الزاعجة المصرية.. عدوانية تلدغ للتسلية وهذا مصدر خطورتها

خاص – ش

طلبت وزارة الصحة "جميع المواطنين والمقيمين القاطنين في مناطق معينة بضرورة التعاون مع الفرق الميدانية خدمة للصحة العامة" خلال القيام بأعمال التقصي الحشري عن بعوضة الزاعجة المصرية، مع العلم أن عمليات التقصي قد "تستدعي الدخول إلى المنازل والمزارع"، وذلك ضمانا لسلامة الجميع.

في فبراير 2016 نشرت منظمة الصحة العالمية تقرير مهما يتناول معلومات مهمة حول البعوضة ومصدر خطورتها، بداية أكد التقرير أن بعوضة الزاعجة المصرية تُعد نوع البعوض الرئيسي الذي ينقل فيروس زيكا وفيروس حمى الضنك وفيروس داء شيكونغونيا وفيروس الحمى الصفراء إلى البشر.
ويعيش أكثر من نصف سكان العالم في مناطق يوجد فيها هذا النوع من البعوض.

انتهازية
ولفت التقرير إلى وصف الخبراء للبعوضة بأنها "انتهازية"، حيث إنها تظهر قدرة كبيرة على التكيف مع البيئات المتغيرة، وخصوصاً البيئات التي تحدثها التغيرات الطارئة على الطريقة التي يستوطن بها الجنس البشري كوكب الأرض.

معلومات مهمة حول لدغاتها
أكدت المنظمة الدولية أن الزاعجة المصرية بعوضة عدوانية تلدغ في النهار. والإناث فقط هي التي تلدغ. ويبلغ اللدغ ذروة ضراوته في الساعات المحيطة بالفجر والغسق. وفي الأماكن الداخلية يمكن أن يلدغ البعوض أثناء الليل في المساكن الجيدة الإضاءة.
ويتمتع البعوض بالمهارة الاختباء في الخِزانات وتحت الأسرة، وكثيراً ما تلجأ الإناث إلى "الهجمات التسللية" لتصل إلى ضحاياها من الخلف وتلدغهم في الكاحل والمرفق، ومن المرجح أن هذا يحميها من أن تلاحَظ وتُضرب.
وتسمى بعوضة الزاعجة المصرية "مصاصة الدماء". فبدلاً من أن تسحب كمية دم كافية لوجبتها في لدغة وحدة فإنها تسحب عدة مصات صغيرة في لدغات متعددة، وبهذا تزيد عدد الناس الذين يمكن لبعوضة واحدة تحمل الفيروس أن تصيبهم بالعدوى.
وبعد وجبة واحدة من الدم تنتج الأنثى دفعة متوسطة من 100 بيضة إلى 200 بيضة، حسب حجم وجبة الدم.
وعلى خلاف معظم أنواع البعوض الأخرى يمكن أن تنتج أنثى بعوضة الزاعجة المصرية ما يصل عدده إلى 5 دفعات من البيض طيلة عمرها.
وكتكتيك آخر لبقاء النوع على قيد الحياة تضع الأنثى دفعات بيضها في عدة مواقع مختلفة.
وجميع تلل السمات تجعل مكافحة أسراب بعوضة الزاعجة المصرية أمراً بالغ الصعوبة. كما تجعل من المرض الذي تنشره تهديداً أوسع نطاقاً بكثير.