البوسعيدي: البريمي أنهت استعداداتها لمعرض مسقط الدولي للكتاب 2019

مزاج الاثنين ١٨/فبراير/٢٠١٩ ٠٥:٢٩ ص
البوسعيدي: البريمي أنهت استعداداتها لمعرض مسقط الدولي للكتاب 2019

مسقط -
أكد سعادة السيد إبراهيم بن سعيد البوسعيدي محافظ البريمي خلال مؤتمر صحفي أقيم يوم أمس بمبنى جمعية الصحفيين العمانية بحضور لفيف من المسؤولين والمهتمين في هذا المجال بالإضافة إلى ممثلي وسائل الإعلام العمانية، على أهمية مشاركة محافظة البريمي كضيف شرف في معرض مسقط الدولي للكتاب للدورة الـ(24). وقال إن هذه المشاركة تجسد إبراز الوجه الثقافي والتراثي والحضاري للمحافظة بالإضافة إلى إبراز المبدعين والأدباء والمفكرين في الساحة العمانية والعربية من أبناء المحافظة لاسيما وأن معرض مسقط الدولي للكتاب يساهم وبشكل كبير في أبراز الإنتاج الفكري، إضافة إلى تلبية الساحة المعرفية والثقافية والمكانة الأدبية والتاريخية التي تبوأت من خلالها محافظة البريمي موقعها المميز في الركن الشمالي الغربي من السلطنة، وكانت تعرف قديما باسم (توام) و (أرض الجو). وعن طبيعة جغرافية المحافظة أكد سعادته بأنها عبارة عن سهل شبه صحراوي ينحدر من السفوح الجنوبية لجبال الحجرالغربي، وتضم بين جنابتها من حيث التقسيم الإداري ولايات (البريمي- محضة- السنينة) التي تتنوع من خلال معالمها التاريخية والسياحية ومواقعها الأثرية الدالة على وجود حضارة قديمة موغلة في القدم.

استعراض للتاريخ
وأضاف سعادته أن اللجنة المشكلة لهذه الاستضافة أنهت استعدادها للمشاركة كضيف شرف في معرض مسقط الدولي للكتاب لهذا العام بعد اختيارها من قِبل اللجنة المنظمة للمعرض خلال الدورة الماضية للمعرض وتهدف هذه المشاركة على تسليط الضوء بتاريخ المحافظة وطبيعتها الجغرافية والسياسية لإبراز مفرداتها الثقافية والإنسانية ووضح سعادته أن هناك برنامجا ثقافيا وفنيا ستشارك فيه المحافظة طيلة أيام المعرض عبر العديد من المناشط المتنوعة إلى جانب الفعاليات الخاصة بالطفل والمبادرات المجتمعية والمسرح وحفلات توقيع الإصدارات الجديدة والندوات والأمسيات الشعرية بالركن الخاص بالمحافظة.

وأكد سعادته أن المحافظة حرصت على أن يكون شكل وتصميم الجناح مستوحى من تاريخ المحافظة العريق ومعالمها المميزة والذي جاء بمساحة 120 مترا وسيكون محط جذب للزائرين في المعرض، مبينا سعادته أهمية مشاركة المثقفين والمؤسسات المختلفة والمعنية بالجانب الثقافي في هذا الجناح؛ لتحفيز الفكر الابتكاري والإبداعي ومعرفة ما تمتلكه هذا المحافظة من مبدعين ومفكرين يثروا الساحة الفكرية والوطنية في مختلف المجالات، متمنيا أن تضيف مشاركة المحافظة بعداً ثقافيا واجتماعيا مميزا.

برنامج ثقافي واسع
بينما قالت الدكتورة وفاء بنت الشامسية المشرفة على البرنامج الثقافي لمشاركة المحافظة: إن هذه المشاركة جاءت لإبرازاً الملامح الثقافية المتنوعة التي تحظى بها المحافظة، وتأكيداً على النهضة الفكرية والثقافية التي تعيشها البريمي خلال الفترة الراهنة وقد تبلورت سيمياء المشاركة التي شرفت بها المحافظة لتكون ضيف شرف معرض مسقط الدولي للكتاب بـ (22) فعالية ضمن البرنامج العام للمعرض، وركن المحافظة، إضافة إلى (8) فعاليات متنوعة في ركن فعاليات الطفل والمسرح.

