ترانيم على جسد المنتخب

مقالات رأي و تحليلات الخميس ٢٤/يناير/٢٠١٩ ٠٤:٠٠ ص
ترانيم على جسد المنتخب

سالم الحبسي

السبت
يستحق نجوم منتخبنا الشكر والثناء والتقدير على المستويات الفنية المتطورة التي قدموها في مشاركتهم بكأس آسيا بالإمارات 2019.. ورغم كل المواقف التحكيمية التي واجهها الفريق في مشاركته وخلال مبارياته الأربع التي خاضها أمام منتخبات (اوزباكستان واليابان وتركمانستان ثم ايران) الا انه نجح في أن يتجاوز الدور الاول ويتأهل للدور الثاني لأول مرة في تاريخ مشاركاته الاسيوية.. قبل أن يترك البطولة امام منتخب ايران المصنف أول على آسيا.
هي هكذا كرة القدم علينا ان نتقبل كل اوجهها الجميلة والخزينة بروح رياضية.. وأن نضع طموحات أكبر وأكبر دائما مع عمل أكبر من أجل أن نتقدم للأمام.

الأحد..

فايز الرشيدي «المخلص» وهو اللقب الذي يستحقه أن يكون مقرونا مع اسمه بعد المستوى الكبير والذي قدمه امام أصعب المنتخبات «اليابان وايران».. فرغم انه تعرض لانتقادات مبرمجة بعد أول لقاء أمام الأوزبكي الا انه عاد سريعا أمام اليابان اقوى الفرق في القارة الاسيوية.. وقدم مستويات رائعة وكان حارسا صنديدا لم يتأثر بما قيل.. ويبقى الرشيدي حارس المرمى الذي صنع المعجزات في كأس الخليج 23 بالكويت..
ورغم كل ما أثير حول غياب زميله المعلم الكابتن الخلوق علي الحبسي عن تشكيلة المنتخب قبيل كأس آسيا الا انه لم يلتفت الرشيدي لكل أسهم الانتقاد ومثل حراسة المرمى بكل شجاعة.. وكان رده الذي اسمع من به صمم.

الاثنين..

اذا كان الكابتن رزين الخلق احمد مبارك كانو قد اهدر ضربة جزاء امام منتخب ايران في اللحظات الاولى كانت يمكن ان تقلب احداث مباراة دور الـ16 الا انه لا يمكن ان ننسى بأن كانو هو القائد الفعلي للمنتخب وسط الملعب والذي يعطيك شعور بالثقة حتى وانت تلعب مع أعتى الفرق.
من المكاسب الجديدة للمنتخب الوطني في كأس آسيا هو الشاب المنطلق للمستقبل محسن الغساني الذي يتميز بالأسلوب الرشيق والهداف الذي يعرف المرمى بسلاسة وبرشاقة.. ومعه صلاح اليحيائي الذي سيكون احد نجوم الكرة العمانية قريبا.
نجوم منتخبنا من حراسة المرمى ولخط الدفاع وللوسط وللهجوم نرفع لهم القبعة على جهودهم الكبيرة التي بذلوها وعلى عدم الاستسلام حتى الرمق الأخير امام تركمانستان ليصعد بجهدهم وليس بيد عمر.. تحية لكتيبة منتخبنا الحمراء.. التي تستعد لاستحقاق اكبر وهو تحقيق حلم التأهل لمونديال قطر 2022.

الثلاثاء..

هل هناك أجمل وافضل من الجمهور العماني في كأس آسيا بالامارات التي كانت النجم الاول في البطولة والجمهور الابرز.. هذا الجمهور لم يرهقه الأعياء بقطع آلآف الكيلومترات روحة وعودتا بلا كلل ولا ملل.. لانها جماهير عاشقة لمنتخبها الذي تثق فيه ولمنتخبها الذي تعشق ولمنتخبها الذي تسانده في السراء والضراء.
ظلت جماهير التي عرفت حفظا على ظهر قلب «وشعاره سيفين والخنجر عمانية» جمهور جرار لا يشق له غبار.. ولا تحاتي الجهد الكبير والانتظار الطويل على الحدود.. ولم تفقد أملا حتى عاشت لحظة التأهل.. وبقيت على أمل كبير رغم يقينها بأنها تلاقي منتخبا صعبا وقويًّا والأفضل في آسيا.. الا انها ذهبت هذه المرة برا وجوا وزحفا ولم يجافيها النوم.. لهذه الجماهير التي تجعلك فخورا بعشقها لها كل التحية والتقدير والاحترام.. وإذا وضعت على الجرح يطيب..

الاربعاء..

انبرى البعض وهم قلة قليلة.. في أول لحظة سقوط المنتخب وخسارته امام ايران للهجوم على المنتخب وكأنهم يترقبون هذه اللحظة.. وهم يبقون شواذ لا يمثلون سوى الوجه المظلم للجماهير والمتابعين.
ففي الوقت الذي خرجت منتخبات افضل منا وتملك إمكانيات اقوى.. من الدور الثاني.. وخسرت من نفس الفرق التي خسرنا أمامها بظلم تحكيمي ومنها خرج من منتخبات اقل مستوى.. مازالت الثلة تحاول ان تعزف لحنا نشازا.. والمنتخب صامتا وواقفا لا يتحدث.. وأنما تتحدث عنه الحقائق والارقام.. ولكنهم يغضون طرفهم.. دون ان يهتز للمنتخب طرف..!!

الخميس..

انتهــت مشاركتنــا في كأس آسيا بحلوها ومرها.. وبعدها نبدأ التقييم الحقيقي من اجل الوقوف على كل التفاصيل.. كيف كنا واين أصبحنا.. والى اين سنذهب..؟
مرحلة التقييم تحتاج الى هدوء.. ومراجعة متأنية.. ماذا نملك وماذا ينقصنا.. وماذا علينا أن نفعل كي نكون منتخبا افضل واقوى ويذهب بعيدا.. بعيدا عن دور الأندية التي اثبتت التجربة بعدم الاستناد عليها.. ونرمي معادله الدوري القوي يفرز لك منتخب قوي..!!
منتخبنا حاليا تطور عن السابق.. او على الاقل الارقام تقوم ذلك من التصنيف 131 الى 82 وهي قفزة مهمة.. وفي كأس آسيا صنف من أفضل المنتخبات التي تلعب بتركيز وتمريراته ناجحه بنسبة 80 %.. وبالتالي هناك جوانب ايجابية في هذا المنتخب الذي يحتاج الى تكملة عمل ليكون من اقوى منتخبات المنطقة في الوقت القادم.. أمامنا استحقاقين علينا أن نركز كيف نكون فيها او لا نكون..!!