ثم تحتوي على تقييم المعلمة خلال الفصل الدراسي بالأشهر مع نهاية كل وحدة دراسية بالإضافة إلى خانة لولي الأمر لتدوين ملاحظاته، وتتضمن عناوين الوحدات والدروس وكل درس يحتوي على نماذج وجدول المفاهيم الأساسية بطريقة مبسطة وأنشطة تناسب الفروق الفردية متعلقة بكل درس وتوضيح المفاهيم الفنية الأساسية وخطوات عمل بالإضافة إلى تقسيمة الدرجات بصورة واضحة، فكل ما يحتاجه الطالب والمعلم ضمّنته بما يناسب جميع الطلاب.

تحدي الصعوبات
وطالما أن كل عمل جديد ومبتكر ربما تقف صعوبات أمامه تطرّقت إليها الفارسية بقولها: لا بد من مواجهة التحديات عن طريق التعاون لتحدي العقبات، وأهم التحديات هي تكلفة الطباعة نظرا لعدد الطلاب الكبير لكن بالتعاون مع إدارة المدرسة تمت مواجهة التحدي ولكن نطمح من وزارة التربية والتعليم أن تكون هناك كراسات نشاط يستطيع الطالب من خلالها تنمية مواهبه وتكون مرجعا له في أي وقت.

طموحي مستقبلي
وتختتم الأستاذة أنوار الفارسية حديثها عن طموحها المستقبلي قائلة: كون التعليم لا يتوقف عند حد معيّن أطمح إلى تطوير الكراسات بالتعاون مع مشرفي ومعلمي الفنون التشكيلية ووزارة التربية والتعليم وأن يتم تعميمها على جميع مدارس السلطنة بعد أخذ آراء أصحاب الخبرة في هذا المجال، وأسال الله العظيم أن يوفقني لاستكمال بقية المراحل التعليمية بكل كفاءة.

آراء مختلفة
وعن هذه الكراسة الفنية ومعلمة الفنون التشكيلية أنوار الفارسية تحدثت مجموعة من الشخصيات التي كانت وما زالت قريبة منها ليعطونا آراءهم حولها والبداية مع إدارة المدرسة حيث تحدثت الأستاذة هدى البلوشية -مديرة المدرسة- التي قالت: تعتبر أنوار الفارسية من المعلمات المتميزات وتحمل إبداعات فنية رائعة اكتسبتها من عملها في الفنون التشكيلية وقدمت الكثير من الأعمال الفنية للمدرسة كما أن لها حضورها ومشاغل فنية ومشاركات خارجية، نتمنى لها التوفيق.
وتضيف مديرة المدرسة بأن هذا الكتاب سيساعد الطالبات على تعلم الأسس الفنية بطريقة صحيحة بما يحويه من صور ومفاهيم ويعتبر ترجمة واقعية لمنهاج الفنون التشكيلية وفق الخطة المعدة لذلك المنهاج. وكذلك يمكن أن يكون وسيلة تعليمية في الحصة حيث لا حاجة لشراء كراسة الرسم لأنه يقدم المعلومات وفيه زوايا لإدراج المهارات التي اكتسبوها.

عمل متقن
كما تحدثت الأستاذة ندى المعمرية -معلمة فنون تشكيلية من محافظة مسقط- عن كراسة الرسم واصفة إياها بالعمل المتقن وتضيف المعمرية: لأول مرة يجمع كتاب الطالب بين المادة النظرية والعملية والتقييم والتقويم، ومن اللافت أيضا استخدام الألوان الجريئة والتصاميم الطفولية التي تناسب عمر الطلاب. الكراسة متنوعة وسهّلت الفهم، متسلسلة، وبها مادة نظرية مرتبة، ويستطيع ولي الأمر أن يكون مع ابنته في كل خطوة بالكتاب.

بحور الفن
من جانبها وصفت الطالبة محفوظة الشيزاوية كراسة الرسم ببحور الفن، وأضافت: كراسة الفنون تحكي نسيجا من التميز والجمال الذي يقودني وباقي زميلاتي إلى الغوص في أعماق بحور الفن وننتقي بأناملنا أصدافا من لؤلؤ لشتى دروس وحداتنا الفنية.. أبدعتي معلمتي وتميّزتي ونحن بجهودك الثمينة هذه متألقون في ساحة الفنون التشكيلية بإذن الله معرفةً وفنًا وتشكيلًا.

الكراسة الجميلة
"كراستي الجميلة" بهذه العبارة بدأت الطالبة مريم الفارسية حديثها عن مبادرة قيّمة لأستاذة الفنون التشكيلية؛ "فهذه الكراسة تغنيني عن كثرة الكتابة أثناء الحصة فهي تعطيني المجال لاكتشف إبداعي في الرسم لأنها تحتوي على كل المعلومات المهمة عن دروسي في الصف السادس. شكراً معلمتي".

إثراء للمعلومات
من جانبها تحدثت ولية الأمر صفية الدبدوب قائلة: لا يسعني كولية أمر إلا أن أتقدم بالشكر الجزيل للأستاذة أنوار الفارسية لتقديمها لنا -كأولياء أمور- وثيقة للمادة نستطيع من خلالها الإطلاع على دروس بناتنا مما يساعدنا في إثراء المعلومات المعرفية حول الموضوع المراد دراسته ومن خلال الصور الشارحة للموضوع يستطيع ولي الأمر أن يفتح أفكارا أخرى، كما سهلت لنا هذه الكراسة المتميزة الإطلاع على المستوى الفني والمعرفي لبناتنا ومتابعة تقدمهم فنيا ومعرفيا.