بعد أن ودع المنتخب كأس آسيا من دور الـ16.. نقاد ورياضيون: خروجنا منطقي

الجماهير الخميس ٢٤/يناير/٢٠١٩ ٠٥:١٠ ص
بعد أن ودع المنتخب كأس آسيا من دور الـ16.. نقاد ورياضيون: خروجنا منطقي

مسقط - سعيد الهنداسي
بعد خسارة المنتخب الوطني الأول من نظيره الإيراني في دور 16 من بطولة الأمم الآسيوية التي تستضيفها دولة الإمارات العربية المتحدة هذه الأيام وبهدفين نظيفين، يكون المنتخب كتب بذلك النقطة الأخيرة في سطر مشاركته ولكن هل كان بالإمكان أفضل مما كان أم هذه هي إمكانياتنا وهذا واقعنا الذي لا بد أن نرضى به وبعد الرضى هل هناك من توجه حقيقي نحو تغيير هذا الواقع الرياضي حتى نتمكن من مصارعة كبار المنتخبات والفرق على اقل تقدير في المستوى القاري.
بعد الخسارة حاولنا أخذ آراء مجموعة من الفنيين والنقاد الرياضيين عن هذه الخسارة وإمكانية العودة من جديد وما تتطلبه هذه العودة في ظل هذا الواقع الحالي فكانت هذه إجابات مجموعة المدربين والنقاد الرياضيين.
البداية مع المدرب سالم سلطان الذي تحدث عن لقاء إيران الأخير قائلا: لا بد لنا من الواقعية لأننا نعلم مكانة وقوة المنتخب الإيراني ولديهم لاعبين محترفين في دوريات أوروبية ولديهم مدرب على مستوى عال ولديهم الاستقرار الفني لسنوات 5 تقريبا والمنتخب قادم من نهائيات كأس العالم الأخيرة في روسيا 2018 وقدم مستويات عالية، وكان بالإمكان أفضل مما كان في حالة تمكن المنتخب من تسجيل ضربة الجزاء التي احتسبت لصالح المنتخب في الدقائق الأولى من عمر المباراة ولكن تبقى هذه إمكانياتنا وكانت الفوارق واضحة.
ويضيف سالم سلطان المنتخب بحاجة إلى خطة معينة واضحة للمرحلة القادمة واستقرار على مستوى الأجهزة الفنية والإدارية وبناء فريق وفق أهداف موضوعة ممكنة التحقيق والإعداد الجيد حتى يكون هناك سقف الطموحات كما أتمنى ان يكون هناك تقييم شامل للبطولة مع مشاركة الإعلام في هذا التقييم ليكون الشارع الرياضي على علم.

خسارة متوقعة

المدرب والمحلل الرياضي فهد العريمي تحدث عن الخروج قائلا: أرى أن هذه الخسارة متوقعة عطفا على إمكانياتنا والمنتخب قدم مستوى جيدا في أول 10 دقائق من المباراة ولم نستغل ضربة الجزاء ولو سجلنا ربما نشاهد منتخبا مختلفا بعدها استطاع المنتخب الإيراني تسيير المباراة كيفما أراد وعن المدرب فيربيك تحدث العريمي أن مدرب المنتخب عمل كل ما باستطاعته وأعد الفريق بشكل جيد ولكنه لم يمتلك الأدوات التي يستطيع من خلالها الفوز على إيران الأول في آسيا ومنتخب متمرس ويملك خبرة كبيرة عكس المنتخب الذي يلعب في دوري محلي ضعيف والفوارق كانت واضحة والمنتخب الإيراني تعامل بذكاء ويعلم أن المنتخب الإيراني سيدخل بحماس ويستغل المساحات واستطاع تسجيل هدفين في الشوط الأول أنهى المباراة والسيطرة والتحكم على الكرة واستهلاك الكرة. ويختم العريمي بقوله في مستقبل كرة القدم لا بد لك من بناء دوري قوي من الأندية والعمل بشكل احترافي اذا ما اردنا المنافسة على نطاق آسيا القارة الكبيرة.

