النادي الثقافي يدشن 19 إصدارا جديدا في معرض الكتاب

مزاج الأحد ١٧/فبراير/٢٠١٩ ٠٥:٣٠ ص
النادي الثقافي يدشن 19 إصدارا جديدا في معرض الكتاب

مسقط - عبدالله بن خلفان الرحبي

أصدر النادي الثقافي ضمن برنامجه الوطني لدعم الكتاب وبرنامج ترجمة النص العماني عدد من الإصدارات الجديدة التي تسهم في رفد المكتبة العمانية والعربية بمجموعة من الكُتب ذات أبعاد معرفية مختلفة؛ حيث سيشهد معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته الرابعة والعشرين 2019م تدشين مجموعة من الكتب التي تم تخصيصها لترجمة النص العماني بُغية المساهمة في تسويق هذا النص وإخراجه من المحلية إلى العالمية؛ فقد تم ترجمة أربعة وثمانين (84) نصا سرديا بين الشعر والرواية والقصة بأنواعها والمسرح، بالإضافة إلى النصوص المفتوحة، كما تُرجم مئة واثنان (102) مقالا، وبحثا علميا متخصصا في مجالات عدة تنوعت ما بين التاريخ السياسي والحضاري للسلطنة، والصحافة العمانية، والعادات والتقاليد العمانية بأشكالها المتعددة، واللغات واللهجات في عُمان، والموسيقى التقليدية في عُمان، ونماذج للشخصيات العمانية، ونماذج من المكونات الحضارية في عمان وغيرها من الموضوعات التي تتميز بها السلطنة.

الكتاب العماني إلى 7 لغات

فضمن البرنامج الوطني لترجمة النص العماني (أدبا وفكرا وبحثا) تم ترجمة أحد عشر كتابا متنوعا بسبع لغات هي؛ الروسية، والفرنسية، والصينية، والهندية، والفارسية، والبوسنوية، بالإضافة إلى اللغة الإنجليزية. حيث تعاقد النادي مع مجموعة من مراكز الترجمة في كل من فرنسا والصين وإيران والهند والبوسنة وروسيا، وبعد ترجمتها تم التعاقد مع مجموعة من دور النشر في تلك البلدان لطباعة الكُتب وتوزيعها في تلك الدول ومحيطها الإقليمي.

وفي ذلك صرحت الدكتورة عائشة بنت حمد الدرمكي رئيسة مجلس إدارة النادي الثقافي بقولها؛ (إن النادي الثقافي وهو يرأس اتحاد أندية منظمة اليونسكو في السلطنة، بعد انضمامه للأندية العالمية في اليونسكو، وتحقيقا لتلك الأهداف التي ينشدها في توطيد العلاقات الدولية مع المنظمات والمراكز الثقافية في العالم، عقد مجموعة من مذكرات التفاهم مع الكثير من المراكز والهيئات والجامعات المعنية بالثقافة والفكر في الدول العربية والغربية، وضمن هذا البرنامج الوطني نطمح أن يصل النص العماني إلى آفاق دولية وعالمية شتى، لأننا نهدف أن يصل هذا النص إلى القارئ المستهدف بلغته الأم، لذلك تمت ترجمة مئات النصوص خلال العامين الماضيين إلى الإنجليزية والألمانية والبوسنوية والأذربيجانية، والأوكرانية وفي هذا العام صدرت ترجمات اللغة الفرنسية بالتعاون مع وزارة الإعلام، والروسية والهندية والصينية والفارسية واللغة الإنجليزية وهناك أيضا تعاقدات ما زالت طور الإعداد لترجمات إلى لغات أخرى ما زال العمل فيها قائما، كل ذلك لتُترجم هذه النصوص وتُنشر خارج السلطنة بل وتعقد ضمنها حلقات نقاشية عدة في اتحادات الأدباء والمراكز الثقافية في البلدان التي تمت فيها الترجمة، ليصل النص العماني إلى آفاق عالمية).

متابعة التسويق

وعن طريقة ضمان تسويق تلك الكتب في الخارج، أفادت الدرمكية؛ (إنه بموجب عقد النادي مع مراكز الترجمة ودور النشر في تلك البلدان تم الاتفاق على خطة نشر وتوزيع الكتاب بحيث يصل إلى كل الجامعات والكليات المتخصصة فيها، والمكتبات العامة ومنافذ بيع الكتب المختلفة، بالإضافة إلى توزيعه في البلدان المجاورة الناطقة بتلك اللغة فمثلا كتاب «حيث السحرة ينادون بعضهم بأسماء مستعارة- للكاتب سيف الرحبي» الذي تُرجم إلى البوسنوية، والذي احتوى على 13 نصا شعريا، سوف يتم توزيعه بالتوازي في البوسنة والهرسك وصربيا وكرواتيا وسلوفينيا والجبل الأسود ومقدونيا بالإضافة إلى مشاركته وعرضه في مهرجان الشعر العالمي الذي تستضيفه البوسنة، علاوة على نشر بعض نصوصه في المجلات والملاحق الثقافية المتخصصة، وهكذا ستكون الكتب الأخرى . وسوف يُقدم للنادي بعد ذلك تقريرا عن توزيع تلك الكتب في كل دولة، ونشره صُحفيا)
وختاما قالت الدكتورة الدرمكية؛ (نتقدم بالشكر الجزيل لفريق الترجمة العماني الذي تعاون مع النادي في ترجمة مجموعة من الكُتب التخصصية للسنة الثانية على التوالي، ونتوجه بالشكر أيضا إلى الكُتَّاب والأدباء والباحثين العمانيين الذين شاركوا بأعمالهم في دعم هذا المشروع تعزيزاً للتعريف بعُمان وحضارتها وثقافتها، فلولا جهدهم ما اكتمل العمل، كما نتوجه بالشكر إلى وزارة الإعلام على دعمها طباعة ترجمات النص العماني إلى الفرنسية، ودائما الشكر الجزيل نقدمه إلى صاحب السمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد المشرف على النادي الثقافي على دعمه المتواصل للنادي، ولهذه المبادرة نشكره بشكل خاص إدراكا من سموه بأهمية الترجمة ومساهمتها في الحراك الثقافي في عمان). الجدير بالذكر أن النادي الثقافي سيعقد خلال مشاركته في معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته الرابعة والعشرين 2019م حفلات توقيع وحلقات تدشين لهذه الإصدارات.