وأكدت الشامسية أن البرنامج يحوي على ندوات متخصصة في الجوانب التاريخية والمعمارية والطبوغرافية والفنية والثقافية والموسيقى الشعبية منها (6) ندوات تخصصية تبدأ بندوة (محافظة البريمي عبر التاريخ) التي ستركز على الملامح الحضارية والتاريخية والإدارية والشواهد الأثرية التي تميّزت بها البريمي وجسّدت حصيلةً غنيّة تميزت بها (توام) في فترات مختلفة على امتداد التاريخ، وسيشارك في هذه الندوة د.محمد بن حمد الشعيلي، و د.عائشة بنت حمد الدرمكية، و د.محمد بن هلال الكندي، ود. ناصر بن سعيد بن علي الجهوري، وستدير الندوة الدكتورة موزة بنت عبيد الجابرية، وتأتي ندوة السيمياء المعمارية والطبوغرافية لمحافظة البريمي ثانياً، حيث سيشارك فيها د. حمد بن مسعود بن على الغريبي، وم. سعيد بن محمد بن سالم الصقلاوي، و م.سليمان بن محمد بن سليمان البلوشي.
ومن حيث رصد ملامح الحراك الثقافي في المحافظة أشارت د. وفاء الشامسية بأنه سوف ستكون هناك ندوة عن (الحراك الثّقافي في المحافظة، ملامحه، ومعطياته) يتحدّث فيها البروفيسور عيسى بن محمد السليماني، والشاعر خميس بن قلم الهنائي، ود. حصة بنت عبدالله البادية، و د.عزيزة بنت عبدالله الطائي، وفي المجال الفني تم تخصيص ندوتين عن الحركة الفنيّة في محافظة البريمي يشارك في الأولى د.عزّة بنت حمود القصّابية، والمخرج حسين بن سالم العلوي، والفنان: خالد بن عبيد المعني. أمّا الندوة الثانية فتضمّ كلاً من الناقد والمسرحيّ عبد الرزّاق بن جبار الربيعي، والمخرج المسرحي أحمد بن محمد الجابري، والفنان محمد بن على الكعبي.
إضافة إلى ندوة البناء الموسيقي في الفنون الشعبيّة والشعريّة لمحافظة البريمي، وضيوفها د.مسلم بن أحمد الكثيري، والشاعر راشد بن سعيد الشامسي، والأستاذ الفنان سيف بن ناصر بن سيف الوهيبي.
وأضافت د. وفاء بأنه سوف ستكون ضمن البرنامج محاضرة عن (الفنون البصريّة ودورها في الجانبين الاجتماعي والاقتصادي) يقدّمها سعادة السيد إبراهيم البوسعيدي من واقع خبرته الفنية.
كما يحوي البرنامج مجموعة من الجلسات التي ترتكز على المعطيات الاجتماعية والتجارب الشخصية الثرية مثل تجارب إحياء أفلاج محافظة البريمي، وهي فلج الصعراني، وفلج البريمي، وفلج محضة، والجلسة الحوارية مع نساء ناجحات يمثّلن قدوة حاضرة للفتيات في شق طريقهن نحو النجاح في مختلف المجالات، وجلسة (من ذاكرة المحافظة) وهي تستضيف شخصيات عاصرت فترة ما قبل النهضة وما بعدها وتعتبر شاهدة على التغيّر والتطور الذي تحظى به المحافظة الآن، وجلسة تستضيف مجموعة من الأطفال المبدعين في المحافظة ليقدّموا نماذج ناجحة لأقرانهم، إضافة إلى جلسة حوارية تركز على دور الفرق التطوعيّة في رفد سجل المحافظة الثقافي، حيث تسعى تلك البرامج إشراك الشريحة الأكبر من العناصر الشابة والفرق التطوعية والنماذج الناجحة الذين يعتبرون الأساس في إبراز الوجه الثقافي والحضاري للمحافظة