رغم إيجابياتها.. عضو بالمجلس البلدي يحذر من سلبيات الدراجات الآلية

بلادنا الاثنين ٢١/يناير/٢٠١٩ ١٥:٥٦ م
رغم إيجابياتها.. عضو بالمجلس البلدي يحذر من سلبيات الدراجات الآلية

مسقط - ش
حذرعضو المجلس البلدي بولاية نزوى عاصم بن سالم الجامودي من بعض التصرفات في الولاية الناتجة عن الشباب الذين يقودون الدراجات الآلية خفيفة العيار، ومنها عدم الالتزام باجراءات السلامة، وعدم تسجيل الدراجات وعدم ارتداء دواعي السلامة كالخوذة، كما يشتري البعض دراجات للاستعراض ويستخدمونها في الطرقات العامة ، مما نتج عنه بعض الحوادث تراوحت بين الخفيفة والكبيرة، وفي الوقت عينه أشار الجامودي أن الدراجات مهمة وتعتبر وسيلة نقل كباقي الوسائل.

وقال الجامودي لـ"الشبيبة": "لا يمكن القول تماماً إن الدراجات سلبية، فهي وسيلة تُستخدم في كل دول العالم ولها إيجابياتها، وقد كنا نستخدمها في الثمانينات، ولا يزال البعض من كبار السن يستخدمونها حتى الآن، ولكن سوء الإستخدام هو المشكلة. وقد ناقشنا في المجلس البلدي بعض المواضيع التي تتعلق بالأمر، ومنها من يشتري دراجات مخصصة للاستعراض ويقودها في طرق الولاية، وهذه الدراجات ليست صالحة للاستخدام العام، فهناك العديد من الشباب من أًُصيب بسبب التهورعلى هذه الدراجات، وبما أن أسعارها مرتفعة بعض الشيء فلا شك بأن لأولياء الامور دخل في الموضوع".

وهناك أيضا موضوع الإزعاج وخاصة ليلاً، فهناك من يشتري دراجة آلية ضعيفة ومن ثم يُضيف إليها ما يزيد من شدة صوت المركبة، مما يقلق الراحة العامة لأهالي المنطقة . كما أن بعضهم يحاولون الهروب من الشرطة في حالة وجود بلاغ، فيقوموا بتنبيه بعضهم بالرسائل النصية وتطبيق الواتس أب خاصة في حال كانت هناك نقطة تفتيش في مكان معين."
وأشاد الجامودي بدور شرطة عمان السلطانية في ضبط المخالفين، والتقليل من سلبيات الموضوع، كما دعى للمزيد من الاهتمام من قبل الأهالي، وأضاف "لا نريد الازعاج الناتج عن هذه الدراجات كما لا نرغب في إصابة الشباب جراء التهور".

وفي هذا الصدد؛ قال المواطن محمود الذي أصيب في حادث مؤخرا: "لا أزال في طريقي للشفاء ولكن ولله الحمد، بدأت بالمشي بعد شهر ونصف من العلاج. كان الخطأ مني وأود نصح الجميع بتسجيل دراجاتهم وارتداء اللبس الواقي والقيادة بحذر على الدراجة".

**media[994240]**

وأصدرت شرطة عمان السلطانية في 2018 القرار رقم 32/2018، والذي تضمن المادة 13 التي تنص: "يشترط لتسجيل وترخيص الدراجات ثنائية وثلاثية ورباعية العجلات ألا تقل سعة محركها عن 70 سي سي، وأن تكون مشمولة بالتأمين.

وتصرف للداراجات ثلاثية ورباعية العجلاتن لوحات أرقام محدودة الاستخدام ويقتصر استخدامها في الأماكن المخصصة لذلك، ويجوز سياقتها رقصة سياقة مركبة أو دراجة"،
ومنع القانون سياقة مركبة أو دراجة بدون لوحات، كما خالف من يقود الدراجة بدون خوذة، وسياقة دراجة محدودة الاستخدام في غير الأماكن المخصصة.

ومن جانبه قال عامر المسروري، عضو مجلس الإدارة بالجمعية العمانية للسلامة على الطرق لـ"الشبيبة": "يجب ألا ننسى أن الدراجة تبقى مركبة سريعة حتى وإن كانت ضعيفة، فمن المهم دائما إرتداء ملابس الأمان والخوذة؛ لتفادي الخطر وخاصة في الطرقات الضيقة، فالدراجة لا تتوفر فيها معايير السلامة ذاتها التي تتوفر في المركبة.

وأضاف المسروري "بالفعل، تعتبر محافظة الداخلية أكثر المحافظات التي تنتشر فيها الدراجات الآلية ومعضمها من النوع الضعيف، ولا حظنا قلة الوعي من قبل المستخدمين اذ لا يرتدون ملابس الأمان والخوذة، وفيما يخص الدراجات الضعيفة فمن المفترض ألا يستخدموها في الطرقات العامة.

وأردف المسروري " وأما فيما يخص الإزعاج ففي الدراجات الكبيرة هناك من يستخدم صوت الدراجة العالي لكي ينبه قائدي المركبات ، وذلك يعد إجراء أمان، ولكن البعض يحبون هذا النوع من الأصوات فيقومون بإضافة قطعة تجعل من صوت الدراجة أعلى مما يتسبب في الكثي من الازعاج.

وأضاف المسروري " شخصيا، لو أراد إبني شراء دراجة فسوف أسمح بذلك ولكن بشربوط معينة ، ويكون دوري دور الموجه. ويوجد مركز خاص في مسقط يُعنى بتدريب الشباب على قيادة الدراجات النارية، فسوفالحق ابني بها ؛ لأخذ بعض الدروس لكي يتعلم القيادة الوقائية وأهمية إجراءات الأمان وخاصة الخوذة".

وقد وضعت شرطة عمان السلطانية في لائحتها التنفيذية لقانون المرور بعض القوانين الخاصة بالدراجات الآلية مثل وضع الإنارة في مقدمة ومؤخرة المركبة، وتحديد صلاحية رخصة القيادة بالمركبات وحد أدنى خاص لقوة البصر للدراجات الآلية، كما يُشترط على "تسجيل الدراجات ثنائية وثلاثية ورباعية الإطارات إلا تقل سعة محركها عن 70 سي سي".