نظمته اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم.. الاحتفال باليوم الدولي للمرأة في مجال العلوم

بلادنا الثلاثاء ١٢/فبراير/٢٠١٩ ٠٤:١٠ ص
نظمته اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم.. 
الاحتفال باليوم الدولي للمرأة في مجال العلوم

مسقط - ش
احتفلت اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم صباح أمس الاثنين باليوم الدولي للمرأة والفتاه في مجال العلوم، وذلك عبر إقامة ندوة برعاية نائبة رئيس مجلس الدولة المكرمة الدكتورة سعاد بنت محمد بن علي سليمان اللواتية، وذلك تزامناً مع الاحتفالات الدولية بهذا اليوم الذي يوافق الحادي عشر من شهر فبراير من كل عام.
هدفت الندوة التي أقيمت في قاعة المحاضرات بجامع السلطان قابوس الأكبر إلى تشجيع المرأة الناجحة على مواصلة جهودها في البحث العلمي والابتكار، كما كانت فرصة للتطرق إلى أهمية الاستفادة من البحوث العلمية في الصناعة للمساهمة في بناء الاقتصاد الوطني، حيث قالت نائبة رئيس مجلس الدولة المكرمة الدكتورة سعاد بنت محمد بن علي سليمان اللواتية في تصريح لها: من المهم جداً الاحتفال بهذه المناسبة، التي تلقي الضوء على نماذج من النساء العمانيات الرائدات في مجالات العلوم، والإطلاع على تجاربهن الملهمة، وهذا ما يشكل حافزاً للفتيات والشابات العمانيات، ويخلق لديهن الدافع الداخلي والإصرار لتحقيق إنجازات وطموحات في مجال الابتكار واكتشاف منتجات وطرق من شأنها المساهمة في بناء الاقتصاد الوطني، وهذا ما لمسناه من خلال الأبحاث التي قدمت خلال الندوة.
برنامج الندوة
افتتحت الندوة أعمالها بكلمة اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم، ألقتها مساعدة أمين عام اللجنة آمنة بنت سالم البلوشية، قالت فيها: أيقنت المنظمات الدولية ومنها الأمم المتحدة واليونسكو بأهمية تشجيع وتمكين المرأة في مجال العلوم والتكنولوجيا، وتوج ذلك باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً أعلنت بموجبه يوم الحادي عشر من فبراير من كل عام بوصفه يوما دولياً للمرأة والفتاة في مجال العلوم. كما دعت الأمم المتحدة الدول الأعضاء للاحتفاء بهذا اليوم سواء بالتثقيف أو بالأنشطة التي تثري الوعي العام؛ مستهدفة بذلك تعزيز مشاركة المرأة في مجال العلوم بما يدفع قدماً في اتجاه تحقيق أقصى درجات الاستفادة من شق المجتمع الأهم وهو المرأة، وتعمل اليونسكو منذ عقدين من الزمان، بالتعاون مع مؤسسة لوريـال على حث وتشجيع المرأة على بذل مزيد من الجهد في مجال العلوم والتكنولوجيا عن طريق المشاركة في جائزة لوريـال-اليونسكو للنساء في مجال العلوم، التي ترمي إلى الاحتفاء بإنجازات النساء في مجال أبحاث العلوم المتطورة.
وأضافت آمنه البلوشية: أود أن أشير هنا إلى أن السلطنة ماضية في خططها الإستراتيجية الرامية إلى جعل السلطنة ضمن الدول المتقدمة في مجال العلوم والمعرفة وذلك من خلال دعم وتعزيز مجالات تمويل البحث العلمي وتطوير المعرفة، ومما لا شك فيه بأن هذه الخطط قد ركزت على الاستثمار في رأس المال البشري عموما وفق التطلعات الوطنية الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة.
واختتمت البلوشية كلمتها بالقول: إدراكا من اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم بأهمية نشر ثقافة العلوم بين كافة شرائح المجتمع ارتأت تنظيم هذه الندوة وذلك احتفاءً باليوم الدولي للمرأة والفتاة في مجال العلوم، وهي فرصة لتسليط الضوء على الانجازات العلمية والبحثية الحائزة على جوائز عالمية وإقليمية حققتها نماذج من النساء والفتيات العمانيات مؤخرا.

جائزة برنامج لوريال- يونسكو
كما تضمن برنامج الندوة عرضين للفائزات بجائزة برنامج زمالة لوريال-يونسكو من أجل المرأة في العلم للشرق الأوسط، المخصصة لدول مجلس التعاون الخليجي واليمن، حيث قدمت الأستاذة المساعدة في جامعة السلطان قابوس لمياء بنت عدنان الحاج عرضها الفائز بجائزة لوريال- يونسكو زمالة الشرق الأوسط في مجال العلوم لعام 2018، عرضت من خلاله تجربتها في البحث العلمي، وإمكانية رفع الاقتصاد الوطني من خلال الأبحاث الوطنية. وقدمت مديرة مركز الدراسات والبحوث بوزارة الصحة الدكتورة عذراء بنت هلال المعولية عرضها الفائز بجائزة لوريال- يونسكو زمالة الشرق الأوسط في مجال العلوم لعام 2015 في المجال الطبي.

المعرض الدولي للاختراعات
واشتمل البرنامج أيضاً على عرض للفائزات في المعرض الدولي للاختراعات في الشرق الأوسط بدولة الكويت، حيث قدمت كل من تسنيم الداودية وسلمى السديرية عرض مشروع إنتاج الزيت الطيني المستخرج من نواة التمر والزيت المهدر في المطابخ، ليكون بديلاً للزيت المستورد، وفي العرض الأخير قدمت بثينة السعيدية وزينب الحامدية عرض مشروع جهاز وطريقة تنقية الهواء بامتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون منه.
وفي ختام الندوة تم عقد جلسة حوارية أدارتها المكرمة الدكتورة ريا المنذرية.