ملاحقة داعش

الحدث الأحد ١١/نوفمبر/٢٠١٨ ٠٣:٠٦ ص
ملاحقة داعش

موسكو - دمشق - وكالات

قالت مصادر أهلية سورية بأن طيران التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، قام بقصف حي حوامة بمدينة هجين في ريف دير الزور الشرقي، حيث أسفر القصف عن مقتل 26 من المدنيين بعضهم من الأطفال والنساء بحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا».

وذكرت «سانا» نقلا عن مصادر، أن طيران «التحالف الدولي» كثّف خلال الساعات القليلة الفائتة من عدوانه على بلدة هجين السورية حيث استهدف منازل المواطنين بعشرات الغارات ما تسبب بمقتل 26 مدنيا على الأقل بعضهم من الأطفال والنساء وإصابة العشرات بجروح ووقوع دمار كبير في المنازل.
وأشارت المصادر إلى أن عدد شهداء المجزرة مرشح للارتفاع بسبب الغارات المتواصلة وصعوبة انتشال الجرحى من تحت الأنقاض إضافة إلى الحالات الحرجة للعديد منهم.

استهداف المدنيين

ولفتت المصادر إلى أن التحالف يتعمد قصف منازل المدنيين في البلدة تحت ذريعة استهداف إرهابيي «داعش» مشيرة إلى أن عدوان التحالف المستمر تسبب بتشريد وتهجير مئات المدنيين الذين أصبحوا بلا مأوى نتيجة تدمير منازلهم.
وقالت «سانا» إن المجزرة الجديدة للتحالف الدولي المزعوم جاءت بعد «4» أيام فقط على قصفه منطقة السوق الجديد في بلدة هجين بقنابل مصنّعة من الفوسفور الأبيض المحرم دوليا ما تسبب بوقوع إصابات بين المدنيين واشتعال العديد من المحلات التجارية والمنازل السكنية وإرغام العديد من العائلات على ترك منازلها للنجاة بحياتها.

قتلى وجرحى

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس السبت، مقتل ستة جنود وجرح خمسة آخرين في صفوف الجنود السوريين جراء قصف على محافظات حلب وحماة واللاذقية. وقالت الوزارة في بيان: «رصد الجانب الروسي في لجنة الهدنة الروسية التركية في سوريا، خلال الـ24 ساعة الأخيرة، 9 حالات إطلاق نار، 4 في حماة، وخرقا واحدا في اللاذقية، و4 في حلب، مما أدّى إلى مقتل ستة جنود وجرح خمسة آخرين في صفوف الجنود السوريين».
وأشار البيان إلى أن «الجانب التركي لم يسجل أي انتهاك لوقف إطلاق النار».
وخلال الـ24 ساعة الفائتة لم يتم توقيع أي اتفاقيات حول انضمام مراكز سكنية جديدة إلى نظام وقف العمليات العسكرية. ولم يتم تقديم أي مساعدات إنسانية.
ولم يتغيّر عدد الفصائل المسلحة التي أعلنت عن قبولها بتنفيذ شروط وقف الأعمال القتالية وهو 234 فصيلا.

أسلحة وذخائر

من جانب آخر كشف الجيش السوري عن عثور وحدات منه على أسلحة من مخلفات تنظيم «داعش» في منطقة الميادين جنوب شرقي مدينة دير الزور بنحو 45 كم.
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» أنه حفاظا على حياة المدنيين عبر رفع مخلفات التنظيمات الإرهابية التي عاثت فسادا في سوريا، واصلت الجهات المختصة بالتعاون مع وحدات الجيش السوري العاملة في دير الزور عمليات تمشيط منطقة الميادين جنوب شرقي مدينة دير الزور.

وصواريخ كذلك

وعثرت وحدة من الجيش وخلال تمشيطها منطقة الميادين بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية على عدة صواريخ بعيدة المدى من مخلفات التنظيم الإرهابي كانت مخبأة ضمن حاويات خاصة وموضوعة في مناطق مموهة في محيط مدينة الميادين.
ولفتت «سانا» إلى أن عناصر الجيش السوري قاموا بفحص الصواريخ للتأكد من سلامتها ولاسيما أن تنظيم «داعش» غالبا ما يعمد إلى تفخيخ الأسلحة ومستودعاتها قبل اندحاره من مناطق انتشاره أمام ضربات الجيش السوري. ومنذ تحريره مدينة الميادين في أكتوبر من العام 2017، عثر الجيش السوري خلال تمشيطه المدينة على كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة في أوكار إرهابيي «داعش». يشار إلى أن الجهات السورية المختصة وخلال عمليات التمشيط في مدينة الميادين، عثرت في الأول من الشهر الجاري على 450 ألف طلقة رشاش متوسط أمريكية الصنع، وكانت تلك الذخيرة تعود لرشاشات متوسطة أمريكية الصنع حصرا وهي من مخلفات إرهابيي تنظيم «داعش».

تنسيق روسي تركي

وفي موسكو أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف بحث مع نظيره التركي مولود جاويش أوجلو هاتفيا سير التحضيرات لعقد لقاء دولي في صيغة أستانا حول سوريا. وقالت الوزارة في بيان: «في التاسع من نوفمبر جرت محادثة هاتفية بين وزير الخارجية الروسية، سيرجي لافروف، ووزير خارجية جمهورية تركيا، مولود جاويش أوجلو، وتم التأكيد على استمرار السعي المشترك والجهود الرامية إلى تحقيق تسوية دائمة في سوريا على أساس قرار مجلس الأمن رقم 2254».
وتابعت الخارجية الروسية: «وفي هذا السياق، استعرض الوزيران سير التحضيرات للاجتماع الدولي المقبل بصيغة أستانا حول سوريا، المقرر عقده في نهاية نوفمبر، وتبادلا وجهات النظر حول الخطوات لضمان فعاليته». وأعلن وزير الخارجية الكازاخي، خيرت عبد الرحمنوف، في أكتوبر الفائت، أن الجولة المقبلة من محادثات أستانا حول سوريا قد تعقد في نهاية نوفمبر أو بداية ديسمبر.
وقال الوزير للصحفيين: «حسب تصريحات ممثلي الدول الضامنة لعملية أستانا، هم يعتزمون عقد اللقاء المقبل حول التسوية السلمية في سوريا في إطار هذه الصيغة في أستانا. سيتم إبلاغكم بالموعد والأجندة بعد الحصول على المعلومات النهائية من الدول الأعضاء».