المضيبي.. كنوز من التاريخ والتراث

مزاج الأحد ٢٠/يناير/٢٠١٩ ٠٢:٤٤ ص
المضيبي.. كنوز من التاريخ والتراث

مسقط - عبدالله بن خلفان الرحبي

سجلت ولاية المضيبي مشاركة جديدة لها في المهرجان نثرت من خلالها الفرح والبهجة من جديد وسطرت حروفا مليئة بكنوز التاريخ والتراث من الماضي التليد، وتسابق أبناء ولاية المضيبي لإبراز المورثات بطرق وأساليب مختلفة حيث شهد المعرض في متنزه العامرات ركنا تاريخيا قدمت فيه مخطوطات قديمة في مجالات متنوعة سياسية واجتماعية وعرضت بعض الرسائل من عهد الأئمة والقضاة تضمنت أقدم مخطوطة دونت بتاريخ 1972 كما ضم المعرض كتبا قديمة في علم الفلك وفي علم الاجتماع إضافة إلى قسم للنقود والفضيات وبعض المقتنيات الأثرية كما تواجد بالمعرض أيضا نماذج من الأسلحة والبنادق مثل أبوفتيلة والصمع والصمعاء السلطانية والسكتون والكند.

البيئة البدوية

مشاركات متنوعة ومتعددة شهدتها القرية التراثية في ركن البيئة البدوية وعنها تحدثت مشرفة القرية نصرا بنت سليمان الوهيبي. تقول: البيئة البدوية زاخرة بالكثير من المشاركات فقد حرصنا على حضور مجموعة من النساء الحرفيات اللواتي قدمن أعمالا تحمل طابعا بدويا وتلامس بيئتهم الاجتماعية مثل المشغولات الصوفية كالميداليات، كما تم استعراض عادة تزيين الجمال والخيول وغيرها.
تضيف: بما أن المضيبي بيئة رعوية فقد جلبنا معنا بعض الماشية كاستدلال على تربية الحيوانات والاعتناء بها إضافة إلى 9 من النوق التي نوضح كيف يتم الاعتناء بها واستخدامها في الحياة اليومية، وأيضا في المناسبات المختلفة، فكما يعلم الجميع فإن أهالي المضيبي يتميزون بتربية الجمال. أضف إلى ذلك وجود بعض الفنون البدوية ولا ننسى القهوة التي تعد بطريقة حية.

البيئة الزراعية

حول البيئة الزراعية يقول المشرف عليها سعيد بن علي الرواحي المضيبي: تشتهر بعض ولايات المنطقة الشرقية بالزراعة وهي أحد المصادر الهامة التي يعتمد عليها كسلة غذاء ممتازة، وقد جسدنا ذلك في نماذج من المزروعات منها الحمضيات والموز والنخيل والبرسيم والبر العماني، كما جسدنا تفاصيل القرية الزراعية في القديم جسد الفلح والشريعة وعملنا نماذج للاستدلال عليها في عملية تنظيم توزيع المياه أضف إلى ذلك استعراض طريقة الاهتمام بالتمور والتبسيل.

الفنون والصناعات الحرفية

وحضرت فنون المضيبي كالرزحة والمغائض في المهرجان لتنثر البهجة على الزوار وتميزت بروعة الأداء.

كما شهدت القرية استعراضا للصناعات النسيجية حيث تتميز ولاية المضيبي بشهرة كبيرة في صناعة المنتجات النسيجية الصوفية والقطنية وأبرزها الأزياء العمانية الرجالية والنسائية مثل العمائم والأوزرة والشوادر والمساند إلى جانب بعض المنسوجات التي تستخدم كزينة توضع على ظهور الخيول والجمال وتصنع من صوف الماعز. وإلى جانب النسيج تحضر صناعة السعفيات كواحدة من أشهر الصناعات الحرفية التقليدية، حيث لا تزال تمارس على نطاق واسع في العديد من المدن والقرى ، فتتعدد منتجاتها وأشكالها ومنها ما تمت صناعتها من حبال مستخلصة من مكونات النخلة كالأليف والكرب والخوص وتتحول مع الأيدي الماهرة إلى سلال وحصر وغيرها.

حرفة صناعة الباروت والرصاص

الباروت حرفة توارثتها الأجيال جيلا بعد جيل وتتم باستخدام مواد بسيطة متمثلة في الشورة والكبريت وفحم الشجر أو الفلفل حيث تخلط تلك المواد وفق مقادير محددة بوحدة الوزن « المن».

أما صناعة الرصاص فهي تتطلب دقة ومهارة، بحيث يتم تذويب الرصاص في وعاء شبيه بالملعقة مصمم لهذا الغرض، ومن ثم يوضع في قالب ليطمس رأس القالب في وعاء به ماء بارد وفتحة لتصبح الرصاصة جاهزة للاستخدام.