الكشف عن "مشروع الفطريات " الأول من نوعه على مستوى السلطنة

بلادنا الاثنين ٢٦/نوفمبر/٢٠١٨ ١٦:٢٦ م
الكشف عن "مشروع الفطريات " الأول من نوعه على مستوى السلطنة

مسقط - ش

كشف مركز عُمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية التابع لمجلس البحث العلمي عن تفاصيل " مشروع الفطريات " الذي يعد الأول من نوعه على مستوى السلطنة.

وعن المشروع قال عبدالله بن هلال البلوشي اخصائي رصد وجمع البيانات بالمركز إن المشروع يتعلق بإنشاء مجموعة من مستزرعات الفطريات وأن هناك نوعين من الفطريات هي الفطريات الصغيرة التي لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة والفطريات التي يمكن رؤيتها من خلال المجهر ويكون حجمها كبيرة منها المشروم وتدعى -الفقع أوالفطر العادي- .

وأوضح البلوشي في حديث لوكالة الأنباء العمانية أن المركز أكمل " مشروع إنشاء مجموعة من مستزرعات الفطريات " وتمكن من نقل وحفظ 1467 عينة من الفطريات

إلى بنك جينات مركز عُمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية في جامعة نزوى .

وأشار الى أن المركز قام كذلك بحفظ عينات إضافية من الفطريات في جامعة السلطان قابوس بما يقدر بحوالي 1800 عينة وتم حفظها بثلاث طرق وهي الزرع المائل والتجفيد وعينات الحمض النووي ، كما قام بنقل البيانات إلى قاعدة بيانات متخصصة تم تطويرها من قبل المركز لتكون مرجعًا موثقًا لجميع الفطريات الموجودة في السلطنة وفي متناول الباحثين والمتخصصين والتي تُعين في اجراء المزيد من البحوث والاكتشافات .

وبين أن هناك عدة فوائد اقتصادية من وراء هذا المشروع تتمثل في زيادة خصوبة التربة والإستخدم في صناعة الخبز " التخمير " وصناعة الأدوية من بينها البنسلينيوم وإنتاج الجبن وتحسينه كما أن بعض أنواع الفطر تستخدم في انتاج الأحماض وفي الأغراض الطبية كإنتاج البنسلين وفي بعض الفطريات خاصة في جانب المكافحة الحيوية.

وأضاف الى أن المشروع يوثق معظم الفطريات المتواجدة في السلطنة والتي يتم أخذها من التربة موضحًا أن المركز يعمل على حفظ العينات لضمان استمراريتها للمستقبل من خلال عزل العينة في بنك جيني ويتم استزراعها للتأكل من وجود هذه العينة في المستقبل.

وأفاد أن هذه العينات يمكن تكاثرها بسهولة من خلال حفظ جيني ( وحفظه ككائن متكامل متجمد في داخل مادة معينة يمكن الاستفادة منها في المستقبل ) مبينًا أن المشروع برئاسة الدكتور عبدالله السعدي عميد كلية العلوم الزراعية والسمكية بجامعة السلطان قابوس وجاء بالتعاون بين مركز عمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية وجامعة السلطان قابوس ممثلة في كلية الزراعة والعلوم البحرية وجامعة نزوى .

ومن جانبه قال عبدالله بن هلال البلوشي اخصائي رصد وجمع البيانات بمركز عُمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية إن من أبرز النتائج التي توصل اليها المشروع هي انشاء بنك جيني مؤقت في جامعة نزوى يتم فيه حفظ الموارد الوراثية تشمل الحيوانات والنباتات إضافة الى الاحياء البحرية والكائنات الصغيرة.. كما تم نشر قائمة تتعلق بالكائنات الفطرية العمانية في مجلات محكمة عالمية.

و قالت موزة بنت محمد الخروصية جامعة ومحللة بيانات بالمركز في حديث لوكالة الأنباء العمانية إن المشروع الثاني للفطريات يتمثل في " تجميع وتوصيف وحفظ

الفطر في سلطنة عُمان " .

