أردنيون يزورون سوريا لأول مرة منذ سنوات

الحدث الثلاثاء ٣٠/أكتوبر/٢٠١٨ ٠٣:٣٩ ص
أردنيون يزورون سوريا لأول مرة منذ سنوات

عمّان - دمشق - رويترز:

يتدفق أردنيون على دمشق للمرة الأولى منذ سنوات للسياحة والتجارة بعد إعادة فتح معبر جابر-نصيب الحدودي الذي أُغلق بسبب الحرب الأهلية السورية.
وأُعيد فتح الحدود أمام الأفراد والبضائع في منتصف أكتوبر تشرين الأول الجاري وهو ما أعاد الحركة على طريق كانت تمر عليها تجارة بمليارات الدولارات إلى المنطقة.
واستعادت قوات الحكومة السورية السيطرة على منطقة الحدود مع الأردن من قبضة المعارضة المسلحة في يوليو خلال حملة عسكرية بدعم روسي.
وأُغلق المعبر منذ أن سيطر عليه مسلحو المعارضة في عام 2015 لكن كثيرا من الأردنيين يزورون سوريا للمرة الأولى منذ عام 2011 الذي بدأ فيه الصراع السوري.
وتكدست، على الجانب الأردني من الحدود، مركبات كانت تنتظر العبور يوم الجمعة (26 أكتوبر).
وبينما كانت تنتظر العبور قالت أردنية ذاهبة لزيارة سوريا تدعى رزان الحطاب: "لأنه يعني من خلال اللي شفناه إنه الوضع تمام والأمور أمان، يعني ما فيها شيء بالشام يعني. فأنا كتير بأحب الشام فمن شان هيك حبيت تكون كتجربة أولى من الناس الأوائل، الناس اللي راح تجرب الجروبات (المجموعات) السياحية تروح على سوريا، وما كان عندي أي خوف".
وأضر إغلاق المعبر باقتصادي سوريا والأردن.
وقال بهجت رزق، وهو في دمشق مع زوجته وابنه، إن آخر مرة قاد فيها سيارته في الرحلة من عمان والتي تستغرق ثلاث ساعات كانت قبل بدء الحرب.
واعتاد رزق جلب أثاث مكتبي ليبيعه في سوريا حيث امتلك معرضا في منطقة اليرموك قرب دمشق.
وأضاف "يعني أنا حاليا بدي كل أسبوع أرجع لي مشوار على بال ما أرجع أعيد نشاطي هنا إن شاء الله".
وقال بلال أوطه باشي، وهو صاحب شركة للملابس النسائية في دمشق إن عدد السائحين والمتسوقين الأردنيين آخذ في الزيادة منذ إعادة فتح المعبر.
وأضاف، وهو في سوق الحميدية بدمشق القديمة، "هلق الحقيقة ما فيه شك إنه رح يصير حركة اقتصادية، يعني متل سوق كان مقطوع خلال فترة الأزمة ثماني سنوات، فأكيد رح يعكس بشكل إيجابي ع السوق السورية يعني".
وقال سائق سيارة سفريات (أجرة) من مدينة الرمثا يدعى جواد الزعبي "قبل تسكير (إغلاق) الحدود شغلنا كان ممتاز، أيام شغل درعا. بعدين سكرت (أُغلقت) الحدود قعدت هاي الفترة بما يقارب السبع سنوات، والسبع سنوات هدول بصراحة إحنا يعني ما قدرناش ندفع أقساط للمدرسة لأولادنا مش ندفع أقساط سياراتنا، لأولادنا ما قدرنا ندفع أقساط بصراحة، والحمد الله الأمور هسا مشت. شايف الخير كله، والدليل الأزمة الموجودة عندك (يقصد الزحام المروري على الحدود)، لولا ما فيه أزمة يعني ما فيه خير".
وقالت انتصار مرشد مديرة فندق عمر الخيام بدمشق: "نسبة الإشغال ارتفعت خلال ها العشرة أيام أو أكتر شوي، ارتفعت بين عشرين لثلاثين بالمئة في الفنادق بسبب حركة قدوم الأردنيين على سوريا".
وأضافت: استقبل الفندق استقبل 14 نزيلا أردنيا في اليوم الأول لفتح المعبر مضيفة أنهم جاؤوا للتسوق أو العمل أو زيارة أقاربهم.
وصعّدت الحرب السورية التوتر في العلاقات بين دمشق وعمان. ووفر الأردن، حليف الولايات المتحدة، الدعم لبعض جماعات المعارضة المقاتلة للرئيس السوري بشار الأسد.
لكن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين لم تنقطع تماما ولم تتحول أبدا إلى العداء مثلما تحولت مع بعض الدول الأخرى في المنطقة مثل تركيا التي لا تزال داعما رئيسيا للمعارضة.