عدوان فاشل

الحدث الثلاثاء ٢٢/يناير/٢٠١٩ ٠١:٤٥ ص
عدوان فاشل

دمشق-موسكو-طهران-وكالات

أعلن المركز الوطني لإدارة الدفاع في روسيا، أن 4 عناصر من الجيش السوري قتلوا وأصيب 6 آخرون بجروح جراء القصف الإسرائيلي على سوريا الليلة قبل الفائتة مشيرا إلى أضرار جزئية في البنية الأساسية لمطار دمشق الدولي.

وجاء في بيان المركز، في الفترة من الساعة 02.11 وحتى الساعة 02.56، وجّه سلاح الجو الإسرائيلي ثلاث ضربات على الأراضي السورية من اتجاهات الغرب وجنوب الغرب والجنوب».

ووفقا للبيان، فقد «دمر سلاح الدفاع الجوي السوري أكثر من 30 من الصواريخ المجنحة والقنابل الموجهة خلال تصديه للغارات الإسرائيلية، كما لقي 4 جنود حتفهم وأصيب 6 آخرون بجروح».
وأضاف البيان: «تضررت البنية التحتية لمطار دمشق الدولي جزئيا إثر الضربة».
وكان مصدر أمني قال لموقع «سبوتنيك»، فجر امس بأن «أكثر من 15 صاروخ دفاع جوي تم إطلاقها للتصدي لأهداف معادية فوق العاصمة دمشق وريفها». وقال المصدر إن هناك معلومات أولية عن محاولة استهداف مطار المزة العسكري غرب دمشق.
وأوضح أن أصوات الانفجارات المسموعة في محيط العاصمة دمشق ناجمة عن تصدي الدفاعات الجوية السورية لسلسلة صواريخ معادية أطلقتها طائرات إسرائيلية من الأجواء اللبنانية. وأكد، أنه «تم التصدي لصواريخ أرض-أرض أطلقها العدو الإسرائيلي من الأراضي المحتلة وتم إسقاطها فوق سماء قرى جبل الشيخ بريف دمشق الجنوبي الغربي».
في السياق ذاته، قال مصدر عسكري رفيع المستوى لـ»سبوتنيك»: إن العدوان الإسرائيلي الحالي هو الأعنف ووسائط دفاعاتنا الجوية اثبتت جدارتها بالتصدي لهذا العدوان. وأكد أن الدفاعات الجوية السورية أسقطت 38 صاروخا إسرائيليا، توزعت بين محيط العاصمة دمشق وريفها وريفي القنيطرة والسويداء.
وأوضح المصدر أن العدوان الإسرائيلي مستمر لهذه اللحظة وتم إسقاط أكثر من 70٪ من الأهداف المعادية .
وأضاف: أن الهجوم الإسرائيلي تم على 4 موجات صاروخية متتالية.
وأكد أن الدفاعات الجوية السورية أسقطت 38 صاروخا إسرائيليا، توزعت بين محيط العاصمة دمشق وريفها وريفي القنيطرة والسويداء. وقالت وكالة الأنباء الرسمية السورية «سانا»، إن «وسائط الدفاع الجوي السوري تصدت بكفاءة عالية للهجوم الإسرائيلي»، مشيرة أنها «منعته من تحقيق أي من أهدافه»
وقال مصدر عسكري سوري رفيع المستوى لوكالة «سبوتنيك» الروسية وأوضح أن الجيش السوري الذي رصد خلال الأيام الأخيرة تحركات إسرائيلية غير اعتيادية في الجولان السوري المحتل، رفع جاهزية وحداته الدفاعية واتخذ جميع الاحتياطات اللازمة لشن عدوان إسرائيلي واسع محتمل، وغير مسبوق، وذلك بعدما استقدم جيش الاحتلال بطاريات صواريخ أرض-أرض إلى تخوم الجولان.
وكشف أنه منذ الصباح الباكر أبلغت قيادات عسكرية جنوب البلاد وحداتها، أن الجيش الإسرائيلي سيشن عدوانا واسعا على مواقع سورية، يشابه عدوان شهر مايو/أيار 2018، حيث تم اتخاذ كل الترتيبات الدفاعية اللازمة لإحباط الهجوم.

اهداف ايرانية

بدوره، قال الجيش الإسرائيلي في بيان مقتضب: «قام جيش الدفاع الإسرائيلي بضرب أهداف تابعة لفيلق القدس الإيراني داخل الأراضي السورية». وأضاف أدرعي: «يحذر جيش الدفاع النظام السوري من محاولة استهداف الأراضي الإسرائيلية أو قواتنا».

استعداد للرد

من جانبه أعلن قائد القوات الجوية الإيرانية عزيز نصير زادة، امس الاثنين، 21 يناير، عن استعداد قوات بلاده لخوض المعركة مع إسرائيل وإزالتها من الوجود.
وقال زادة: «إن العدو لا يجرؤ على شن عدوان على إيران...نحن مستعدون للرد على أي تهديدات إسرائيلية».
وأضاف «إيران مستعدة لحرب ساحقة مع إسرائيل. قواتنا المسلحة مستعدة لليوم الذي نرى فيه تدمير إسرائيل».

لاخطة بديلة
وابلغ الرئيس التُركي رجب طيّب إردوغان نظيره الأميركي دونالد ترامب هاتفيًا الأحد، استعداد تركيا لتولّي «حفظ الأمن» في مدينة منبج في شمال سوريا «بلا تأخير».

وخلال محادثة هاتفيّة هي الثانية بين الرئيسَين في أقلّ من أسبوع، قال إردوغان إنّ «تركيا مستعدّة لتولّي حفظ الأمن في منطقة منبج بلا تأخير»، وفق وكالة الأناضول الرسميّة للأنباء.
وشهدت مدينة منبج التي يُسيطر عليها مقاتلون أكراد يتلقّون دعمًا من الجيش الأميركي، الأربعاء اعتداءً تبنّاه تنظيم داعش أسفر عن 19 قتيلاً بينهم 4 أميركيّين.
وبحسب الأناضول، قال إردوغان لترامب إنّ هذا الاعتداء هو «استفزاز» يهدف إلى التأثير على القرار الذي اتّخذه ترامب الشهر الفائت والقاضي بسحب قوّاته من سوريا.
وتُهدّد أنقرة منذ أسابيع عدّة بشنّ هجوم جديد على وحدات حماية الشعب الكرديّة في شمال سوريا، لاعتبارها أنّ هذه الوحدات «إرهابيّة». لكنّ واشنطن تؤكّد من جهتها ضرورة حماية الأكراد، لمشاركتهم الفعّالة مع القوّات الأميركيّة في محاربة تنظيم داعش .
ويُعتبر مستقبل وحدات حماية الشعب الكرديّة من أبرز مواضيع الخلاف بين واشنطن وأنقرة، علمًا أنّ الدولتين متحالفتان داخل حلف شمال الأطلسي.
وتبحث الولايات المتّحدة وتركيا في فكرة إنشاء «منطقة آمنة» في شمال سوريا لفصل الحدود التركيّة عن المناطق التي تُسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكرديّة. وخلال المحادثة الهاتفيّة الأحد، اتّفق إردوغان وترامب على «مواصلة المشاورات التي بدأت بين رئيسَي أركان البلدين حول المنطقة الآمنة في سوريا» بحسب الأناضول.