أغنية لزنجبار.. جديد الكاتب محمد الرحبي

مزاج الاثنين ١١/فبراير/٢٠١٩ ٠٤:٢٥ ص
أغنية لزنجبار.. جديد الكاتب محمد الرحبي

مسقط -
أصدر الشاعر والكاتب محمد الرحبي ديوانه الشعري الجديد والثالث بعد ديوانيه جبال الحجر ولعيني ديالى. يقع الديوان أغنية لزنجبار الذي سيصدر عن دار الفرقد السورية في 183 صفحة من القطع المتوسط. ويتضمن أربعة وأربعين نصا شعريا تتنوع بين قصيدة النثر والتفعيلة. لتضيف للتجربة الشعرية والإبداعية للرحبي بعدا ورصيدا في عدد الإصدارات. حيث أصدر أول مجموعة شعرية له جبال الحجر عام 2006 وصدرت عن وزارة التراث والثقافة ثم ديوان لعيني ديالى عام 2013 عن الجمعية العمانية للكتاب والأدباء وبيت الغشام. وفي ديوانه الجديد أغنية لزنجبار والذي سيكون موجودا في معرض الكتاب الدولي بمسقط. يحاول الشاعر والكاتب محمد الرحبي من خلال هذا الديوان أن يرسخ حضوره الدائم إلى جانب الإصدارات العمانية في المعرض. والذي يعد علامة فارقة من خلال معظم القصائد التي يتضمنها الديوان في اللغة والصور والبناء المدهش لكل قصيدة. حيث سيلاحظ القارئ مدى سلاسة اللغة التي تتميز بإيقاعها الجميل وخصوبة المخيلة الفنية التي تقترب من القارئ وتحولات المجتمع والناس. كما سيكون المكان العماني حاضرا في بعض النصوص.حيث يعتبر ديوان أغنية لزنجبار بغلافه الجميل والمعبر من أنضج المجموعات الشعرية التي أصدرها الرحبي حتى الآن، ومغايرا للدواوين السابقة جبال الحجر ولعيني ديالى من خلال فلسفة اللغة التي تنحو للتجريب أسلوبا وبناء وشكلا. وحملت بعض القصائد بعدا وهما قوميا للوضع الذي آلت إليه بعض الدول العربية. كما تمجد بعض القصائد شعراء كبار مثل محمد الفيتوري ومحمود درويش والشاعر التركي المناضل ناظم حكمت. وإهداءات لشعراء سيف الرحبي والراحل حمد الخروصي.

وعن تجربته الشعرية والإبداعية يقول الرحبي: كتابتي للقصيدة جاءت مباشرة بعد صدور أول كتاب لي بعنوان حداثة الكتابة. حيث أصدرت مجموعتي الشعرية الأولى جبال الحجر عام 2006 عندما تم اختيار مسقط عاصمة للثقافة العربية عن وزارة التراث والثقافة، ثم استمرت بعد ذلك الإصدارات. حيث صدر لي لعيني ديالى عن الجمعية العمانية للكتاب والأدباء وبيت الغشام. وقد كان للقراءة المتواصلة لكبار الشعراء العرب والشعراء الأوروبيين كلاسيكيين وحداثيين دور في الارتقاء باللغة الشعرية وكتابتي للقصيدة كما هي عليه اليوم. سواء لقصيدة النثر أو قصيدة التفعيلة. ونتيجة لكل هذه القراءات المتراكمة جاء ديوان أغنية لزنجبار عملا مميزا. فقد أردت أن يكون العنوان أغنية لزنجبار مرتبطا بتاريخ بلدي عمان وإبرازه شعريا بعد أن تم الكتابة عنه تاريخيا خصوصا زنجبار، لذلك اخترت العنوان من بين القصائد التي تضمنها الديوان ليكون بمثابة استدعاء وتذكيرا بدور العمانيين في شرق إفريقيا والنهضة الكبيرة التي شيدوها في مختلف المجالات في التعليم والثقافة والصحافة والطباعة والنشر إبان حكم السلطان سعيد بن سلطان والتي ما زالت حاضرة حتى اليوم.