سعادة د.حمد العوفي لـ "الشبيبة": لا نرضى بالقليل في 2040

بلادنا الأربعاء ١٣/فبراير/٢٠١٩ ٠٤:٢٥ ص
سعادة د.حمد العوفي لـ "الشبيبة": لا نرضى بالقليل في 2040

مسقط - حمدة بنت علي البلوشية
أكد وكيل وزارة الزراعة والثروة السمكية للثروة السمكية، رئيس لجنة الأولويات الوطنية ومواءمة الاستراتيجيات برؤية عُمان 2040 سعادة د.حمد بن سعيد العوفي أن رؤية 2040 وضعت مؤشرات طموحة للسلطنة في جميع المجالات: المجتمع والإنسان والاقتصاد والتنمية والحوكمة كان الهدف منها أن تكون عمان في مرحلة متقدمة جداً في العام 2040، مؤكداً: «لا نرضى بالقليل» حيث تترجم تلك المؤشرات طموح وتطلعات الشعب العماني تجاه دولته، موضحاً أن العمل لـ2040 يحتاج إلى جهد كبير جداً لن يكون بنفس الوتيرة الحالية.
جاء ذلك خلال استضافة سعادته عبر «إذاعة الشبيبة». وحول 2020 قال سعادته: تم تقييم عمان 2020 من قبل البنك الدولي وجامعة السلطان قابوس، وعند الحديث عن 2020 يجب العودة إلى التقارير الرسمية حيث يتضح أن رأس المال البشري تطور بشكل كبير منذ التسعينيات حتى اليوم كما أن الناتج المحلي الإجمالي كان فقط 5 بلايين ريال في التسعينيات وفي 2014 بلغ 30 بليون ريال حيث تضاعف 6 مرات بالأسعار الحقيقية وهذا فوق المخطط له ولكن يبقى الحديث الدائم هو النفط ومساهمته في الاقتصاد الوطني وقد تكون السلطنة من أفضل الدول التي استغلت عائدات النفط في تطوير البنية الأساسية، موضحا أنه في العام 2040 ستبلغ مساهمة النفط حوالي 7% فقط والقطاعات غير النفطية هي التي ستكون الداعم الرئيسي لقيادة الاقتصاد ويجب أن تنمو بوتيرة متسارعة جدا.
وحول آلية تطبيق «عمان 2040»، أوضح سعادة د.حمد العوفي أن تنفيذ رؤية 2040 سيكون بشكل أفضل لوجود مكتب رؤية عمان 2040 الذي سيتولى ملف تنفيذ ومتابعة الرؤية وسيتم الإعلان عن المؤشرات متضمنة النجاحات والإخفاقات والتحديات كل عام أو عامين إضافة إلى عقد اجتماعات دورية للمراجعة. وأشار د.العوفي إلى أن الخطة الخمسية العاشرة ستكون هي الركيزة الأساسية لرؤية 2040 التي ستنفذ على مدى 4 خطط خمسية، موضحاً أن المؤشرات يجب أن تُراقب من العام الأول للرؤية أي من العام 2021.
وأكد العوافي أنه تم وضع ممكنات لتنفيذ الرؤية منها زيادة فاعلية الجهاز الحكومي في التنفيذ، إشراك القطاع الخاص ليقود عجلة التنمية وتكون الحكومة هي المشرع والمنظم، إضافة إلى فتح باب الاستثمار الأجنبي واستقطاب رأس المال الأجنبي، لترى النور خلال فترة وجيزة.
واختتم العوفي حديثه قائلاً: إنتاجية العمال في السلطنة سالب 1.2 % بسبب وجود القوى العاملة الوافدة غير الماهرة، موضحاً: لدينا مليون وافد من القوى العاملة الوافدة غير الماهرة تسبب في انخفاض هذا المؤشر، وعند الحديث عن الابتكارات والثورة الصناعية الرابعة وتركيبة القوى العاملة الوافدة فنحن لا نحتاج إلى مليون وافد غير ماهر في ظل بنية أساسية مكتملة ولكن قد نحتاج إلى وافدين مهندسين في الذكاء الاصطناعي وتقنية المعلومات وهم من سيقوموا برفع الإنتاجية والمساهمة في الاقتصاد.