وأوضحت الخروصية أن هذا المشروع يتعلق بالفطريات الكبيرة التي يمكن أن ترى بالعين المجردة ويصل حجمها إلى أكثر من سم واحد في الطول أو العرض مشيرة إلى

أن هناك عدة عوامل رئيسية تؤثر على نمو هذه الأنواع من الفطريات منها درجة حرارة الضوء والرطوبة اضافة إلى الرقم الهيدروجيني حيث أن لدى البعض عناصر غذائية

معينة وأن كل نوع من الفطريات له نوع غذاء معين ينمو فيه .

وبينت أن مركز عُمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية بالتعاون مع جامعة السلطان قابوس ممثلة بكلية الزراعة والعلوم البحرية وحديقة ونباتات وأشجار عمانية ومتطوعين

من فريق هواة المشي الجبلي قاموا بجمع حوالي 46 عينة نوع مختلفة من محافظة ظفار خلال الفترة من أول وحتى 15 سبتمبر من العام الجاري 2018 م حيث تم توثيق كافة العينات ومرحلة التجميع بالصور وتدوين كل البيانات المطلوبة لمرحلة التعريف والتوصيف .

وأضافت أنه تتكون في السلطنة خلال فترة موسم الخريف بمدينة صلالة عوامل مساعدة ومشجعة على نمو أنواع من الفطريات أو الكائنات الحية الدقيقة الأخرى وأنه تم بدء

المشروع منذ فترة الصيف من خلال جمع هذه العينات في محافظة ظفارموضحًا أن الشي المميز في السلطنة أن هناك تنوع حيوي كبير يساعد في إيجاد أنواع مختلفة من الفطريات في الجبال والسهول والصحاري كما أن تنوع الشواطئ يعمل على إيجاد هذا التنوع في الفطريات .

وأكدت الخروصية أن أهمية المشروع تكمن في الجوانب الاقتصادية والصحية والبيئية حيث تستخدم الفطريات في صناعة بعض المستحضرات الصيدلانية والأدوية وكذلك في

الصناعات الغذائية إذ تستخدم كغذاء للإنسان مثل فطر الكمأة والعرجون وعيش الغراب.. كما لها دور حيوي في تحليل المواد العضوية إلى مواد بسيطة مشيرة ان للفطر قيمة

غذائية إذ يحتوي على 20 بالمائة من الألياف و35 بالمائة من البروتين و20 بالمائة من البروتين كما يحتوي على الأحماض الأمينية وفيتامينات متعددة مثل فيتامين B1

بالإضافة إلى الأملاح المعدنية مثل البوتاسيوم والفسفور اضافة الى أنه يخلو من الكوليسترول واصفةً الفطر ب( اللحم النباتي ) نظرًا لارتفاع نسبة البروتينات فيه معتبرة

أن المشروع سيساهم في الاستثمار في مجال الفطر وسيعمل على تنوع مصادر الدخل في السلطنة .

وقالت موزة بنت محمد الخروصية جامعة ومحللة بيانات بالمركز إنه من خلال التعاون مع المحللين من محافظة ظفار تم جمع عدد من العينات وتم التعرف على كيفية استخدام بعضها كغذاء وبعض الأنواع كعلاج معتبرة أن التنوع الحيوي في السلطنة هو ما دفع المركز الى تبني هذا المشروع وبناء قاعدة بيانات مبنية على أساس علمي في قطاع الفطر في السلطنة وفي الخليج العربي .

وأكدت موزة بنت محمد الخروصية جامعة ومحللة بيانات بمركز عُمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية التابع لمجلس البحث العلمي أن المركز يقوم بنشر أوراق علمية

وكتيبات توصيفية لتكون بمثابة المرجع والدليل التوصيفي في السلطنة الذي يوفر دليلًا للعينات .. كما أنه يقوم بتوفير الأدوات وتقديم الدعم والتدريب وتنظيم حلقات العمل التي

تتصل بالسلامة مشيرة الى أن من أبرز التحديات التي يواجهها المركز بُعد المسافة في نقل العينات من محافظة ظفار إلى محافظة مسقط وتغير وتنوع الظروف المناخية

لمحافظة ظفار .