لهذه الأسباب.. جهود بلدية مسقط لمكافحة الزاعجة المصرية "كافية"

بلادنا الاثنين ٢٤/ديسمبر/٢٠١٨ ٢٠:٠٦ م
لهذه الأسباب.. جهود بلدية مسقط لمكافحة الزاعجة المصرية "كافية"

مسقط - ش
بالتعاون مع المختصين في وزارة الصحة تواصل بلدية مسقط ممثلةً بأقسام المكافحة في المديريات الخدمية تنفيذ العديد من الجهود الوقائية والبرامج التي تُعنى بالمكافحة بجميع طرقها الوقائية وتطبيق المبيدات؛ لمواجهة امتداد أثر وانتشار "البعوضة الزاعجة المصرية"، والتأكد من عدم تهيئة بيئة مناسبة لتكاثرها ومن ثم مكافحتها واستئصالها مع تأكيد أهمية المجتمع لتكاتفهم مع هذه الجهود ، وذلك من خلال عدم توفير المسببات التي تعد بيئة مناسبة لتكاثر هذه الآفات ، والحفاظ على سلامة أفراد المجتمع والبيئة المحيطة .

التقرير التالي يستعرض أوجه نجاح جهود بلدية مسقط لمواجهة خطر الحشرة :-

القضاء على بؤر التوالد
تحدث اسماعيل بن مسعود الراشدي رئيس قسم مكافحة الآفات ببلدية مسقط بالسيب حول استمرار جهود بلدية مسقط مع وزارة الصحة لمكافحة الزاعجة المصرية، إذ أشار بالقول" تواصل الجهتان تكثيف الجهود في عمل البرامج والخطط الاستراتيجية المعتمدة على دراسات مختلفة، لمسح جميع المواقع في ولاية السيب وبوشر مبدئياً لوجود الحشرة فيها، كما يعملان على متابعة بقية الولايات محافظة مسقط، وذلك بغرض القضاء على بؤر توالد واستئصال " البعوضة الزاعجة المصرية" وأماكن تواجدها.

برامج مكثفة للرش
وأضاف الراشدي أنه تم عمل برامج مكثفة للرش وتغيير أوقات المكافحة المعتادة لتكون من بزوغ الشمس إلى وقت الظهيرة، وذلك مراعاةً لوقت نشاط الحشرة الذي يزيد في هذه الاوقات، وقد ركز قسم مكافحة الآفات بالسيب على العمل في نطاق واسع بنظام ( الرش الشامل) بحيث يغطي أكثر من كيلو متر في الموقع من جميع الاتجاهات،

الاستمرارية
واستمرت عمليات المكافحة بصفة مستمرة لجميع المناطق التي رصدت بها الحشرة بشكل خاص كما تم وضع برامج أخرى لباقي مناطق هذه المنطقتين، كما استخدمت فرق المكافحة في عمليات الرش مكائن التضبيب الحار (الدخان) والبارد (الرذاذ المتناهي في الصغر ) وتم استخدام مبيدات بيرثريودية وهي معتمدة من منظمة الصحة العالمية بالإضافة لزيت السيلكون (اكواتين) لخنق يرقات البعوض في المياه الراكدة كمعاملة طبيعية صديقة للبيئة، إلى جانب تطبيق برنامج استثنائي يستهدف دخول المنازل المحصورة في مواقع جغرافية متفق عليها وتقييم أعمال المكافحة على ضوء الأعمال التي تمت.

اتخاذ كافة التدابير
في جانب آخر فقد أوضح عبدالعزيز بن هلال البوسعيدي رئيس قسم مكافحة الآفات بالمديرية العامة لبلدية مسقط ببوشر بأن دائرة الشؤون الصحية ببلدية بوشر ممثلة في قسم مكافحة الآفات اتخذت عدة تدابير بيئية في التعامل مع حشرة الزاعجة المصرية حيث تم وضع برنامج عمل استثنائي لأعمال الرش بالمناطق التابعة للولاية من خلال التنسيق اليومي المستمر مع المختصين بوزارة الصحة وإشراك مفتشي صحة مكافحة الآفات بأعمال البحث والتقصي المعدة من قبل الوزارة والتي شملت عدة مواقع مختلفة بالولاية إذ تم الحصول على بعض المواقع للحشرة وتم التعامل معها أولا بأول من خلال تكثيف عملية الرش بتلك المواقع وتنبيه القاطنين بعدم ممارسة بعض السلوكيات الخاطئة، والتي من شأنها أن تؤدي إلى توفير بيئة ملائمة لتكاثر هذه البعوضة كترك خزانات المياه مكشوفة، وملء مزهريات النباتات، ووضع أوعية لتصريف مياه التكييف وتجنب مسببات أخرى شبيهة.

تعاون كافة الجهات
وأضاف البوسعيدي أن بلدية مسقط اعتمدت على تنفيذ برامج مشتركة بمعية بعض الفنيين من وزارة البلديات وموارد المياه؛ يهدف الى تبادل الخبرات والاستفادة من تجارب المختصين بقسم مكافحة الآفات بالسيب؛ وذلك كمبادرة لمحاكاة نفس الإجراءات المتبعة في رصد واستكشاف ومن ثم المكافحة والتأهب لأي مستجدات، مع الاستعانة بجهود أقسام النظافة العامة ببلدية مسقط لإزالة أي مسببات تعمل على تكوين بؤر لتوالد الحشرات إلى جانب أعمالهم المتعلقة بإجراءات الإصحاح البيئي وعمل حملات مكثفة للتخلص من مختلف المخلفات والفضلات الصلبة ؛ لتوفير بيئة صحية نظيفة غير مهيأة لتكاثر الآفات بشكل عام .

توعية المجتمع
أكدت البلدية مرارا على دور المجتمع في القضاء أو توفير بيئة لتكاثر الحشرة، حيث أن بعض السلوكيات الفردية أو التي يمارسها –تجاوزًا- بعض مقاولي البناء تعمل على توفير بيئة لانتشار وتكاثر الحشرة. ويتركز دور المجتمع في اتباع الإجراءات الوقائية التي تحافظ على بيئة صحية خالية من الملوثات أو العوامل الجاذبة لاحتواء الحشرات، كما أن هناك عدد من الممارسات التي تؤثر في انتشار الآفات من بينها: تربية الأغنام والمواشي داخل المنازل السكنية (الحظائر داخل المنازل السكنية) و تخزين مواد زائدة عن الحاجة في فناء المنزل بصورة غير مرتبة وغير صحية، بالإضافة إلى ريّ المزروعات بمياه الصرف الصحي غير المعالجة وتسرب مياه المجاري في السكنات والطرق، ورمي المخلفات الزراعية والأحراش والقمامة في خارج الأماكن المخصصة لها خارج بالحاويات ، لذا وجب على المجتمع التعاون مع جهود البلدية في أعمال مكافحة.