اللجنة العُمانية - المصرية المشتركة تستعرض العلاقات آفاق جديدة للتعاون بين السلطنة ومصر

بلادنا الأربعاء ٢٠/مارس/٢٠١٩ ١٠:٤٠ ص
اللجنة العُمانية - المصرية المشتركة تستعرض العلاقات 

آفاق جديدة للتعاون بين السلطنة ومصر

مسقط - العمانية

عقدت اللجنة العُمانية - المصرية المشتركة أمس اجتماع دورتها الرابعة عشرة التي تستضيفها السلطنة.

وترأس الجانب العُماني في الاجتماع الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية معالي يوسف بن علوي بن عبدالله فيما ترأس الجانب المصري وزير خارجية جمهورية مصر العربية الشقيقة معالي سامح شكري.
واستعرض الجانبان خلال الاجتماع علاقات التعاون الثنائي القائمة وعبرا عن ارتياحهما للمستوى الذي وصلت إليه هذه العلاقات التي تحظى بدعم قيادتي البلدين الشقيقين حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- وأخيه فخامة عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية التي صدرت عن اللقاء المشترك الذي عُقد بمسقط في فبراير من العام الماضي 2018م أثناء زيارة فخامته للسلطنة والذي أكدا خلاله المضي قدمًا للعمل نحو تعزيز التعاون الثنائي في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والصناعية والقضائية والتنموية وفي المجالات التربوية والتعليمية والقوى العاملة والخدمة المدنية وغيرها من المجالات الأخرى التي من شأنها فتح آفاق جديدة لهذا التعاون بما يحقق تطلعات وآمال البلدين.
وجدد الجانبان تمسكهما بالعمل العربي المشترك القائم على التعاون والتكامل والاحترام المتبادل وحسن الجوار الهادف إلى ترسيخ أسس الاستقرار والتنمية الدائمة بالمنطقة العربية وأعربا في هذا الصدد عن تضامنهما مع القضايا العربية العادلة والوقوف ضد كل المحاولات الرامية الى المساس بالسيادة الوطنية ووحدة الدول العربية وأمنها واستقرارها.
ونوه الجانب المصري بالدور الذي تضطلع به السلطنة تحت القيادة السامية لجلالته - أعزه الله - لإرساء دعائم الأمن والسلم في محيطها الإقليمي والدولي.
من جانبه ثمن الجانب العُماني الدور الريادي الذي تقوم به جمهورية مصر العربية تحت القيادة الحكيمة لفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي بهدف ترسيخ الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي وجهود فخامته الدؤوبة في تثبيت دعائم السلم والأمن والتنمية في القارة الأفريقية. وأكد الجانبان رفضهما للتطرف والإرهاب بكافة صورة وأشكاله وأيًا كانت مبرراته ودوافعه ووسائله وعلى أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة ظاهرة الإرهاب واجتثاثه والقضاء على مسبباته داعين في الوقت ذاته الى تعزيز قنوات الحوار بين الدول والشعوب وإعلاء قيم المساواة والتسامح والتعايش.
وقد وقع الجانبان مذكرات للتفاهم وبرامج تنفيذها في عدة مجالات بين وزارتي الصحة في البلدين وبرنامج تنفيذي بين وزارتي البيئة والشؤون المناخية في البلدين للأعوام 2019م - 2020م تأكيداً على أهمية مواصلة وتعزيز التعاون وتفعيله بينهما. كما وقع الجانبان على برنامج تنفيذي بين وزارة التربية والتعليم بالسلطنة ووزارة التربية بجمهورية مصر العربية (للأعوام 2019 - 2021) إضافة الى برنامج تنفيذي بين وزارتي القوى العاملة في البلدين (للأعوام 2019 - 2020) ومشروع برنامج تعاون في مجال المواصفات والمقاييس والجودة والاعتراف المتــــــبادل بشهادات المطابقة للسلع الصناعية غير الغذائية بين حكومة السلطنة وحكومة جمهورية مصر العربية.
وفي ختام اجتماع أعمال اللجنة عبّر وزير الخارجية المصري مـعالي سامح شكري عن سعادته والوفـــــد المرافق لزيارة السلطنة وقدم الدعـــــوة للوزيـــــر المسؤول عن الشؤون الــــخارجية معالي يوسف بن علوي بن عبدالله لزيارة جمهورية مصر العربية للمشاركة في اجتماعات الدورة الخامسة عشرة التي ستستضيفها القاهرة.