انتبه.. رادار مخفي

مسقط - سعيد الهاشمي
من يرى أن أجهزة ضبط السرعة التي انتشرت في طرق السلطنة بأنها مشروع اقتصادي يدر الأموال على البلد ينفي مسؤول في شرطة عمان السلطانية لـ"الشبيبة وإذاعة ش أف أم" ذلك فيقول: "لا الحكومة ولا شرطة عمان السلطانية تسعى لجمع المال من المخالفات المرورية وهذه "حجة واهية" فمن خلال الواقع العملي -كما يضيف- قيمة المخالفات المرورية في كثير من الدول البعيدة منها والمجاورة مرتفعة عن السلطنة بـ 5 أضعاف ولو كنا نسعى لزيادة الدخل لسعينا لرفع المخالفة بالدرجة الأولى، كما أن الكثير من الدول أعطت موضوع المخالفات المرورية للقطاع الخاص "الشركات" أما الحكومة لم تتجه إلى هذا الجانب ثالثا في عملنا نركز على توزيع الأجهزة في كل محافظات السلطنة وفي كل الطرق والهدف منه تغير السلوك للحد من السرعات الزائدة وتحدث المسؤول قائلا: "لو اطلع الشخص على تكلفة أجهزة ضبط السرعة وأطقمها لوجد أننا خسرانين في هذا الجانب".
يقول مدير عام المرور بشرطة عمان السلطانية العميد م.محمد بن عوض الرواس إن هناك انخفاضاً في الوفيات هذا العام بنسبة 45% مقارنة من نفس الفترة في العام الفائت، كما أن الحوادث والإصابات انخفضت وكل ذلك جاء ثمرة للجهود التي بذلت على مختلف المستويات من ناحية الرقابة والضبط المروري أو من خلال المجتمع المدني ومؤسساته.
وبالأرقام فقد انخفضت وفيات الحوادث المرورية في السلطنة بمعدل 53% عما كانت عليه في نهاية 2012 كما انخفضت الإصابات بمعدل 45% عما كانت عليه في 2012 ومن المتوقع أن يشهد هذا العام انخفاضاً إيجابياً في عدد الوفيات الناتجة عن الحوادث المرورية مما يعطي مؤشراً جيداً عن مدى تأثير الإجراءات التي قامت بها السلطات المرورية في البلاد للحد من الحوادث المرورية.
وللحديث عن أجهزة ضبط السرعة المتحركة قال مدير عام المرور: الأجهزة التي معنا لا تختلف عن الموجودة في مختلف دول العالم، والأجهزة الثابتة مخالفاتها أكثر من الأجهزة المتحركة وهذا ما يعني أن المشكلة هي في السلوك، فموضوع الأجهزة المتنقلة وتركيبها وعملها هذه متبعة في كل دول العالم والدراسات الحديثة تؤكد على أهمية إخفاء أجهزة ضبط السرعة، فإخفاؤها يعطي شعوراً لسائق المركبة بأنه مراقب وعليه التقيد بالسرعة القانونية، وفي السلطنة يوجد قرابة 50% ممن يحملون رخص السياقة لم تحرر لهم مخالفات خلال عام، وهذا الرقم كبير ونعتز فيه ونسعى أن يتضاعف في السنوات المقبلة ولن نسمح لأي متهور بأن يقتل نفسه ويقتل غيره في الطرقات.