أرقام «دامية» حول ضحايا التنظيمات الإرهابية خلال العام الفائت

الحدث الأربعاء ١٢/ديسمبر/٢٠١٨ ٠٤:٣٩ ص
أرقام «دامية» حول ضحايا التنظيمات الإرهابية خلال العام الفائت

عواصم - - وكالات

أكد مؤشر الإرهاب العالمي لعام 2018، أن ضحايا التنظيمات المتطرفة بمختلف أنحاء المعمورة، قد بلغ 18.814 ضحية خلال العام 2017. وأوضح المؤشر أن أكثر من نصف الضحايا قضوا على يد أربع جماعات إرهابية هي تنظيم داعش، وحركة طالبان، وحركة الشباب الأصولية، وجماعة بوكو حرام، في حين تكبد العالم خسائر زادت على 52 بليون دولار من جراء تلك العمليات الإرهابية. ووفقا لمؤشر الإرهاب العالمي لعام 2018، الذي يشرف عليه معهد الاقتصاد والسلام (IEP)، فإن الجماعات الإرهابية الأربع قتلت 10632 شخصا في العام 2017.

وسقط 44 بالمئة من ضحايا الإرهاب في أفغانستان والعراق ونيجيريا والصومال وسوريا خلال الأعوام الأخيرة.
قتل داعش 4350 شخصا على الأقل خلال العام 2017، ورغم أن هذا التنظيم قد سُحق إلى حد كبير في سوريا والعراق، لكنه لا يزال قادرا على شنّ هجمات خطيرة في الشرق الأوسط، ناهيك عن وجود ما بات يُعرف بـ«الذئاب المنفردة»، وهم أشخاص بايعوا التنظيم للقيام باعتداءات إرهابية في أوروبا والعديد من دول العالم.
وبات داعش يميل إلى تكتيك التفجيرات والعمليات الانتحارية، التي شكّلت 69 في المئة من هجماته في العام الفائت. ومع ذلك فإنه مستمر بسياسة خطف الرهائن والاغتيالات.
وتمكنت جماعة طالبان المتطرفة في أفغانستان من قتل 3571 شخصا العام 2017، وتخوض الآن حرب استنزاف ضد التحالف الدولي المدعوم من الولايات المتحدة الأمريكية منذ العام 2001. واعتبارًا من منتصف العام 2017، باتت طالبان تسيطر بشكل كامل على 11 بالمئة من مساحة أفغانستان، فيما تخوض حرب عصابات على مساحة تقدر بـ29 بالمئة من البلاد، وفعليا تنشط ضمن مساحة 70 بالمئة من مساحة المقاطعات الأفغانية كافة.
وفي العام 2017، كانت طالبان مسؤولة عن 699 هجومًا إرهابيا، وتسببت في مقتل 5771 شخصًا بحسب إحصائيات أخرى بعيدا عن إحصائيات مؤشر الإرهاب العالمي.
وكانت عمليات التفجير أكثر أشكال هجماتها شيوعًا. بالإضافة إلى ذلك، فإن حركة «طالبان باكستان» في البلد المجاور مسؤولة أيضا عن 56 اعتداء إرهابيا، و233 حالة وفاة.
وبحسب المؤشر العالمي، فقد أصبحت هجمات طالبان أكثر فتكًا في العام الفائت، فقتلت ما معدله 5.1 أشخاص لكل هجوم في العام 2017، مقارنة بمعدل 4.2 شخص في العام السابق.
أما حركة الشباب فقد قتلت 1.457 شخصا العام 2017، وكانت هذه الجماعة الإرهابية قد ظهرت العام 2006 لتبايع تنظيم القاعدة، وإذا كانت الصومال هي منطقة عملياتها الرئيسية، بيد أن نفذت أيضا اعتداءات إرهابية في إثيوبيا وكينيا وأوغندا. وكانت حركة الشباب الأكثر دموية في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى في العام 2017، حيث كانت مسؤولة عن 1.457 حالة وفاة، بزيادة قدرها 93 في المئة عن العام السابق، وكان ثلثا الوفيات في العاصمة الصومالية مقديشو. وكان أسوأ حادث قامت به «الشباب» في أكتوبر من العام الفائت، عندما قُتل 588 شخصاً وجُرح 316 آخرون في انفجار خارج فندق سفاري في منطقة هودان بالعاصمة مقديشو.
وأخيرا قتلت جماعة بوكو حرام 1.254 شخصا خلال العام 2017، وتأسست تلك الجماعة في نيجيريا وعُرفت أيضا باسم «جماعة أهل السنة الكبرى»، وجاء وقت كانت فيه تعد أكبر جماعة إرهابية في العالم، لكن التقهقر بدأ يصيبها منذ العام 2014، كما عانت مؤخرا حالات انشقاق لينبثق عنها العديد من الفصائل، لعل أبرزها ما بات يُعرف باسم تنظيم (داعش) في غرب إفريقيا. ومنذ ظهور «بوكو حرام» في شمال شرق نيجيريا 2002، انتشرت الفصائل المنشقة عنها إلى دول مجاورة أخرى بما في ذلك تشاد والكاميرون والنيجر، لتؤدي البيعة والولاء لتنظيم داعش.
وتشير الأرقام إلى انخفاض أعداد ضحايا الإرهاب في نيجيريا خلال الأعوام الأخيرة، إذ انخفض عدد الضحايا بنسبة 83 بالمئة في العام 2017 مقارنة مع العام 2014، مما يؤكد الدور الكبير الذي لعبته قوات الأمن في تلك المنطقة الإفريقية، بمساعدة حلفاء دوليين.
وقد نفذت بوكو حرام 40 بالمئة من الهجمات، وكانت مسؤولة عن 15 بالمئة فقط بشأن أعداد ضحايا الإرهاب في العام 2017 مقارنة بالعام الذي سبقه.