بعد ساعات من الخوف.. هكذا انتهى قلق أمهات أطفال القلب بالمستشفى السلطاني

بلادنا السبت ٠١/ديسمبر/٢٠١٨ ١٧:١١ م
بعد ساعات من الخوف.. هكذا انتهى قلق أمهات أطفال القلب بالمستشفى السلطاني

مسقط - ش
تحوّلت ساعات مضنية من الخوف والقلق إلى بهجة وسعادة وأمل لأمهات أُجريت عمليات قلب لأطفالهن بالمستشفى السلطاني، حيث وضّحن لنا أسباب بهجتهن.

فريق من 100 عامل لعلاج محمد
بداية تقول لمياء الحارثية بعد أن أُجريت عملية لابنها محمد: "تم اكتشاف فتحة في قلب ابني عندما كان في الثالثة من عمره، كنا نعلم أن هناك أطفالا آخرين تم تشخيصهم بحالات مشابهة وشُفيوا بعد فترة وجيزة، لكن ابني استدعت حالته التدخل للعلاج لأن الفتحة كبيرة".
وكان محمد واحد من 41 طفلا ممن أُجريت لهم عمليات من قبل فريق مختص يتكوّن من أكثر من مئة عامل صحي، والذين عملوا ليل ونهار في أربع قاعات عمليات جراحية في برنامج تسريع وتيرة عمليات القلب المفتوحة، وذلك بمساعدة ذوي الاختصاص من دولة أستراليا بالإضافة إلى فريق عماني.
وغادرت لمياء المستشفى بعد ثلاثة أيام فقط بعد إجراء عملية القلب لمحمد، وأضافت في هذا الخصوص: "استغرفت العملية ما بين ثلاث وأربع ساعات، واستيقظ محمد من سباته في اليوم الأول بعد العملية وعاد إلى الحركة في اليوم الثالث ما دل على أنه قادر على ترك المستشفى. أود هنا شكر د.علاء اللواتي الذي قام بالعملية، والذي لا يزال يقوم بالزيارات كي يطمئن على محمد."

حلا.. انتهاء ساعات القلق والانتظار
وأما في حالة حلا، تم اكتشاف ثغرة في قلبها بعد خمسة أيام من ولادتها. وقالت أم حلا: "كان الخبر بمثابة صدمة لي ورفضت فكرة العملية مبدئيا خوفا من فقدان ابنتي؛ فالعملية معقدة وقد تستغرق ثماني ساعات".
قام أهل حلا بإرسال التقارير الطبية إلى عدد من المؤسسات الصحية الخاصة والحكومية داخل وخارج السلطنة، خلال بحثهم لحل وأتت النصيحة بأن يتوجهوا إلى المستشفى السلطاني.
وأضافت أم حلا: "ازداد وضع ابنتي سوءا خلال العيد الماضي، فوافقت على القيام بالعملية. قام زوجي وعائلتي بمساندتي وأكدوا بأن كل شيء سيكون على ما يرام، وتطمّنت بعد ذلك بعد مقابلتي للدكتور علاء".
وأثمرت ثماني ساعات مضنية من الانتظار والقلق، فقد تمت العملية لحلا بنجاح، ولا تزال الطفلة بحالة صحية جيدة.

بكاء ودعاء.. وشكر
ووصفت زمزم الهنائية -أم أسامة ذي الثمانية عشرة شهرا- حالتها خلال الانتظار لمدة 6 ساعات وحتى انتهاء العملية قائلة: "تم إعلامنا بأن العملية ستتم خلال اليوم الثالث من العيد، وقد كنت في حالة خوف وقلق شديد، فبكيت ودعيت الله بأن يهب ابني الصحة، وأود أن أشكر د.علاء على مساندته وكرمه، كما أشكر كل الممرضين والعاملين الذي اعتنوا بابني خلال هذه الفترة".
وقالت نعيمة الهنائية -أم راكان: "أخبر كل الأمهات ألا يخفن، سيكون ابنك على ما يُرام، وقد كنت قلقة مبدئيا ولكني أيقنت أن ابني بين أيد أمينة. وقد ساعدت العملية ابني كثيرا حتى أصبح قادرا على التحدّث بطريقة أفضل، وخرجت من حالة القلق الدائم التي كنت فيها".

دانة.. أصغر الأطفال
وكانت دانة -أصغر الأطفال الذين قام الأطباء بإجراء العملية لها، فقد كان عمرها في ذلك الوقت يبلغ شهرين فحسب- وقال والدها سيف الجساسي: "خرجنا من المستشفى بعد شهرين من العلاج، وصحة ابنتنا أفضل حاليا ونتمنّى أن تتحسّن خلال الفترة المقبلة".

تعود لدراستها بعد إجراء العملية
واكتشفت أم أشجان الثغرة في قلب ابنتها من بعد تعرّض الطفلة لحمى عالية، وأضافت: "تحسّنت صحة ابنتي بعد العملية واستطاعت أن تمضي في دراستها حالها حال الأطفال الآخرين".

الطبيب كان متعاونا
وانفطر قلب آسيا -أم الأطفال السبعة- بعدما اكتشفت الثغرة في قلب ابنها سلطان، فقالت: "كان الطبيب متعاونا وحريصا على شرح الوضع بأكمله لنا قبل القيام بالعملية، فأجاب على أسئلتنا وساهم في تقديم الدعم لنا".