الفيصل الزبير يواصل تألقه على منصات التتويج في حلبات البحرين

الجماهير الأحد ٠٩/ديسمبر/٢٠١٨ ٢٢:٥١ م
الفيصل الزبير يواصل تألقه على منصات التتويج في حلبات البحرين

البحرين - ش
استمر السائق العماني الفيصل الزبير بتقديم أداءٍجيد في الجولة الثانية من بطولة تحدي كأس بورشه "بي دبليو تي" "جي تي 3" الشرق الأوسط، التي أقيمت على حلبة البحرين الدولية، في الصخير، حيث سجل الفوز بالسباقات الثلاثة للجولة.
وفرض الزبير هيمنةً مطلقة على التجارب التأهيلية للسباقات الثلاثة للجولة، وعلى السباقات نفسها، محرزًا الفوز بها جميعها، ومحققًا ثلاث ثلاثيات، الانطلاق من المركز الأول وتحقيق الفوز في السباق وتسجيل أسرع لفة خلال السباق.
وبذلك يحافظ السائق العماني على سلسلة الأداء الممتاز له، في حملته للدفاع عن لقبه، وذلك بعد نتيجته الممتازة في الجولة الأولى التي أقيمت على حلبة دبي أوتودروم الإماراتية، حيث فاز بالسباقين الأول والثالث وأنهى السباق الثاني في المركز الثاني.
وكما أدت نتائج الزبير، سائق "فريق ليخنر للسباقات"، في دبي بتربعه على صدارة الترتيب العام المؤقت للسائقين، فقد ساهمت نتيجته في البحرين في تعزيزها أكثر وأكثر.
في السباق الثاني للجولة، تغلب الزبير على السائق الأمريكي مايكل دي كويسادا، حيث اجتاز خط النهاية أولًا بفارق 7.865 ثواني، فيما صعد السائق التركي بيركاي بيسلِر للعتبة الثالثة لمنصة التتويج. وخارجها، جاء السائق الألماني ليون كوهلر رابعًا، وحقق السائق البحريني الشيخ عيسى بن عبدالله آل خليفة المركز الخامس في الترتيب العام، والثاني في فئة سائقي منطقة الخليج العربي، أمام جمهوره وعلى أرضه، بينما جاء السائق العماني الآخر خالد الوهيبي سادسًا، حيث يبدو أنه استعاد توازنه بعد السباق المخيِّب للآمال البارحة، عندما اصطدم به السائق الفرنسي جان – بابتيست سيمنور وتسبب في انسحابه من السباق.
وبنهاية الجولة الثانية، أصبح رصيد الزبير في الترتيب العام المؤقت للسائقين 148 نقطة، وبفارق 29 نقطة عن أقرب منافسيه، السائق الأمريكي مايكل دي كويسادا، يليه السائق التركي بيركاي بيسلِر في المركز الثالث مع 111 نقطة، بينما تقدم السائق العماني خالد الوهيبي للمركز الرابع، برصيد 93 نقطة.
نتائج السائقَيْن العمانيَيْن كانت كافيةً لـ"فريق عمان" للفوز بلقب الفرق، حيث استلم ممثل الفريق محمد الزبير كأس الفرق في نهاية الجولة. كما وسع الفريق صدارته في ترتيب كأس الفرق أمام فريقَي السويد والبحرين.
عن ذلك قال السائق الفيصل الزبير: "لقد كانت نهاية أسبوع صعبة، مع ثلاثة سباقات وثلاث تجارب تأهيلية، واجهنا الكثير من الضغط. كانت التجارب التأهيلية أصعب من السباق. السباقات بمعظمها تكون تحت السيطرة، في السباق الأخير كان الفارق بيني وبين أقرب المنافسين سبعة أعشار من الثانية".
وتابع: "تجاوزني بيركاي في اللفة الأولى من السباق الثالث، ولكن كنت أعرف بأنني أسرع منه، لذا لم أرِد أن أتعجَّل والتسبب بأية حوادث. في نهاية المطاف كان فوزًا ساحقًا وهذا ممتاز. لقد كانت بدايةً جيدةً، مع الانطلاق من المركز الأول ست مرات، وتسجيل خمس انتصارات. نتعلم شيئًا جديدًا في كل موسم، وهذا شيءٌ إيجابيٌ ويمنحني الثقة".
