السلطنة ضيف خاص بمعرض باريس الدولي للكتاب

مزاج الخميس ١٤/مارس/٢٠١٩ ٠٣:٤١ ص
السلطنة ضيف خاص بمعرض باريس الدولي للكتاب

مسقط - العمانية

تبدأ في العاصمة الفرنسية باريس اليوم الخميس فعاليات معرض باريس الدولي للكتاب في دورته التاسعة والثلاثين وستكون السلطنة ضيفا خاصا بالمعرض الذي يستمر حتى 19 مارس الجاري.

يرأس وفد السلطنة المشارك في فعاليات المعرض معالي الدكتور عبدالمنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام ويرافقه عدد من ممثلي المؤسسات الرسمية والخاصة إضافة إلى مؤسسات المجتمع المدني وعددٍ من الكتاب والأدباء المشاركين في الحدث.
وتحفل مشاركة السلطنة في هذه الدورة بالعديد من الفعاليات الثقافية المتنوعة التي تقدم اسم عُمان في المحافل الدولية في مختلف جوانبها الثقافية والحضارية.. كما تشارك في الحدث الأوركسترا السيمفونية السلطانية العمانية، حيث ستقدم معزوفاتها الموسيقية في هذا الحدث، إضافة إلى العروض الحية في الخط العربي والفن التشكيلي وعروض الحرفيات العمانية.
وسيقدم المعرض في جناحه قائمة متنوعة وحافلة من الإصدارات العُمانية التي تمت ترجمتها للفرنسية، إضافة إلى الركن الخاص بتقديم عروض وثائقية عن تاريخ وثقافة السلطنة وركن آخر لاستقبال كبار الزوار من الرسميين والمثقفين والمعنيين بمجالات النشر وصناعة الكتاب لإطلاعهم على الإصدارات العمانية والتعرف على الأبعاد الثقافية للحضارة العُمانية.

برنامج حافل

وسيبدأ البرنامج الثقافي الحافل بمشاركة السلطنة كضيف خاص في هذا المعرض يوم 15 من مارس الجاري بإقامة محاضرة بعنوان (اللغة العربية واللغة الفرنسية التأثير والتأثر) ويحاضر فيها حسن الرمضاني من كلية السياحة وجلسة حول (الطفولة وتربيتها ورعايتها في عُمان) يحاضر فيها الدكتور عامر العيسري من وزارة التربية والتعليم والوزير السابق بيار جوكس، وتدير الجلسة الإعلامية رولا الزين.
بعد ذلك سيتم التدشين والتوقيع على مجموعة من الإصدارات لعدد من الكتاب والشعراء.
كما ستقام عقب ذلك محاضرة بعنوان (كيف تكون السينما في خدمة الآثار: علم التنقيب في السلطنة بين الحماية والتحديات)، سيعرض خلالها فيديو مستمد من فيلم (عُمان، كنز مضمار) ويشارك في هذه المحاضرة البروفيسور غييوم جرنيز من جامعة السوربون، وبلانش غيشو رئيسة جمعية منتجي السينما والتلفزيون في فرنسا (منتجة فيلم عُمان، كنز مضمار).
ويتضمن البرنامج الثقافي أيضًا إقامة ندوة حول دور مجلة نزوى في المشهد الثقافي بمناسبة مرور 25 عاما على تأسيسها، يديرها الصحفي والكاتب عاصم الشيدي ويشارك فيها سعادة الأديب سيف الرحبي والروائية هدى حمد والدكتور عيسى مخلوف والدكتور الهواري غزالي، فيما تختتم الفعاليات الثقافية لليوم الأول بأمسية شعرية تديرها الإعلامية لويزة ناظور ويشارك فيها كل من الشاعر حسن المطروشي والشاعرة شميسة النعمانية والشاعرة فاطمة إحسان.
وفي اليوم الثاني تقام ندوة حوارية حول (العلاقات العمانية- الفرنسية بين الأمس والغد) يحاضر فيها كل من معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي أمين عام وزارة الخارجية ويشاركه كل من هيرفي دوشاريت (وزير خارجية أسبق)، وجان ماري بوكل رئيس جمعية الصداقة مع دول الخليج في مجلس الشيوخ، وسعادة السفير رينو سالان سفير فرنسا المعتمد لدى السلطنة، والمؤرخ إكزافييه بيغان بيللوكوك، ومارك لافيرنيي الباحث في الشؤون العمانية والخليجية، ويديرها حسن الرمضاني.
بعد ذلك تقام جلسة بعنوان (كاتب في جبال سلطنة عمان) يديرها الدكتور جورج ساسين ويحاضر فيها جان كريستوف روفان الرحالة والكاتب وعضو الأكاديمية الفرنسية والسفير السابق، تعقب هذه الجلسة محاضرة بعنوان (تنوع الشعر والأدب في عمان وتطوره) يقدمها المهندس سعيد الصقلاوي رئيس جمعية الكتاب والأدباء، فيما تقدم الدكتورة عائشة الدرمكية رئيسة مجلس إدارة النادي الثقافي محاضرة بعنوان (مرتكزات
الثقافة وقيم المعرفة في عمان) وتدير الجلسة الباحثة أولغا أدريانوفا.

