للفنانة ماجدة أكبر لوحات بنكهة بلوشية

مزاج الخميس ٠٦/ديسمبر/٢٠١٨ ٠٢:٤٩ ص
للفنانة ماجدة أكبر

لوحات بنكهة بلوشية

مسقط - زينب الهاشمية

تختلف الثقافات من دولة لأخرى فكل دولة لها طابعها الخاص الذي تتميّز به ويكون غالبا ملهما للفنانين ومنهم ماجدة بنت أكبر البلوشية خريجة بكالوريوس تصميم جرافيكي من كلية العلوم التطبيقية بعبري التي عملت على إبراز الطابع الثقافي البلوشي في لوحاتها خلال مشاركتها في المعرض السنوي للفنون الرقمية وقد حازت أعمالها على المركز الأول.

وحول بدايتها في هذا المجال تقول: الفنون التشكيلية والرسم كانت من أهم اهتماماتي منذ الصغر إلى أن أصبح الحلم حقيقة بإكمال دراستي في التخصصات المتعلقة بالفنون التشكيلية فكان التصميم الجرافيكي من أول البرامج الدراسية من ضمن خياراتي للدراسة الجامعية والحمد لله حصلت على فرصة دراسة التصميم الجرافيكي في كلية العلوم التطبيقية بعبري.
وتضيف قائلة: لم يكن المنهج الدراسي كافيا لتنمية مهاراتي في التصميم إنما الأنشطة الطلابية داخل الكلية كان أيضا لها دور كبير في ذلك، فالأنشطة الطلابية هي المساحة التي يطوّر فيها الطلاب مهاراتهم المختلفة. وأيضا البيئة الإيجابية لها دور كبير في تنمية وتشجيع المواهب الفنية حيث كانت البداية من المنزل إلى المدرسة ومن ثم المؤسسة التعليمية إلى الآن في محيط العمل فالرسائل الإيجابية موجودة.

الثقافة البلوشية

تتميز جميع أعمال ماجدة الفنية بالطابع البلوشي وحول سبب تركيزها على هذا الجانب تقول: بالنسبة لأعمالي يطغى عليها الطابع البلوشي لأن الثقافة البلوشية هي مصدر إلهامي الأول وهي من أقدم الثقافات الموجودة في العالم وتتميز بلغتها وعاداتها وفنونها الفريدة.
كما تعتبر الثقافة البلوشية واحدة من الثقافات المهمة في المجتمع العماني ونجد الإبداع في اللباس البلوشي النسائي والإتقان في تطريزه وانسجام ألوانه وهو جزء مهم من التراث العماني.

برامج عدة

وعن البرامج التي تستخدمها ماجدة في الرسم قالت: أستخدم برنامج «أدوبي اليستريتر»، وأحيانا برنامج «فوتوشوب» لإضافة تأثيرات معيّنة.
طبعا كل عمل فني يحتاج وقتا كافيا لإظهاره بشكل نهائي ومميّز ولأنني موظفة فتخصيص الوقت الكافي للأعمال الخارجية والعمل في وقت ضيّق إحدى الصعوبات ولكن أحاول أن أكمل ولو شيئا بسيطا من العمل لذلك استغرق بضعة أسابيع لإنهاء عمل واحد.

هدف من المشاركة

شاركت ماجدة البلوشية بلوحتها الفنية «الترقب وضوء القمر» في معرض السنوي للفنون الرقمية في دورته الثالثة الذي نظمته مؤخرا الجمعية العمانية للفنون التشكيلية حيث حازت لوحتها على المركز الأول، وحول هذه المشاركة تقول: شاركت في مجال الصورة الثابتة وكانت أول مشاركة لي في المعرض حيث شاركت بلوحتي «الترقب وضوء القمر» وفازت بالمركز الأول.
وعن هدف المشاركة قالت: هدفي من هذه اللوحات التعريف بإحدى الثقافات الموجودة في عُمان والتي أصبحت جزءا من المجتمع العماني ألا وهي الثقافة البلوشية.
وأضافت: فوزي بالمركز الأول دافع كبير وبداية قوية للاستمرار في المشاركة في مثل هذه المعارض المحلية والدولية.

أعمالها المقبلة

وعن الأعمال المقبلة وطموحاتها المستقبلية تقول البلوشية: أطمح لأن أبرز الثقافة البلوشية بشكل أكبر وذلك لتعريف الناس بأن سلطنة عمان تزخر بتنوّع ثقافي وتراثي وأن المجتمع العماني منسجم رغم اختلاف الثقافات الموجودة فيه فالجميع يمثل عُمان.
وتضيف: «أعمالي المقبلة ستكون مزيجا بين الثقافات الموجودة في سلطنة عمان».