"نحمدو" سائقة ميكروباص مصرية كرّمها السيسي.. هذه قصتها

ش – وكالات
بين عشية وضحاها أصبحت "نحمدو سعيد عبد الرازق" أو سيدة الميكروباص- كما لقبتها الفضائيات المصرية- محور أحاديث وسائل الإعلام المصرية، وأضحت أيقونة للكفاح من أجل "لقمة العيش"، والإنفاق على أبنائها الأربعة من عملها كسائقة لإحدى سيارات الأجرة التي تجوب العاصمة المصرية على مدار اليوم .

ماهي قصتها؟
البداية بدأت الخميس الفائت مع تداول صورا للرئيس المصري عبد الفتاح السيسى يصافح إمرأة مصرية تقود سيارة أجرة أثناء زيارته لمشروع العاصمة الإدارية.

الصدفة طرحت تجربتها على الرأي العام المصري وجعلتها مثار إعجاب وتقدير الجميع، خاصة بعد معرفة تفاصيل كفاحها اليومي من أجل لقمة العيش، فعلى الرغم من اعتياد سائقة الميكروباص العمل على خط العاصمة الإدارية إلا أنها قررت تغيير مسارها إلى مدينة الشروق، وفى نفس الوقت كان السيسى عائدا من جولة تفقدية لعدد من مشروعات العاصمة الإدارية، والذى دفعه القدر أيضا لتغيير مساره لنفس الطريق الذى سلكته نحمدو.

وعن وجه آخر للصدفة وراء قصتها قالت "ارتدي ملابسي، ثم أؤدي صلاة الفجر واتجه لسيارة نقل الركاب التي أعمل عليها في السادسة صباحًا وأذهب بها إلى العاصمة الإدارية، وحسب رزق الله أقرر واجهة عملي، وظروف إصابتي بالبرد لم تكن جيدة ونحمد الله على هذا، لذا قررت أن أعمل يومًا طويلًا لمدة 12 ساعة بمشيئة الله لأعوض خسارتي، حتى قابلت السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي".. بهذه العبارات حكت السيدة "نحمدو" يومها خلال حديثها مع إحدى الفضائيات أثناء استضافتها للحديث عن تكريم الرئيس لها بعدما شاهدها وهي تمارس عملها في قيادة (الميكروباص) خلال جولته لتفقد المشروعات القومية بالعاصمة الإدارية.

وأضافت لصحيفة "اليوم السابع":"عندما رأيت الموكب لم أكن أعلم أنه يخص الرئيس، وفجأة وجدت إحدى السيارات تطالبني بالتوقف، ورأيت الرئيس ينزل من سيارته، لم أكن مستوعبة مايحدث، وعندما طلبت من الرئيس أن أنزل من سيارتي لأسلم عليه رفض وقال لي أنا قادم أسلم عليكي لأنك فخر وشرف للجميع ".

وأوضحت السيدة أن السيسي أخبرها بأنه فخور بها وبصبرها وعملها، وقد طلبت منه أن تكون لديها سيارة أجرة تعمل عليها، فأخذوا بياناتها ثم تحرك الموكب.

وتابعت: "في الساعة 3 ونص عصرا جاءها اتصال من رئاسة الجمهورية علمت من خلاله أن الرئيس السيسي قال "السيدة نحمده لاتنم ليلتها وسيارتها ليست معها، وطلب منها المتصل القدوم لاستلام سيارتها الجديدة .

وأكدت: "ذهبت واستملت السيارة ، كنت في قمة السعادة".