الزاعجة المصرية وسلطنة عُمان..منذ 2006 وحتى الآن

بلادنا الجمعة ١١/يناير/٢٠١٩ ١٤:١٦ م
الزاعجة المصرية وسلطنة عُمان..منذ 2006 وحتى الآن

مسقط - ش
مع تواصل حملة استئصال بعوضة الزاعجة المصرية التي تقوم بها وزارة الصحة بالتعاون مع بلدية المسقط والجهات ذات العلاقة، والتي بدأت في 7 يناير وتستمر حتى 21 يناير، يتبادر إلى ذهن البعض السؤال عن علاقة البعوضة بسلطنة عمان، وإن كانت هذه الحالات الـ40 من حمى الضنك المحلية التي تم إكتشافها في السلطنة خلال الفترة الماضية هي أول حالات محلية تتعامل معها وزارة الصحة.
وبادرت وزارة الصحة عبر حسابها في "تويتر" بالإجابة عن هذا السؤال، إذ قدمت بياناً وضح الأعمال التي قامت بها الوزارة حتى قبل اكتشاف البعوضة في السلطنة لأول مرة.
وتبدأ الحكاية في 2007، عندما "قامت الوزارة بمسح حشري لبعوضة الزاعجة المصرية في محافظة مسقط في الفترة من يونيو 2006 الى مايو 2007، والتي بينت خلو المحافظة من أي بؤر إيجابية للزاعجة المصرية"، وذلك كإجراء احترازي بشبب انتشار حمى الضنك كمشكلة صحية وعالمية وانتشارها في العديد من بلدان شرق المتوسط في ذلك الوقت.
وفي أغسطس من 2008 "تم اختيار محافظة ظفار كأولوية للمسح الحشري المكثف"، وبين ذلك المسح وجود بعض البؤر في المحافظة، وتحديدا في قرية ديم. وبناء على تلك النتيجة وطبيعة المناخ في محافظة ظفار تم تشكيل "فريق عمل لوضع آلية للتخلص من أماكن توالد بعوضة الزاعجة المصرية".
ولم تكتف الوزارة بمسح 2008 وأعمالها في ذاك العام، إذ واصلت "متابعة التقصي الحشري في أغسطس 2010 في ولاية ضلكوت وأوضحت النتائج توسع محدود للزاعجة المصرية وأوضحت النتائج توسع محدود للزاعجة المصرية في قريى خضرافي ومدينة ضلكوت"، تقصت الوزارة عن البعوضة في اكتوبر 2010 و أبريل 2011، وبدى جلياً للجميع في ذلك العام انخفاض انتشار البعوضة بعد موسم الأمطار لتبلغ ما يقارب الصفر في أبريل، مشيراً إلى اتشار موسمي، وتم التواصل مع خبراء منظمة الصحة العالمية.
وتابعت الوزارة الوضع في ظفار في عامي 2012 و2014 وتبين وجود بؤرة واحدة في ولاية طاقة، وبعد ذلك تم تقييم الوضع في 2016 وأظهرت النتائج تحسناً ملحوظا فيما يخص انتشار البعوضة ونجاح جهود الوزارة.
وتعمل بلدية ظفار بشكل مستمر على مكافحة البعوضة "من خلال إزالة أماكن التوالد المحتملة وأعمال الرش، وتتواصل هذه الجهود وخاصة قبل بداية وأثناء موسم الأمطار".
وأما في عام 2018، فتم إكتشاف تواجد البعوضة في الأحياء ذات الكثافة السكانة العالية وتحديداً في ولاية السيب، "ومع الإمتداد الجغرافي الواسع لبعوضة الزاعجة المصرية في أربع ولايات في محافظة مسقط واستمرار حالات حمى الضنك المحلية التي تسجل لأول مرة في السلطنة كان لا بد من تنظيم حملة مسقط لاستئصال الزاعجة المصرية".
وأوضح مدير دائرة مكافحة الأمراض المعدية بوزارة الصحة الدكتور بدر بن سيف الرواحي في تصريح لـ"إذاعة الشبيبة": الزاعجة المصرية ناقلة لعدة أمراض ليس فقط حمى الضنك، هنالك حمى الصفرة، وهذا مرض خطير، مرض قاتل، وأيضا مرض زيكا.
وذكر الرواحي: عمليات التقصي أثبتت وجود بعوضة الزاعجة المصرية في مختلف ولايات محافظة مسقط، موضحا: التقصي تم من خلال طريقة علمية تعتمد على قدرة الحشرة على الطيران، إذ تطير 200 متر لذا تم التقصي لمسافة 400 متر في كل مرة بدء بولاية السيب، وتم اكتشاف الحشرة في ولاية السيب حتى وادي اللوامي، ومن ثم مرة أخرى في مسقط حتى قبيل ولاية قريات، ولم توجد الحشرة بعد ذلك.