زياد العادي..طفل يتحدى الإعاقـة بالشعـر والـرياضـة

الجماهير الاثنين ١٠/ديسمبر/٢٠١٨ ٠٥:١٤ ص
زياد العادي..طفل يتحدى الإعاقـة بالشعـر والـرياضـة

حاوره - سعيد الهنداسي

زياد بن طارق العادي، طالب بمدرسة أحمد بن ماجد الخاصة، يبلغ من العمر 12 سنة وهو مثال رائع في تحدي ذوي الاحتياجات الخاصة للصعوبات.
أثبت زياد أن الإعاقة لم ولن تكون يوما من الأيام سببا في عدم تميز المعوق حيث أصبح هو محط أنظار كل من يوجد في المدرسة لسمو خلقه وتعاونه مع الجميع.. هو اجتماعي بطبعه يمارس هواياته التي يحبها فهو متذوق للشعر ومنشد وكذلك يهوى لعب كرة السلة. التقينا به على هامش احتفالات المدرسة بالعيد الوطني المجيد وكان حضوره لافتا بابتسامته الجميلة حيث تقدم إلى المسرح وقدّم القصائد الشعرية في حب الوطن والقائد، وبعد الاحتفال مارس رياضة كرة السلة مع أقرانه في أجواء حماسية رائعة.
بعد هذا النشاط والعطاء المميز من زياد التقينا به ليكون ضيفنا في "الشبيبة" فكانت حروف اللقاء شاهدة على إرادة قوية وإصرار على التميز.

الشعر والإلقاء
بدا زياد حديثه معنا عن هواياته والتي يمارسها الآن في مدرسته وخارج أسوارها كذلك، فقال: كانت البداية في سن السابعة وقتها أحببت الشعر كثيرا وخاصة فن الميدان أجد فيه متعة كبيرة في تناغم مفردات الكلمة الواحدة واختلاف معانيها فأحببت هذا النوع من الشعر وأصبح قريبا مني كثيرا وأقوم بترديده كثيرا في الاحتفالات الوطنية والمناسبات الاجتماعية، ولله الحمد نال إعجاب الحضور.

رياضة ومباريات
يهوى زياد أيضا الرياضة وهو ورغم صغر سنه إلا أن لديه إصرارا على فعل ما يحب. يقول: أحب كرة القدم كثيرا وأتابعها سواء في الملاعب الخاصة بالمدرسة أو الخارجية كما أعشق مشاهدتها عبر شاشات التلفزيون، وقد فرحت كثيرا عندما فاز منتخبنا الوطني بكأس الخليج.. لقد كانت لحظة غالية. أيضا أنا أحب كرة السلة ولا أكتفي هنا بالمشاهدة بل أمارس هذه الهواية مع زملائي عن طريق الكراسي المتحركة وتكون أجواء المنافسة جميلة وأسعد كثيرا عند الانتصار ولكن عند الخسارة (يقول مبتسما) أزعل قليلا، لكن بعد ذلك نعاود اللعب وننسى الخسارة".

الطالب المجد
حاولنا خلال وجودنا في المدرسة أن نأخذ انطباع معلمي زياد ورأيهم في شخصيته وتحصيله الدراسي حيث قالت الأستاذة موزة الخنجرية -أمينة المكتبة الابتدائية- إن زياد نموذج للطالب المُجِد والمُحِب للعلم والقراءة
فهو دائم الحضور إلى المكتبة للمطالعة واستعارة الكتب المختلفة وقد سبق له الاشتراك في المسابقة العربية الكبرى "تحدي القراءة" وأحرز نتائج طيبة.. أُحييه على ذلك، وأرجو أن يستمر بنفس العطاء.

طبيب أسنان
وحول أحلامه وأمانيه المستقبلية التي يتمنى أن يحققها لم يُخفِ زياد العادي فرحته وسعادته وأمنيته الكبيرة فقال بدون أي تردد: أتمنى أن أكون طبيب أسنان. هذه المهنة هي التي أُحب أن أعمل بها مستقبلا، وأدعو الأطفال إلى ضرورة الاهتمام بنظافة أسنانهم والابتعاد عن الحلويات المسببة للتسوس.

ثلاثي رائع
وحول دور البيت والأسرة في مساعدته على صقل موهبته يقول زياد: لقد كان لأمي وأبي دور كبير في تشجيعي على إلقاء الشعر والمشاركة في الإذاعة، كما كان لخالي دور في ذلك حيث كنا ندخل في تحدٍ مع بعضنا لإلقاء فن الميدان. هؤلاء بلا أدنى شك ثلاثي رائع وجميل في حياتي، أحمدُ الله عليهم وبإذن الله سيفخرون بي مستقبلا.

سيدي قابوس
وحول الشخصية التي يتأثر ويفخر بها، يقول زياد: بكل فخر واعتزاز أقول إنه سيدي السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد المفدى الذي جعل عُمان اليوم قِبلة العالم في التطور والتقدم والبناء، وأدعو الله العلي القدير أن يمد في عمره ويحفظه ذخرا لعُمان وأهلها والعالم أجمع فهو بحق رجل السلام.

شكرا معلمي
ويختم زياد العادي حديثه معنا بتوجيه كلمة شكر لمعلميه ولإدارة مدرسة أحمد بن ماجد. يقول: أتقدم بالشكر الجزيل لجميع المعلمين والمعلمات وإدارة المدرسة على تشجيعهم الدائم لي وأخص بالشكر الأستاذة شريفة الرواحية والأستاذ مصطفى عبدالمولى والأستاذ عبدالرحمن الطيب وكافة فريق مدرسة أحمد بن ماجد الخاصة، كما أتقدم بالشكر الجزيل إلى صحيفة "الشبيبة" فأنتم دائما مبادرون وموجودون في كافة المحافل وداعمون للمواهب الشبابية فشكرا لكم.