خسارة منطقية
المدرب عبيد جمعة لم يبتعد كثيرا عن رأي المدرب فهد العريمي واصفا إياها بالخسارة المنطقية فقال: هي بلا أدنى شك خسارة ولكنها في رأيي الشخصي خسارة منطقية مقارنة بين المنتخبين ويجب علينا أن لا نكابر على هذا الأمر وكان بالإمكان تفاديها في حالة التسجيل من علامة الجزاء لمنتخبنا في كرة أحمد كانو وتفادي الأخطاء الدفاعية من محمد المسلمي وضربة الجزاء المحتسبة للمنتخب الإيراني ربما كانت محل شك ولكن في النهاية حتى لو المنتخب الإيراني لم يسجل في الشوط الأول سيسجل بالشوط الثاني عطفا على الإمكانيات المتاحة للاعبيه وصعب مقاومتها في ظل الفوارق الفردية والمنتخب الإيراني يملك مدربا خبيرا لديه خبرة لا تقل عن 7 سنوات قضاها مع المنتخب الإيراني حتى الآن وحافظنا أسلوب لعبه، وكنا نتأمل أن يقدم الأفضل ولكن هذه هي مستوياتنا.

عملية تطوير
وعن كيفية الوصول لمنتحب متطور أشار المدرب عبيد جمعة بقوله هذا الأمر يحتاج عملية تطوير من الأساس ولا بد من دخول وزارة الشؤون الرياضية لأنه من الصعب تكوين منتخب قوي في ظل الظروف المتهالكة في دورينا وأندية تحت الديون ولاعبين بمستحقات متأخرة ويجب علينا البداية من الدوري والاهتمام من المراحل السنية ونبدأ معه من الآن كما فعل المنتخب الفيتنامي الذي بدأ من مرحلة الناشئين وها هي اليوم فيتنام تلعب في دور 8 بينما نحن للأسف نفتقد لهذا الفكر ونحتاج إلى تعاون بين الأندية والاتحاد والوزارة في مثلث مهم جدا للتطوير ويختم عبيد بضرورة أن تكون هناك جلسة تقييم شاملة لما حدث لوضع خارطة طريق مستقبلية للكرة العمانية.

خروج متوقع
في المقابل تطرق المدرب ناصر الحجري إلى أن صعود المنتخب الى الدور الثاني جاء من مجموعة صعبة وكان المتوقع ان يكون المنتخب ثالثا وطالما لديك دوري ضعيف هذه منتجاته منتخب ضعيف، وهذا المستوى الحقيقي للمنتخب وكنا متوقعين خروجه من هذا الدور عطفا على مستواه في الدور الأول وكنا طموحين وعاطفيين ولكن كرة القدم ليست عاطفة بل عمل واقعي ويبقى هذا نتاج الدوري والإعداد والاختيارات سواء للأجهزة الفنية بكامل طاقمها واختيارات لاعبين يمثلون المنتخب ولا اعتقد اننا سنستطيع تقديم الأفضل وفق هذه الظروف ولابد لنا من تغيير منظومة العمل حتى نستطيع تقديم منتخب افضل ولا يكون فقط التقييم وقتي ولا نغلب العاطفة ويختم باقول ان الخروج طبيعي.

دفاع متأخر
وآخر المشاركين معنا في خروج المنتخب من بطولة أمم آسيا هو المدرب القدير سليمان خايف حيث قال: كلنا يعلم أن الفريق الإيراني منافس قوي، وعندما نواجه هذه النوعية من الفرق نلعب بطريقة تتناسب وإمكانيات الفرق التي سنقابلها ونتدرب على كافة الطرق والأساليب خلال فترة الإعداد والمباريات التجريبية وكان من الممكن تفادي الخسارة بالأسلوب الدفاعي الصلب واللعب بطريقة الليبيرو اي الدفاع المتأخر وتضييق المساحات أمام وداخل الصندوق. والضغط على دفاع ووسط إيران. ويطبق هذا الأسلوب على جزئيات من المباراة. والذي شاهدناه أن الفريق الإيراني يتناقل الكرة بأريحية ويسير المباراة بأريحية والى الدقيقة 80 كان لنا استحواذ سلبي.

الكثير من العمل
ويضيف خايف: أما عودة منتخبنا للمنافسات. فتحتاج إلى الكثير من العمل الجاد واختيار العناصر التي لديها طموحات أكبر من الفوز بالبطولات الإقليمية وتهيئتهم للمنافسة على البطولات القارية والدولية ومع الأسف هناك أسماء موجودة مجرد تكملت عدد. وهناك عدة أسئلة يجب أن تطرح على فيربيك. حول التغييرات لأن الخسارة من إيران كانت في الشوط الأول.