النقل والاتصالات تستكشف فرص الثورة الصناعية الرابعة

مؤشر الثلاثاء ١٨/ديسمبر/٢٠١٨ ٠٠:١١ ص
النقل والاتصالات تستكشف فرص الثورة الصناعية الرابعة

مسقط - يوسف بن محمد البلوشي
نظمت وزارة النقل والاتصالات أمس حلقة عمل حول "دور قطاع الاتصالات في الثورة الصناعية الرابعة" سلطت الضوء على الفرص والتحديات التي تمكن قطاع الاتصالات من الاستفادة من الثورة الصناعية الرابعة. رعى افتتاح الحلقة وزير النقل والاتصالات، معالي د. أحمد بن محمد الفطيسي.
وقال وكيل وزارة النقل والاتصالات للموانئ والشؤون البحرية، سعادة سعيد بن حمدون الحارثي، إن قطاع تقنية المعلومات والاتصالات له دور جوهري في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للدول وتحديد القدرات التنافسية لها من خلال مؤشرات التنافسية يتم خلالها توظيف إمكانيات القطاع والمساهمة في إنشاء اقتصاد معرفي متنوع.
وأضاف سعادته في كلمته أن التطبيقات التي تنبثق تحت مظلة الثورة الصناعية الرابعة مثل تقنية "البلوك تشين" والبيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي والروبوتات وإنترنت الأشياء بدأت في تغيير موازين القوى الاقتصادية، مشيرًا إلى أنه يتطلب وجود منظومة متكاملة من عدة فاعلين تشمل راسم السياسة ومنظم القطاع والمؤسسات التعليمية ومقدمي الخدمات ومختلف فئات المنتفعين لتمكين القطاع من القيام بدوره لتعزيز مساهمته الاقتصادية والاجتماعية.
من جانبه قال مدير عام خدمات الاتصالات والبريد بوزارة النقل والاتصالات، د.سعود بن حميد الشكيلي إن الحلقة أوضحت الشروط التي يجب على الدول اتباعها للدخول في مجال الثورة الصناعية الرابعة، مضيفا أن الوزارة تعد حاليا استراتيجية وطنية لقطاع الاتصالات سيتم خلالها وضع بنود تمكن السلطنة والقطاعات الاقتصادية الأخرى من الدخول في الثورة الصناعية الرابعة.
وأوضح الشعيلي أن تغطية الهاتف النقال وصلت في السلطنة إلى حوالي 160 بالمائة لكل 1.6 من الكثافة السكانية ووصلت تغطية الإنترنت المتنقل إلى 99 بالمائة، مشيرًا إلى أن هناك 13 كيبلا بحريا من شأنه أن يمكن السلطنة من الدخول للثورة الصناعية الرابعة.
وأشار الشعيلي إلى أهمية تأهيل القوى البشرية في مجال الثورة الصناعية الرابعة، حيث إن ما نسبته 23 بالمائة من إجمالي الخريجين من الجامعات والكليات في السلطنة متخصصون في برامج متعلقة بقطاع الاتصالات، مبينًا أن هذه الكوادر الوطنية يمكن أن تحدث نقلة نوعية للسلطنة للدخول في عالم الثورة الصناعية الرابعة عندما تكتسب المهارات الصحيحة.
وأكد أن السلطنة تبذل جهودًا كبيرة في مجال بناء القدرات حيث يأتي في هذا الإطار البرنامج الوطني لتنمية مهارات الشباب الذي ينفذه ديوان البلاط السلطاني بهدف صقلهم بالمهارات المطلوبة للانتقال بالاقتصاد للثورة الصناعية الرابعة.
وتضمنت الحلقة تقديم عدد من أوراق العمل أهمها أهمية موضوع الثورة الصناعية الرابعة للسلطنة ومعالجة أبرز القضايا المتعلقة بها والاستفادة من الفرص المتاحة بالإضافة إلى دور الثورة في تشكيل اقتصاد مزدهر ومدى جاهزية السلطنة ممثلة في قطاع الاتصالات لهذه الثورة.
كما ناقشت الحلقة دور صانعي السياسات والقرارات برسم أهداف وخطط استراتيجية للقطاع لمواكبة هذه الثورة ومتطلباتها وتسليط الضوء على جاهزية السلطنة ليتم تضمينها في استراتيجية القطاع التي تعكف الوزارة حاليا على إعدادها وهي في مراحلها النهائية.
شارك في الحلقة عدد من المعنيين بالقطاع من مختلف الجهات التنظيمية والتشريعية والتشغيلية والمؤسسات الأكاديمية وعدد من المسؤولين وصناع القرار في المؤسسات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص وذوي الاختصاص في القطاع التقني.
يذكر أن الثورة الصناعية الرابعة تتميز بدمج التقنيات التي تطمس الخطوط الفاصلة بين المجالات المادية والرقمية والبيولوجية، بالإضافة للتقنية الحيوية التي تتسم بالطفرات في التقنيات الناشئة في عدد من المجالات، بما في ذلك الروبوتات، والذكاء الاصطناعي، والسلاسل الرقمية، وتقنية النانو، والحوسبة الكمية، وإنترنت الأشياء، والطباعة ثلاثية الأبعاد والمركبات ذاتية القيادة.