جمعية الكتاب بالبريمي تستضيف الكاتب الإماراتي محمد البادي

مزاج الأحد ١٧/فبراير/٢٠١٩ ٠١:٣٣ ص
جمعية الكتاب بالبريمي تستضيف الكاتب الإماراتي محمد البادي

البريمي - حميد البادي

أقامت الجمعية العمانية للكتاب والأدباء فرع محافظة البريمي وبالتعاون مركز حدائق الفكر للثقافة والخدمات وبرعاية عضو مجلس الشورى ممثل ولاية البريمي سعادة محمد بن علي البادي جلسة حواريه مع الكاتب والفنان الإماراتي محمد سالم البادي تحدث خلالها الكاتب عن تجربته في الكتابة وتعلقه بها منذ الصغر وأسهب في الحديث عن روايته «فرسان وعشاق» وكذلك عن تجربته الفنية والمسرحية أدار الجلسة الدكتور سالم البلوشي.

محمد سالم البادي كاتب وممثل إماراتي، قدم عدداً من الأعمال التلفزيونية الدرامية المحلية، من أشهرها «حاير طاير»، و»طماشة»، كما شارك في عدد من الأعمال الدرامية الإذاعية والمسرحية، وفي أعمال سينمائية محلية وعربية، من أهمها فيلم عالمي بعنوان «المهد» وشارك أيضا بمسلسل «عمان في التاريخ»، كما شارك في مسلسل قلب العدالة الذي ترجم للإنجليزية ويعرض حاليا على نتفلكس، كما قدم مع مسرح البريمي عددا من المسرحيات، وهو أحد مؤسسي مسرح العين ويشغل حاليا نائب رئيس مجلس إدارة مسرح العين وأمين الصندوق، وله إسهامات عدة في الحفاظ على الموروث المحلي وترسيخه في الأجيال الجديدة.
نشر البادي عدداً من الخواطر والقصص القصيرة في الصحف المحلية وأصدر في العام 2016 روايته»فرسان وعشاق» التي يساهم من خلالها في حفظ التراث الشفهي، وذلك ضمن إصدارات وزارة الثقافة وتنمية المعرفة.

يستدعي الكاتب الإماراتي محمد البادي، في روايته الجديدة “فرسان وعشاق”، الصادرة عن وزارة الثقافة وتنمية المجتمع، الحكايات المختزنة من عهد الطفولة ليعيد إنتاجها من جديد وفق عناصر أدبية وتفاصيل واقعية من أجل استكمال الحبكة الدرامية ضمن إطار روائي محكم بلغة شاعرية مشكلا ما يمكن أن نطلق عليه ملحمة للحب والحزن والفروسية.

“فرسان وعشاق” رحلة في متعة السرد والمغامرة، تقع في ثمانية عشر فصلا يحشد فيها المؤلف تسجيلاً لبعض من الحكايات الشعبية التي كان يسمعها في زمن الطفولة من خالته البارعة في القص وهي تمثل بصوتها الأحداث والشخصيات، في أجواء تشكل مسرحاً حقيقياً ملهماً، على ضوء القمر والظلال والخيالات التي تتراءى على الأرض الصحراوية العارية، والنجوم التي تزين السماء الصافية في الليالي الصيفية، وصوت صراصير الليل في الجوار، وهو ما كان يضفي نوعاً من الواقعية على قصص الهوام والمخلوقات الأسطورية، ولا يخفي المؤلف حنينه للماضي ولعهد الطفولة التي تشكلت فيها أولى الخيالات نتيجة تلك الحكايات المسائية والتي كانت تمثل قيم الفروسية والشجاعة والعشق والوطنية والكرم وقد استعرض في مقدمته وصفاً بديعاً لأطفال يستمعون للقصص بقرب الموقد من أجل الدفء، والدخان المتصاعد وصوت الريح إذ تعوي، وربما صوت المطر، وهي العناصر التي شكلت مؤثرات صوتية لتلك الأحداث والحكايات.