​آخر الأسبوع.. كنز من ذهب على الشواطئ

الجماهير السبت ٢٣/مارس/٢٠١٩ ١٩:٤٥ م
​آخر الأسبوع.. كنز من  ذهب على الشواطئ

بقلم: سالم الحبسي
السبت..
منتخب كرة القدم الشاطئية.. يعمل بهدؤ وبعيدا عن الضجيج..ولكنه يقدم نتائج كبيرة ..ومع ذلك بعيدا عن الأضواء..يحمل عدة ألقاب "خليجية وعربية وقارية" ويتأهل الى كأس العالم للمرة الثالثة في تاريخه.

منتخب الشواطئ بقيادة الكابتن طالب هلال أحد أبرز من حملوا إشارة القيادة في منتخباتنا الوطنية.. يعمل بدون كلل أول ملل أو تململ..يعرف هو وفريقه وطاقم عمله بأن النتائج هي من ستتكلم بدلا عنهم..لذلك ابتعدوا عن الجعجعة..وركزوا في تحقيق الهدف..كأنهم يؤثرون على أنفسهم ولو كانت بهم غضاضة.

الأحد..
منتخب كرة القدم الشاطئية..رغم إنه يتكون ويتم تشكيله بمعرفة خبير هذه اللعبة "الكابتن طالب هلال" الذي يعرف أسرار هذه اللعبة وبطولاتها ويعرف من أين ينتقي لاعبيه.. لم نسمع يوما عن ردود فعل سلبية فهم "كافين خيرهم شرهم".. وبما أننا أصبحنا من المنتخبات المتميزة في هذه البطولة ونعرف كيف نلعب "بالكرة والرمل".. فلماذا لايكون هناك توسيع في رقعة هذه اللعبة ..بإقامة بطولات على امتداد شوطئنا البحرية "١٧٠٠ كلم" ..ونعطي مجالا ومساحة بأن تكون هناك بطولة للفرق الأهلية..ثم ننتقل بأن تكون هناك دوري للأندية..ثم نعود لاستضافة بطولة خليجية او عربية أو قارية وحتى بطولة عالمية..!

الاثنين ..
كرة القدم على الشواطئ هي شغف كبير للهواة قبل المحترفين..فلماذا لا نستثمر هذا الشغف والبيئة والمكونات التي نملكها لنطلق مشروعا كرويا جديدا..
كما هو الحال في بطولاتنا الكروية..؟!

اذا كنا نملك كل الامكانيات البشرية والإدارية لماذا لانصنع "مشروعنا الكروي على الشواطئ"..فربما من يزور الشواطئ سيجد بأن أبرز نجوم الكرة الذين مروا على أنديتنا ومنتخباتنا مازالوا يمارسوا كرة القدم على الشواطئ..فلم يمنعهم تقدم السن او التقاعد أو الاعتزال من ممارسة هذا الشغف..هناك على الرمال البحرية يوجد كنز..!!

الثلاثاء..
الكابتن طالب هلال أحد نجوم الكرة الابرز في مسيرة منتخباتنا الوطنية..ويكاد يكون هو المدرب المواطن الوحيد في القارة الاسيوية الذي يقود منتخبات وطنية منذ العام ٢٠٠٥ وحتى اليوم "أي اكثر من ١٣ عاما".

هذا المدرب الذي عرفناه بهدؤ لاعبا وقائدا ومدربا.. اليوم ينجح في دائرة هادئة جدا بأن يحقق انجازا جديدا في القارة الأسيوية..كما فعلها في السنوات الماضية.. يعي طالب هلال بأن الوصول الى القمة لايعني النهاية وانما هي البداية.

الأربعاء..
بلغ فنجاء الى نهائي كأس جلالته لكرة القدم بالتمرس والخبرة..وضرب هذا الفريق الملئ في خزينته بالالقاب ضرب عصفورين بحجر ..صعد وعاد الى دوري عمانتل وفي نفس الوقت ضرب موعدا جديدا مع نهائي الكأس للمرة "١٣ "..وتتغنى جماهيره وتطالب بالعاشرة.

فيما نجح فريق صور "المعتق".. بأن يتجاوز مرحلة الخلل بكل هدؤ وحنكة..فهو يمثل الذين يصنعون الانجازات من رحم المعاناه..وبلغ لنهائي الكأس وهو يمني النفس للبحث عن كأس خامسة..وفي نفس الوقت يرفع أشرعته للابحار نحو انجاز جديد.

الخميس..
زيارة قصيرة قمت بها لبطولة "تحدي بلس" لكرة تنس الطاولة..البطولة يشارك فيها "٢٤٠ رياضي" بين لاعب واداري ومدرب واعلامي من "٤٠ جنسية".. الأجواء في الصالة المغطاة بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر .. توحي بأنك في اجواء تشبه الاًولمبياد من ناحية التنظيم والهوية المميزة..كل شي مكتمل ويمشي بإنسيابية وهدوء ..ويقوم المنظمين من اللجنة العمانية لتنس الطاولة بجهود رائعة..ليقولوا بأن السلطنة قادرة بأن تنظم بطولات عالمية..ولا ينقصها شي بأن تكون وجهة للبطولات العالمية.