أنغام عمانية تجوب العالم

تلي ذلك فقرات موسيقية (أنغام عمانية تجوب العالم) تقدمها عازفة الكمان طاهرة جمال وعازفة البيانو زهراء اللواتية، فيما تقدم الأوركسترا السيمفونية السلطانية العمانية فقرات موسيقية مختتمة بذلك اليوم الثاني للفعاليات الثقافية المصاحبة للحدث.
وفي اليوم الثالث تبدأ الفعاليات الثقافية بمحاضرة حول (التحولات في إنتاج الأفلام الوثائقية القصيرة في السلطنة) يقدمها المخرج محمد بن سليمان الكندي رئيس الجمعية العمانية للسينما، كما ستقام جلسة بعنوان (سلطنة عمان: حين تلتقي السياحة مع الثقافة) وتديرها فاليري سابورتاس رئيسة قسم السياحة في لوفيغارو، ويشارك فيها كل من رانيا خضر مديرة المكتب السياحي العُماني في فرنسا، وروكيو جوليفي المديرة العامة لمكتب الطيران العُماني في باريس، وميشال إيف لابي أحد رواد السياحة في السلطنة، وآن دو فانديير مصورة فوتوغرافية، والرسامة جيرالدين غارسون.
وتختتم فعاليات هذا اليوم بمحاضرة تحمل عنوان (اكتشاف التاريخ سيرا على طرق عُمان) تديرها الباحثة أولغا أنريانوفا وتشارك فيها الكاتبة ميشيل بارو هيتيي، والمصور ميشال هيتيي، والروائية فابيين هربان.

برنامج اليوم الرابع

أما في اليوم الرابع فتبدأ الفعاليات الثقافية لهذا اليوم بمحاضرة حول (الإعلام العُماني ودوره التنويري) يقدمها الدكتور محمد بن مبارك العريمي رئيس جمعية الصحفيين العمانية ويديرها الدكتور ماجد نعمة، تعقبها محاضرة حول فوائد اللبان العماني وتدير الجلسة الباحثة ستيرين لو ماغير ويحاضر فيها محمد بن عبدالله البرومي الباحث في جامعة نزوى، فيما يقدم المصور أحمد بن عبدالله البوسعيدي رئيس الجمعية العمانية للتصوير الضوئي التابعة لمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم بديوان البلاط السلطاني محاضرة بعنوان (التصوير الضوئي العماني من خلال كتاب «إنجازات») ويديرها المصور الفنان بيار شينا أركابو، وتختتم فعاليات اليوم الأخير للمعرض بمحاضرة عن فيلم (عمان للمغامرة عنوان) ويشارك فيها الدكتور خالد عبدالملك، و(Jerome Lachkine مسؤول مساعد في التصوير والإنتاج).
ويضم جدول الفقرات الموسيقية للأوركسترا السلطانية تقديم عدة فقرات متنوعة تقام الأولى في حفل افتتاح المعرض، وأخرى تقام في جناح المعرض يوم السادس عشر من مارس إضافة إلى الفقرة الموسيقية الرابعة التي ستقدم في معهد العالم العربي يوم السابع عشر من مارس الجاري.
أما جدول الفقرات الموسيقية (أنغام عمانية تجوب العالم) فسيشمل هو الآخر فقرة موسيقية، إضافة إلى فقرات موسيقية متوالية في أيام المعرض تقام في متحف مارموتان مونيه، وجناح المعرض، ومعهد العالم العربي.

مد جسور التواصل

كما تصاحب الفعاليات الثقافية فعاليات يومية خلال الفترتين الصباحية والمسائية في الجناح العُماني منها الخط العربي لعبدالعزيز المقبالي، ومشاركة من بيت الزبير في الفنون التشكيلية تقدمها التشكيلية فخرا تاج الاسماعيلية، إضافة إلى عروض المنتوجات الحرفية وتقدمها زوينة بنت سلطان الراشدية المديرة التنفيذية لصالة دار الحرفية.
تجدر الإشارة إلى أن السلطنة تهدف من خلال مشاركتها في هذا المعرض إلى مد جسور التواصل وفتح المجال للتعاون مع عدد من المؤسسات ذات العلاقة بالنشر والترجمة في القارة الأوروبية وشرح رؤيتها ورسالتها وبناء اتصال معرفي حول حضارة السلطنة وثقافتها وتعزيز التفاعل الإيجابي لضيوف المعرض مع المنجز العماني ونشر ثقافة التسامح والسلام كقيمة حضارية.
يذكر أن السلطنة وفرنسا ترتبطان بعلاقات ثقافية وطيدة أسهمت على الدوام في استمرار تبادل المشاركات الثقافية بين المؤسسات المختلفة والأطر الثقافية الأخرى في كلا البلدين الصديقين، ويعد معرض باريس الدولي للكتاب أحد المعارض الأوروبية المهمة الذي يشهد تناميا في حركة النشر والترجمة والصفقات المهمة التي تتصل بالكتاب.