وأضاف خالد الوهيبي: "بالتأكيد كان السباق الثالث أفضل ما حصل لنا نهاية هذا الأسبوع، إنها أفضل نتيجة لنا هذا الموسم لغاية الآن، لقد أنهيت السباق بفارق تسع ثواني عن المتصدر، وهذا أفضل أداءٍ لنا لغاية الآن. علي العمل على تحسين أدائي خلال التجارب التأهيلية، إذ سيساعدنا هذا كثيرًا".
وتابع: "ما إن بدأ السباق الثالث لليوم حتى كنا قادرين على الابتعاد عن سائقي وسط الترتيب، والتركيز على سائقي المقدمة. صعدت للمركز الرابع، ولكن تراجعت للمركز السادس، إلا أنني تمكنت من التقدم مجددًا وإنهاء السباق رابعًا".
وأضاف: "لقد كان سباقًا جيدًا، وعلي الاستمرار في التحسّن والاقتراب من سائقي الصدارة، من الجيد إنهاء هذه الجولة بوتيرةٍ جيدة. المركز الرابع يعادل أفضل النتائج التي سجلتها سابقًا، ونحن قريبون من منصات التتويج، وهدفي المقبل هو المنافسة على المركز الثلاثة الأولى، وآمل أن أتمكن من تحقيق ذلك في السباق المقبل. والآن سنتوجه لإجازة مدتها شهر واحد".
انطلاقة الفيصل الزبير في السباق الثاني كانت مثالية، أتاحت له المحافظة على صدارته للسباق أمام الأمريكي مايكل دي كويسادا، عند المنعطف الأول، وبعدها بدأ ببناء الفارق، وتعزيز سيطرته على السباق، حتى النهاية، مسجلًا توقيت 29:09.909 دقيقة، وبفارق سبع ثواني تقريبًا عن كويسادا.
كما سجل الزبير توقيت أسرع لفة خلال السباق، وبلغ 2:03.461 دقيقَتَيْن.
أما السائق خالد الوهيبي، فقد أنهى السباق في المركز السادس، خلف السائقين الألماني ليون كولهر، والبحريني عيسى بن عبد الله آل خليفة.
على كلٍّ، كان السائقون عمومًا حذرين خلال السباق الثاني، إذ أن الفرق بينه وبين السباق الثالث ساعة ونصف فقط، مما لم يترك أمام السائقين أي مجالٍ لارتكاب أي خطأ أو التعرض لحادث، فهذا يعني صعوبة إصلاح السيارة وصيانتها خلال هذه الفترة الزمنية القليلة، لذا جهد جميع السائقين الابتعاد عن المجازفات أو ارتكاب أي خطأ قد تكون نتيجته مكلفة جدًا.
في السباق الثالث، كانت الأمور أصعب قليلًا، فقد خسر الزبير صدارة السباق في اللفة الأولى، لصالح السائق التركي بيسلِر الذي انطلق من المركز الثالث، لكن الزبير حافظ على مسافة قريبة منه، وتمكن، وبحرفيةٍ عالية، من استعادة الصدارة في اللفة الرابعة، محافظًا عليها حتى خطّ النهاية، وصدَّ جميع محاولات بيسلِر اللاحقة لتجاوزه، وأنهى الزبير السباق بتوقيت 29:14.637 دقيقة، فضلًا عن تسجيله أسرع زمن لفة خلال السباق، وبلغ 2:04.053 دقيقَتَيْن.
وأمام حنكة الزبير، اكتفى بيسلِر بالمركز الثاني، بفارق 0.728 من الثانية، أمام الأمريكي دي كويسادا والعماني خالد الوهيبي، الذي سجل أفضل نتيجةٍ له، بفارق 9.481 ثوانٍ عن مواطنه الزبير، كما احتل المركز الثاني في فئة سائقي منطقة الخليج العربي.