ابن علوي: فكر جلالة السلطان يقوم على مبدأ إكثار الأصدقاء ونشر قيم المحبة

بلادنا الاثنين ١٨/مارس/٢٠١٩ ١٧:٣٨ م
ابن علوي: فكر جلالة السلطان يقوم على مبدأ إكثار الأصدقاء ونشر قيم المحبة

مسقط - العمانية
أكد معالي يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية أن فكر حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- يقوم على مبدأ إكثار الأصدقاء ونشر قيم المحبة في العالم.
وقال معاليه خلال محاضرة ألقاها في النادي الثقافي الليلة الفائتة إن السلطنة تسير وفق مسار واضح " لا يضر أحدًا " ولا يترتب عليه أي خطر وهو مبني على قواعد من الصدق والشفافية وعدم الانغماس في أجندات خفية وأن هذا المسار "أصبح واضحًا للغير وحاز على قناعات عالمية"، موضحًا أن جلالته -أيده الله- استشرف الأماكن التي من الممكن أن تحدث بها صراعات.
ورأى معالي الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية أن قضايا المنطقة تهم جميع المواطنين موضحًا أن السياسة التي رسمها جلالته -أعزه الله- حول كيفية التعامل مع أنفسنا ومع الآخرين تقوم على قاعدة ومبادئ ثابته لا تتغير إلا بما يحتاجه الوضع المتغير في العالم.
وفيما يتعلق بالأوضاع في المنطقة العربية قال معاليه إن على الجميع العمل من أجل إصلاح ماحصل في خلال الفترات السابقة "وأن نتهيأ للمستقبل" محذرًا من أنه ما لم يخطو هذه الخطوة "فستلاحقه الأزمات وستظهر في كل زمن صور جديدة لها".
وأشار إلى أنه في العقود الخمسة الأخيرة الفائتة ظهرت أزمات وخلافات أدت إلى حروب في الشرق الأوسط بين الدول العربية وإسرائيل ومعها الغرب ورغم ذلك سعى العالم العربي من أجل السلام والاستقرار والهدوء والتطور والتنمية "حتى ظهور نمط جديد من التطرف والشعبوية وهو ما يعرف الآن بفكر داعش" الذي هُزم عسكريًا لكنه ينبغي التخلص منه فكريًا".
وأكد معالي يوسف بن علوي بن عبدالله أن السلطنة تخلو من مُتبني الفكر الداعشي قائلًا: "سلطنة عُمان لا يوجد بها دواعش ولا يوجد هناك من يقول أن بها شخص من الدواعش". وتناول معاليه القضية الفلسطينية معتبرًا أن السلطنة تعد هذه القضية "خطا أحمر" وهي "لا تبيع ولا تشتري في القضية الفلسطينية" وأن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ضرورة استراتيجية ليست فقط للفلسطينيين وإنما لمحيطها بالكامل.
وحول زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الحكومة الاسرائيلي للسلطنة أفاد أن هذه الزيارة تمت بعلم كلا الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي وهما طلبا من السلطنة أن تسهل الحوار بينهما لثقتهما بأنه لا يوجد للسلطنة أهداف خفية.
وأضاف معاليه أن السلطنة ومن خلال هذه الزيارات لم تدفع أحدًا للقول ما لا يرغب قوله: "إنما سمعنا من الطرفين حول إمكانية التوافق على أمورٍ كانت صعبة سابقا منها قضية القدس المحتلة والمستوطنات الاسرائيلية والأمن" مؤكدًا أنه ليس بإمكان الولايات المتحدة تطبيق ما يسمى بـ "صفقة القرن" ما لم يكن هناك دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة معتبرًا أن الطرف الفلسطيني هو الأقوى ولديه إمكانية القبول بتلك الصفقة أو الرفض وفق مصالحه القومية.
واختتم معالي يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية محاضرته بالقول إن عدد من القضايا في المنطقة "لم تُحل" وستأخذ وقتًا لحلها كقضايا الإرهاب بكافة أشكاله كالإرهاب الفكري والإرهاب المسلح والإرهاب الاقتصادي والتي هي مرتبطة بقضايا محددة مشددًا أنها ستظهر كمشاكل بصورة مختلفة إن لم تجد الحل الأمثل لها.