طهران تهدد: ما لم نصدّر النفط فلن يصدّر نفط من الخليج

الحدث الأربعاء ٠٥/ديسمبر/٢٠١٨ ٠٤:٥٩ ص
طهران تهدد: ما لم نصدّر النفط فلن يصدّر نفط من الخليج

طهران - وكالات

أعادت إيران تذكير الإدارة الأمريكية بأن منعها -إيران- من تصدير النفط سيؤدي إلى منع تصدير النفط من منطقة الخليج في إشارة إلى دول الخليج -الحيوية بالنسبة للولايات المتحدة والأوروبيين- التي تصدّر النفط عبر مضيق هرمز.

فقد هدّد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أمس الثلاثاء، بأنه لن يكون في وسع أي بلد تصدير النفط في الخليج، ما لم تتمكن طهران من ذلك.
وقال روحاني في خطاب أذيع على الهواء في التلفزيون الإيراني الرسمي، ونقلته وكالة «رويترز»، إن الولايات المتحدة يجب أن تعرف أنه ما لم تتمكن إيران من تصدير النفط، فلن يتمكن أي بلد من تصدير النفط من الخليج.
وتابع: «الولايات المتحدة تدرك أننا سوف نبيع النفط، وأنها لن تستطيع منعنا من تصدير النفط».
وكان مسؤولون أمريكيون قد أعلنوا عزمهم خفض صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر، في محاولة لكبح البرنامج الصاروخي الإيراني المزعوم، ونفوذها الإقليمي بحسب قولهم.
واستأنفت الولايات المتحدة العقوبات على قطاعات النفط والشحن والبنوك الإيرانية في أوائل نوفمبر، بعدما انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت سابق هذا العام من الاتفاق النووي المبرم في 2015. وأعلنت الولايات المتحدة آنذاك أنها ستمنح إعفاءات مؤقتة لثماني دول، من بينها تركيا، بما يسمح لها بمواصلة استيراد بعض النفط الإيراني.
لكن مصدراً مطلعاً قال إن مشتريات تركيا من النفط الخام الإيراني هبطت إلى الصفر في نوفمبر، وهو ما يرجع إلى انخفاض عدد الصفقات الموقعة
في الأسابيع التي سبقت إعادة فرض عقوبات أمريكية على طهران.
وبحسب «رويترز»، أفادت بيانات قدمها المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه بأن شركة توبراش التركية، المشتري الرئيسي للخام في البلاد، لم تشتر
أي نفط إيراني في شهر نوفمبر، بعدما استوردت نحو 129 ألف برميل يوميا من الجمهورية الإسلامية في أكتوبر.
ووصف وزير النفط الإيراني، بيجين زنجنه، العقوبات بأنها نوع «الحرب الباردة» الجديدة، وقال إن الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها في المنطقة
يسعون للضغط على بلاده، لكي يقولوا إنها وصلت لطريق مسدود.
ونقلت وكالة «إرنا» عن زنجنه، خلال جلسة مع قادة منظمة الباسيج، يوم الاثنين: «نحن في حرب باردة حقيقية، الولايات المتحدة وحلفاؤها في المنطقة يسعون للضغط على إيران، لكي يقولوا إن إيران وصلت لطريق مسدود». وتابع: «الضغوط علينا حتى لا نستطيع تصدير النفط والغاز والمنتجات البترولية».

ضغط أمريكي

من جانب آخر دعت الولايات المتحدة الاثنين الأوروبيين إلى فرض عقوبات على برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، الذي يمثل بنظرها «تهديدا خطيرا ومتناميا».
وكانت واشنطن نددت بقيام إيران خلال الأيام الفائتة بتجربة جديدة «لصاروخ باليستي متوسط المدى قادر على نقل رؤوس عدة والوصول إلى بعض مناطق أوروبا وكامل منطقة الشرق الأوسط»، بحسب ما قال وزير الخارجية مارك بومبيو، الذي اعتبر هذه التجربة «خرقا لقرار مجلس الأمن 2231 الصادر عن مجلس الأمن».
وقال الموفد الأمريكي الخاص إلى إيران بريان هوك «تؤكد الحكومة الإيرانية أن تجاربها في مجال الصواريخ هي بطبيعتها محض دفاعية (...) إلا أنها ليست كذلك».
وأضاف هوك في تصريحات أدلى بها في الطائرة التي كانت تقل بومبيو إلى بروكسل للمشاركة في اجتماع لوزراء دفاع الحلف الأطلسي «إنه تهديد خطير ومتنام» و«نرغب برؤية الاتحاد الأوروبي يقر عقوبات تستهدف برنامج الصواريخ في إيران». واعتبر أن الحملة التي تقوم بها إدارة دونالد ترامب منذ سحب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني، والقاضية بفرض «أقصى الضغوط على إيران (...) ستكون أكثر فاعلية» في حال قامت دول إضافية بفرض عقوبات مماثلة للعقوبات الأميركية على إيران.
وقال هوك أيضا إن «تقدما» تحقق في هذا المجال، مشيرا إلى اقتراح يمكن أن يطرح على طاولة التفاوض في بروكسل لفرض عقوبات «على أفراد وكيانات تسهل برنامج الصواريخ الإيراني».