نادر العجمي.. موهبة على طريق الضوء

مزاج الأحد ١٧/فبراير/٢٠١٩ ٠٤:٣٠ ص
نادر العجمي.. موهبة على طريق الضوء

مسقط – لورا نصره

ربما بدأ اهتمام نادر العجمي بالتصوير يتبلور من دون تخطيط مسبق بعدما تأثر بأصدقائه المصورين. لكنه حتما نجح في أن يقدم نفسه كمصور موهوب يسير على الطريق الصحيح ليفرض نفسه مستقبلا كواحد من المبدعين في هذا المجال.

ونادر بن عبدالله العجمي، من ولاية بركاء، خريج من كلية كالدونيان الهندسية في تخصص هندسة العمليات والصيانة.
يسرد لنا قصة انجذابه للتصوير يقول: «بدأ اهتمامي بالتصوير يتبلور من خلال جلساتي مع الأصدقاء الذين كنت أسمعهم يتحدثون عن الكاميرات والتصوير وأحيانا كنت أذهب معهم لتصوير بعض المعالم الطبيعية أو السياحية في محيط ولايتي. من هنا بدأت أتعرف على الكاميرا وكيفية استخدامها. لكن بدايتي الحقيقية كانت في عام 2015 عند مشاركتي في أول معرض من تنظيم فريق قمرة التابع لكلية كالدونيان. ومنها بدأت بتطوير نفسي لصقل موهبة التصوير لدي. وكان هذا عن طريق الالتحاق بورشات عمل مختلفة منها ما تقيمها الجمعية العمانية للتصوير الضوئي في مقرها والمشاركة في ملتقيات خاصة بالصوير. إلى جانب الاختلاط بمصورين أصحاب خبرات في التصوير و الاستعانة بالانترنت لتعلم ومواكبة أساليب التصوير الجديدة.

حياة الناس

وعن أبرز المحاور التي تسترعي اهتمامه يقول: من ممارستي للتصوير وجدت أن حياة الناس وتفاصيلها هي الأقرب إلى قلبي ولهذا أركز في معظم الوقت على تصوير حياة الناس وأيضا تصوير الوجوه بورتريه. أيضا أجد نفسي في الصور الأحادية (الأبيض والأسود) لما لها من تأثير قوي وأيضاً لأنها تبرز وتركز على موضوع الصورة وهذا يساعد كثيرا على إيصال الرسالة المرجوة من الصورة.
وشارك العجمي في عدد كبير من المعارض في انجلترا والهند وصربيا ومنتينيجرو، وحصل في معارض صربيا ومونتينيغرو على 4 جوائز شرفية.
أما محليا فكان معرض الأعضاء الجدد في الجمعية العمانية للتصوير الضوئي الذي أقيم مطلع هذا العام من آخر مشاركاته وحوله يقول نادر: شاركت في المعرض بعمل حمل اسم «من أسفل» تم التقاط هذه الصورة في حصن الحزم بولاية الرستاق، ويرمز هذا العمل إلى جمال العمارة العمانية بجميع تفاصيلها من أقواس وأشكال هندسية وغيرها، وأيضا يبين اهتمام العمانيين القدامى بعوامل الضوء والظل في تصاميمهم.

ويضيف: سعيد بهذه المشاركة وأشعر بالفخر لكوني عضو في أسرة الجمعية العمانية للتصوير الضوئي. فالجمعية كانت دائما وأبدا داعما كبيرا للمواهب الشابة في مجال التصوير ولها صيت ممتاز في العالم وهذا يتجلى في المستويات الممتازة التي تقدمها ضمن المشاركات العالمية والمراكز المتقدمة التي تحصدها دائماً، وإن شاء الله نستمر في تقديم صورة مشرفة عن المصور الفوتوغرافي العماني.

رسالة الضوء

الطريق ما زال طويلا أمام نادر ويمكنه في كل خطوة أن يحقق إنجازا وأن يبرهن على موهبته وهو شخص طموح جدا وعن ذلك يقول: لدي طموحات كبيرة جدا. هدفي الأكبر هو صنع أسلوب فني خاص بي في التصوير وإخراج صور مميزة تهدف إلى إيصال رسائل سامية وإظهار جمالية أرضنا الطيبة سواء بالمناظر الفريدة التي تتميز بها أوبشعبها الطيب وعاداتنا وتقاليدنا. كما سأعمل دائما لرفع اسم بلدي عمان في المحافل الفنية على الصعيد الإقليمي أو العالمي، وفي سبيل هذا سأحرص دائما على التعلم وتطوير إمكانياتي الفنية. أريد أن أكون في المستقبل القريب مثالاً جيدا في عالم التصوير وأن أنشر ثقافة التصوير في مجتمعي بين الصغير والكبير. وإن شاء الله ستكون لي مشاركات أكبر وأوسع خلال هذا العام.