اليوم.. بدء المسح الوطني الثالث للخريجين 2019

بلادنا الثلاثاء ٠١/يناير/٢٠١٩ ٠٣:٠٧ ص
اليوم.. بدء المسح الوطني الثالث للخريجين 2019

مسقط - ش
دشنت وزارة التعليم العالي أمس الاثنين المسح الوطني الثالث للخريجين 2019 وذلك خلال مؤتمر صحفي ترأسه وكيل الوزارة سعادة د.عبدالله بن محمد الصارمي، بحضور مجموعة من ممثلي المؤسسات الإعلامية المحلية، وعدد من مسؤولي وموظفي الوزارة.
وأشار سعادة الدكتور الصارمي خلال كلمة الافتتاح إلى أهمية هذه المسوحات لما تقدمه من تغذية راجعة حول تقييم مستوى مخرجات نظام التعليم العالي من حيث المعارف والمهارات والكفايات التي تؤهلهم للانتقال إلى العمل، ومعرفة مدى مواءمة برامج وتخصصات التعليم العالي عامة لمتطلبات سوق العمل ودعم الجهود الوطنية لتطوير التعليم العالي وتوظيف الخريجين، والاستعانة بهذه المؤشرات في التخطيط الاستراتيجي لنوعية مخرجات مؤسسات التعليم العالي في السلطنة، وأكد بأن هذه الأهداف لن تتحقق إلا بوجود بيانات شاملة عن هؤلاء الخريجين في مختلف المراحل سواء في مواقع عملهم أو الباحثين عن عمل، ويستهدف المسح ما يقارب 56 ألف خريج في العامين الأكاديميين 2016/2017 و2017/2018. ويبدأ المسح اليوم الثلاثاء الأول من يناير 2019 ويستمر إلى نهاية الشهر.
وأوضح الصارمي أن تنفيذ هذا المسح يتم بالتعاون مع المؤسسات التعليمية المحلية للوصول إلى أعلى نسبة استجابة من الخريجين، كما تتم مقارنة بيانات المسح ببيانات من مصادر متعددة منها الأحوال المدنية والهيئة العامة لسجل القوى العاملة. داعيا الخريجين والمؤسسات التعليمية إلى التعاون والمشاركة في سبيل تحقيق أهداف المسح.

أهداف المسح
يسعى مسح الخريجين إلى الحصول على بيانات شاملة ويتسم بكونه متعدد المحاور، حيث يعمل على تقييم مراحل ثلاث هي: مرحلة الدراسة الجامعية: وتشمل البيئة التعليمية التي توفرها مؤسسات التعليم العالي في تهيئة الخريج وتزويده بالمعارف والمهارات التي يحتاجها للانخراط في سوق العمل. ومرحلة الانتقال من التعليم العالي إلى سوق العمل: وتشمل الفترة ما بين انتقال الخريج من مقاعد الدراسة وحتى حصوله على وظيفة دائمة لمعرفة الأساليب التي يتبعها الخريج للبحث عن عمل بعد التخرج، وطول الفترة الزمنية وأثرها على معارف ومهارات الخريج، وتنقل الخريج من وظيفة إلى أخرى بصفة مؤقتة، ومواءمة الوظيفة التي يلتحق فيها مع تخصصه خلال هذه الفترة. ومرحلة العمل: وتشمل استقرار الخريج في وظيفة دائمة وبدء مساره الوظيفي وتقييم العلاقة بين ما يحصله الخريج من مهارات في مرحلة الدراسة الجامعية وبين المهارات المطلوبة في العمل.
بعد ذلك قدم المدير المساعد لدائرة مسح الخريجين بدر بن ناصر الراشدي عرضا مرئيا حول مسح الخريجين 2019، أشار فيه إلى أن المسح عبارة عن عملية متابعة دورية لخريجي مؤسسات التعليم العالي، ويهدف إلى معرفة مدى انخراطهم في سوق العمل ومواءمة مؤهلاتهم وتخصصاتهم مع احتياجات ومتطلبات السوق. وهو مسح وطني يُجرى كل سنتين لخريجي جميع مؤسسات التعليم العالي بالسلطنة وخريجي مؤسسات التعليم العالي خارج السلطنة من العُمانيين. وتكمن أهمية المسح في طبيعة وشمولية البيانات التي يهدف إلى جمعها.

بعد ذلك أشار إلى المستفيدين من هذه المسوحات وهم الخريجون والطلبة الجدد وأولياء الأمور ومؤسسات التعليم العالي وصانعو ومتخذو القرار وأرباب العمل. كما سلط الضوء على آليات التعامل مع المؤشرات التي تنتجها هذه المسوحات حيث يتم رفعها للجهات المرتبطة بالتعليم وسوق العمل في السلطنة مثل مجلس التعليم ووزارة القوى العاملة، والمجلس الأعلى للتخطيط، وغيرها من الجهات، ومشاركة النتائج مع مؤسسات التعليم العالي، وطلبة المدارس وطلبة الجامعات والخريجين، واستخدامها كذلك في التخطيط للبعثات ومعرفة أي التخصصات أكثر توظيفا، وتحليل وتحديد العوامل التي تؤثر على توظيف الخريجين وبالتالي طرح وجهات نظر مرتكزة على دراسات وليس على تكهنات بوضع سوق العمل العماني، وتفعيل التعاون مع القطاعات المشغلة على سبيل المثال برنامج التعاون بين الوزارة وأوبال عام 2018م، واستخدامها كذلك في مؤشرات الأداء لمؤسسات التعليم العالي بالسلطنة.

مؤشرات سابقة
واستعرض بدر الراشدي أبرز مؤشرات المسحين السابقين للخريجين واللذين تم إجراؤهما في العامين 2015 و2017م، بعد ذلك أشار إلى الفئة المستهدفة في هذا المسح، حيث يستهدف المسح ما يقرب من (56000) خريج بجميع المؤسسات التعليمية داخل السلطنة والتي بلغ عددها 60 مؤسسة بالإضافة إلى الخريجين من خارج السلطنة في كافة المؤهلات والبرامج الدراسية.
وأشار المدير المساعد لمسح الخريجين إلى أهم الاستعدادات والإجراءات التي عملت عليها الدائرة قبل تدشين المسح، وتتمثل بجمع البيانات الأساسية والمبدئية للفئة المستهدفة وتدقيقها ومراجعتها مع المؤسسات التعليمية، ومن ثم إجراء الدراسة التجريبية للتأكد من فاعلية جميع الأنظمة وهي الموقع الإلكتروني، ونظام التسجيل والاستبانة الإلكترونية، ودراسة مدى مناسبة الاستبانة من حيث (الشمولية والوضوح ومعامل الثبات) وأشار إلى أهم القنوات التي يستهدفها المسح للتأكد من استجابة أكبر شريحة من الفئة المستهدفة في المسح وذلك عبر قنوات التواصل الاجتماعي والرسائل النصية القصيرة والإعلانات المتواصلة ورسائل البريد الإلكتروني. وفي ختام عرضه قدم شرحا مفصلا عن آلية المشاركة في استبانة المسح وكيفية متابعة المشاركات وأهم المراحل التي تلي مرحلة المسح.