الوثائق والمحفوظات الوطنية تحتفل بتكريم الدفعة الثامنة من مالكي وحائزي الوثائق الخاصة

بلادنا السبت ٠٩/مارس/٢٠١٩ ٢٣:٠٦ م
الوثائق والمحفوظات الوطنية تحتفل بتكريم الدفعة الثامنة من مالكي وحائزي الوثائق الخاصة

مسقط - العمانية
تحتفل هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية بعد غدٍ الإثنين بتكريم الدفعة الثامنة من المواطنين المبادرين في تسجيل وثائقهم الخاصة بالهيئة، وذلك تحت رعاية معالي سلطان بن سالم الحبسي، نائب رئيس مجلس محافظي البنك المركزي العماني، والذي سيقام بفندق سندس روتانا بمرتفعات المطار.
يأتي ذلك إدراكا من الهيئة بأهمية الوثائق لما تمثله من قاعدة أساسية ترتكز عليها الأمم، وتعتبر شاهدا على التاريخ ودليلا مهما على عراقة وحضارة السلطنة، كما أن الوثائق على مختلف أنواعها هي عنوان الشخصية الحضارية لأي أمة من الأمم، وتعد ذاكرتها ، ويهدف التكريم إلى تشجيع المواطنين لبذل المزيد من الجهود وتوعيتهم بأهمية الوثائق
في حفظ مختلف الحقوق.
وحول حفل التكريم قال سعود بن حارب البوسعيدي رئيس قسم الوثائق الخاصة بهيئةالوثائق والمحفوظات الوطنية: " تأتي أهمية تكريم المواطنين مكافأة لهم على تعاونهم مع الهيئة لتسليم وثائقهم وحفظها في البيئة المناسبة لحفظ تلك الوثائق التي خلفها لنا الأجداد والتي حرص هذا المواطن على حفظها طوال تلك الحقبة الزمنية، وأضاف البوسعيدي
بأن هذا الحفل يعد عرسا وثائقيا لتتويج المواطنين الذين ساهموا معنا لحفظ التاريخ العماني العريق وليكونوا قدوة لغيرهم من المواطنين ليسارعوا في تسجيل وثائقهم قبل التلف والضياع لتقوم بعدها الهيئة بتعقيم تلك الوثائق والمخطوطات كمرحلة أولى وبعدها تقوم بمعالجتها وترميها وتصويرها بأجهزة متخصصة وبصور دقيقة جدا وتجليد
المخطوطات بجلود طبيعية وبأيدٍ متخصصة ، وبعد ذلك تحفظ تلك المواد في أدوات حفظ حديثة مخصصة للحفظ الدائم لدى المواطن كما تحتفظ الهيئة بنسخة إلكترونية تطابق الأصل بحيث تحفظ باسم المواطن ليضع بصمته في الذاكرة الوطنية وتكون مرجعا للباحثين والدارسين من الأجيال القادمة وتكون موردا يرتشفون منه الفوائد والمعارف
التاريخية، كما أن للوثائق دورا كبيرا في حفظ التاريخ الحضاري والثقافي حيث أصبحت الوثائق علماً يدرس، فالعلوم الوثائقية الأرشيفية تحتل اليوم مكانة رفيعة، والوثائق والمستندات لها دور كبير في نقل تفاصيل الحدث التاريخي بزمانه ومكانه وأشخاصه، فالوثائق دليل ثابت لأي زمان ومكان، فهي تحفظ تفاصيل الحدث وتحميها من عوامل
التغير على مر العصور".
الجدير بالذكر أن هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية عملت على السعي الحثيث في إكمال مشروع الوثائق الخاصة ، متمثلا ذلك في الزيارات الميدانية وتسجيل الوثائق الخاصة بالمواطنين ومكتبات مخطوطات الأهالي والمهتمين، فقد استمر فريق الوثائق الخاصة بتتبع الوثائق في ربوع السلطنة وخارجها من خلال زيارة المواطنين في مناطقهم وبيوتهم وذلك بتسجيل ما تحصل عليه من كل مواطن ليضع بصمته في الذاكرة الوطنية.