الخنجي: السلطنة تعيش مرحلـة اكتمـال بنيتها

مؤشر الأحد ١٨/نوفمبر/٢٠١٨ ٠٤:٥٦ ص
الخنجي: السلطنة تعيش مرحلـة اكتمـال بنيتها

مسقط -
أكد خليل بن عبدالله الخنجي إن الذكرى الثامنة والأربعين للعيد الوطني المجيد تحمل تباشير، لمشاريع استراتيجية تكميلية لمنظومة البنية الأساسية المحققة عبر سنيين النهضة المباركة، توجت أخيراً بافتتاح مطار مسقط الدولي الذي يعد أحد أكبر وأهم المشاريع اللوجستية المنفذة في السلطنة.

وأضاف: وما هذه المشاريع إلا تنفيذاً للوعد الذي أعلنه صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم عند استلامه الحكم في 1970، دولة المؤسسات والحداثة التي تتبنى مفهوم التنمية المستدامة والمحافظة على الهوية الثقافية والتاريخية للبلاد، مشيراً أن السياسة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه- تميزت بالعديد من الرؤى والخطط والأهداف التي ساهمت في النقلة النوعية التي تشهدها السلطنة، فداخلياً كان الاهتمام بالمواطن؛ مما عكس تميزه على المستوى الداخلي وكذلك بمشاركاته الخارجية؛ حيث يلقى العماني إشادات كبيرة كسمو أخلاقه وسماحته وبحمله رسالة المحبة حتى أصبح للعماني سمة بارزة في هذا الشأن مما ساهم في تطوير بلاده تطبيقا لمبدأ العيش الآمن لكل البشرية والنأي عن التدخل في شؤون الآخرين.

أما على المستوى الدولي، فكان للسياسة الخارجية المتوازنة صدى كبير على المستوى الخليجي والعربي والعالمي، مما أدى إلى توسيع علاقات الصداقة والتعاون بين عمان ودول العالم المختلفة الأمر الذي جعل العالم يقدر ويحترم تلك المواقف السلمية غير المنحازة، فتحت من خلالها طريقاً لبناء علاقات اقتصادية واستثمارية لا حدود لها مع السلطنة، يستوجب تفعيلها بشكل واسع من أجل التنويع الاقتصادي.
وأوضح الخنجي أن السلطنة اليوم تعيش مرحلة المنجزات التي تحققت في جميع المحافظات، لاسيما قطاع الأعمال باعتباره عنصرا من العناصر الأساسية في الدولة الحديثة، وسببا رئيسيا في إحداث انتعاش اقتصادي يخدم المؤسسات والشركات والمجتمع المحلي. كما شهد القطاع الخاص الذي يعد دعامة وركيزة أساسية لاقتصاد الدولة اهتماما كبيرا، حتى أصبح رمزاً مشرقا للتنمية العمانية، وعليه أن يأخذ زمام المبادرة في المرحلة المقبلة بالشراكة مع مؤسسات الدولة المختلفة، وعدم التردد في المشاركة في صياغة القوانين والنظم التي ستخلق بدورها مزيداً من الاستثمارات المحلية والدولية وبالتالي توفير فرص عمل للسوق المحلي.
وقال الخنجي: إن الدور معقود على جميع مؤسسات الدولة المختصة بالتعاون في تسهيل وتبسيط الإجراءات وتفعيل وتطوير القوانين بحيث تكون جاذبة للاستثمار. ولا شك أن مؤسسات القطاع الخاص ستكون عوناً وسندا للجهود المطلوبة في الفترة المقبلة التي لا تخلو من التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تحتاج للجميع في استنباط حلول غير تقليدية مما يعكس آثارا إيجابية على الاقتصاد الكلي.
وأضاف: يولي حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس -حفظه الله ورعاه- للجانب التعليمي اهتماماً كبيراً، حيث نشهد حاليا على ازدهار معرفي وتعليمي وزيادة في عدد الجامعات والكليات والمؤسسات التعليمية المختلفة وما تقدمه من برامج متنوعة تواكب السوق المحلي والإقليمي والدولي، مما يؤكد هذا النمو أن السلطنة بيئة تعليمية خصبة تزدهر فيها العلوم والدراسات المختلفة. حيث شهدنا مؤخرا قيام وكالة ناسا بعمل دراسة لمحاكاة الحياة على سطح المريخ بصحراء السلطنة، حيث تسهم هذه الدراسة في التوسع العلمي واستكشاف المزيد من المسائل التي يجب دراستها. ومن جانب آخر أصبح الطالب العماني له بصمات واضحة في مختلف أنحاء العالم، حيث يحقق أبنائنا الطلاب نتائج مميزة على مراتب الشرف في الجامعات العالمية سواء على دراسات البكالوريوس أو الماجستير أو الدكتوراة أو المشاريع البحثية المختلفة. ونتطلع إلى المزيد من العمل في الفترة المقبلة لتكون سلطنة عمان هي الوجهة الأولى للتعليم العالي في دول المنطقة.
ورفع خليل بن عبدالله الخنجي في ختام تصريحه إلى المقام السامي لجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- أطيب عبارات التهاني وأسمى التبريكات بمناسبة العيد الوطني المجيد داعيا المولى عز وجل أن يعيد هذه المناسبات على جلالته وهو يرفل بالصحة والعافية والعمر المديد ولعمان وشعبها الأبي بدوام الأمن والأمان والعزة والاستقرار.