فائزون بالإبداع

مزاج الأربعاء ١٩/ديسمبر/٢٠١٨ ٠٤:١٠ ص
فائزون بالإبداع

مسقط - لورا نصره
عشرة أعمال مميزة لعشرة فنانين مبدعين تمكنت من انتزاع جوائز المعرض السنوي العام للفنون التشكيلية السادس والعشرين بعد تنافس قوي مع 138 عملا فنيا و73 فنانا وفنانة شاركوا بمختلف مجالات الفن التشكيلي.

جاء إعلان النتائج ضمن حفل أقامته الجمعية العمانية للفنون التشكيلية مساء أمس الأول برعاية الرئيس التنفيذي لمطارات عُمان الشيخ أيمن بن أحمد بن سلطان الحوسني، بحضور عدد من الفنانين والمهتمين.

تميّز وتكريم

حازت الفنانة سامية الغريبية على المركز الأول في مجال الرسم والتصوير، فيما حصلت على المركز الثاني الفنانة مريم الوهيبية، وحاز الفنان جمعة الحارثي على المركز الثالث. وفي مجال النحت والخزف حصل الفنان التشكيلي علي الجابري على المركز الأول، والفنانة زينب السنانية على المركز الثاني، فيما كان المركز الثالث للفنان التشكيلي علي الجهوري.
كما فازت الفنانة زهرة الغطريفية بالمركز الأول في مجال الأعمال التركيبية، في حين حلّ الفنان علي المرشودي في المركز الثاني. وفي مجال جوائز الفنانين المقيمين في السلطنة حصل الفنان التشكيلي أيمن حميرة على المركز الأول في حين كان المركز الثاني من نصيب الفنان براكشان فيدو.

ملح الحياة

سعادة سامية الغريبية بفوزها بالمركز الأول في مجال الرسم والتصوير كانت مضاعفة فهذه هي المشاركة الأولى لها في المعرض السنوي العام للجمعية بعد أن كانت لها مشاركات عديدة في معارض الجمعية الخاصة بالشباب.
تقول: «مشاركتي هذه المرة كانت مهمة جدا بالنسبة لي كونها انتقالا لي من المشاركة في معارض الشباب إلى المشاركة في المعرض السنوي العام ومنافسة أسماء فنية».
وتضيف: «سعادتي اليوم لا توصف، فأنا لم أتوقع الفوز حقيقة. فما بالكم بالمركز الأول! إنها إضافة كبيرة لي».
وحمل العمل الفني للغريبية عنوان «ملح الحياة» وهو يحمل ثيمة البرقع كما هي معظم أعمالها الفنية.
وللغريبية مشاركات عديدة سابقة منها مشاركتها في معرض الفنون التشكيلية للشباب في العام 2011 حيث حصلت حينها على جائزة لجنة التحكيم.

فرح غامر

وحول فوزها بالمركز الأول في مجال الأعمال التركيبية تؤكد زهرة الغطريفية أنها تشعر بفرح غامر كونها حققت إنجازا مهما. تقول زهرة: «الفوز دافع لي لتقديم مزيد من الإبداع والتميز والانفراد والخصوصية في أعمالي الفنية. وأريد أن أشكر مديرة الجمعية الأستاذة مريم الزدجالية على دعمها الكبير لنا ونعدها أن العمل سيستمر لتحقيق مزيد من الإبداع والعطاء».

المرأة الصامدة

وتعليقا على فوزه بالمركز الأول في مجال جوائز الفنانين المقيمين في السلطنة يقول الفنان التشكيلي السوري أيمن حميرة: «كان لي شرف المشاركة والفوز في دورتي الأولى في المعرض السنوي العام حيث كانت معظم مشاركاتي السابقة في فئة الشباب، وأريد أن أهدي فوزي هذا للعزيز الراحل الأستاذ أيوب ملنج البلوشي الذي فارقنا منذ أيام، فقد كان له الفضل في أولى مشاركاتي في المجتمع الفني العماني».
وحول عمله الفائز يقول: «هو واحد من مجموعة تضم عدة أعمال تتبع تقنية كنت أعمل عليها منذ وقت وبتجارب عديدة للوصول للنتيجة المُرادة واختيار المواد المنفذة منها، فأي عمل فني ليس وليد لحظة أو مجرد ابتكار عشوائي».
ويضيف: «العمل منفذ بتقنيات وخامات مختلفة تضم سيراميك، معدناً، أسلاك نحاس، بعض أنواع الريزين للتثبيت. وهو يعبّر عن المرأة، بأحاسيسها وتعقيداتها وكل ما تحمله من تقاطعات في شخصيتها وبشكل خاص في مجتمعاتنا الشرقية. بعض أجزائها محطمة أو بعيدة عن فهمنا إلا أنها ما تزال صامدة ومرتبطة بعاداتها وجذورها رغم كل شيء وشامخة دوماً».
يذكر أن للفنان السوري أيمن حميرة مشاركات عديدة فقد سبق وأن شارك منذ العام 2011 بالمعارض التي تنظمها جمعية الفنون التشكيلية للشباب، وفي رصيده معرضان شخصيان ومشاركات عدة في معارض مشتركة وأيضا في بعض الملتقيات الدولية، وهو حاصل على العديد من الجوائز الفنية.