هكذا بدأ الاحتفال بيوم الأم

مزاج الخميس ٢١/مارس/٢٠١٩ ٠٣:٣٦ ص
هكذا بدأ الاحتفال بيوم الأم

مسقط- وكالات

تحتفل بعض دول العالم اليوم 21 مارس من كلّ عام بـ (عيد الأم)، وهو احتفال ظهر في أوائل القرن العشرين في الدول الغربية احتراماً وتكريماً للأمهات، وتوطيداً للعلاقة بين الأم التي تُعدّ نصف المجتمع مع أولادها وعائلتها، وذلك لإعطاء الأم المزيد من الحب والتقدير على ما تقدّمه من تضحيات في سبيل إسعاد أولادها، وانتقل الاحتفال بهذا اليوم للعالم العربي أجمع، وأصبح يوماً مميزاً من كلّ عام.

أصل التسمية

تمّ إطلاق جمعية في الكونغرس الأمريكي ترعى وتدعم الأمهات، وأُطلق عليها مصطلح (mother,s)، وتمّ اعتماد يوم في القانون الأمريكي يدعم هذه الفكرة التي انبثقت من ابتعاد الأبناء وانفصالهم عن أمهاتهم والعائلة في سن البلوغ، وإهمال حقوقها، وتجاهل واجباتها وفعاليتها التي لا يمكن الاستغناء عنها في المجتمع، وأصبح عيداً رسمياً من ذلك الوقت حتى يومنا الحالي. كان الاحتفال الأوّل من نوعه من قبل فتاة تُدعى أنّا جارفيكس وتحمل الجنسية الأمريكية، وقامت بالاحتفال بذكرى والدتها وتكريمها في عام 1908م، وبدأت بنشر الحملة عن أهمية هذا اليوم لجميع الأمهات واستمرّت بهذه الدعوة حتى عام 1914، ومن هذا العام أصبحت كلّ دولة تحتفل بيوم الأم في شهر ويوم معين من العام.

الأم هي الربيع

تحتفل دول الوطن العربي ودول أخرى في تاريخ 21 مارس، الموافق للانقلاب الربيعي من كل عام، وربما لهذا السبب خصص هذا اليوم، نظرًا لأهمية الربيع في هذه المجتمعات. وفي واقع الأمر يعود الفضل في نقل هذه الثقافة إلى العالم العربي للكاتب الصحفي المصري مصطفى أمين، الذي عرّف به من خلال مقال قال فيها “لما لا نحتفل بيوم موحد بعيد الأم ونجعله يومًا قوميًا في بلادنا؟”.

لتلقى مقالته ترحيبًا كبيرًا في مصر، ويُتفق على تخصيص تاريخ 21 مارس ليكون يومًا رسميًا في مصر لتكريم الأم في عام 1956، وأقبلت بقية الدول العربية على تخصيص هذا اليوم أيضًا.
وفي معظم الدول الأوروبية يعود الاحتفال بعيد الأم لطقوس دينية مرتبطة بتكريم «مريم العذراء» في الكنيسة الكاثوليكية، إلى جانب أداء صلاة خاصة للأم في مختلف الكنائس الغربية والشرقية أثناء عيد الفصح.
ومنها تنبع الاحتفالات في بريطانيا التي تحتفل في الأحد الرابع من مارس، والتي لا ترتبط أبدًا بعيد الأم المتعارف عليه حاليًا، فهي متعلقة بيوم «أحد الأمومة»، الذي يعقد تحديدًا قبل ثلاثة أسابيع من عيد الفصح.
وتحتفل النرويج في الأحد الثاني من فبراير، واليونان في الثاني من الشهر ذاته. بينما تحتفل دول أخرى في الأحد الأول من مايو في كل عام، وهي البرتغال، وإسبانيا، وهنغاريا ولتوانيا.

مظاهر الاحتفال بعيد الأم

تُقام العديد من الاحتفالات بمناسبة يوم الأم من خلال المدارس والجمعيات التي تدعم المرأة والأمومة في معظم الدول العربية، وتباع العديد من الهدايا وبطاقات التهنئة في هذه المناسبة، وتُقدر البطاقات التي تُباع في هذا اليوم بنصف مليون دولار في الولايات المتحدة الأمريكية، أما في الدول العربية فيتمّ الاحتفال بالأم من خلال جلب الهدايا المحببة للأم وتجمع أفراد العائلة مع بعضها البعض، وإعطاء الأم الإحساس الرائع والحب والحنان. وتُقام المعارض الفنيّة الغنيّة بإبداعات ورسومات الأطفال للأمهات، وينتقل هذا المعرض من بلدٍ لآخر كل عام، ويتم تجميع هذه الصور وعرضها في أكبر المعارض الفنية في الولايات المتحدة، وتقديم جائزة معنوية تدعم الموهبة والأم، وتمّ الأخذ بهذه الفكرة في الدول العربية واعتمدت من قبل المدارس للاحتفال بيوم الأم مع الأطفال وإلقاء الخطابات والأناشيد مع الرقصات البريئة.