عادوا بـ47 ميدالية ملونة فيصل بن تركي يستقبل بعثة الأولمبياد الخاص العماني

الجماهير الأحد ٢٤/مارس/٢٠١٩ ٠٤:٥٠ ص
عادوا بـ47 ميدالية ملونة
فيصل بن تركي يستقبل بعثة الأولمبياد الخاص العماني

مسقط-يونس المعشري
تصوير ـ مريم الضامرية

أتدرون أنهم عادوا.. أتدرون بأنهم حققوا الإنجاز لهذا الوطن الغالي والذي عجز عنه أصحاب تلك الموازنات.. أتدرون بأنهم تحدوا كل شيء وعادوا بعدد 47 ميدالية متنوعة.. أتدرون بأن هؤلاء عرفوا كيف يرسمون الفرحة على كل محبيهم وعشاقهم.. أتدرون بأنهم جعلوا ساحة المطار مسرحا لرسم الفرحة دون أن يستخدموا الألوان والفرشاة.. لكن بقدراتهم وإمكانياتهم حققوا المستحيل وافرحوا كل محبيهم وجماهيرهم وعلى وقع صوت القربة والطبل وبالورود ودموع الأهالي خرجوا بزفتهم وكأنهم عرسان ولكنهم عرسان الإنجاز الرياضي الكبير.. إنهم أبطال الأولمبياد الخاص العماني الذي وصلوا السلطنة وكان في مقدمة مستقبليهم صاحب السمو السيد فيصل بن تركي آل سعيد الرئيس الفخري للأولمبياد الخاص العماني، وسعادة د.يحيى بن بدر المعولي وكيل وزارة التنمية الاجتماعية وخليفة بن سيف العيسائي مدير عام الأنشطة الرياضية بوزارة الشؤون الرياضية وعدد من المسؤولين ومن سلاح الجو السلطاني العماني الذين نقلوا الأبطال ذهاباً وإيابا.
هكذا هم أبطال السلطنة عادوا ليرسموا فرحة الإنجاز متوشحين بعدد 47 ميدالية متنوعة منها 12 ميدالية ذهبية و17 ميدالية فضية و18 ميدالية برونزية، تلك هي الحصيلة التي عادوا بها بعد مشاركتهم في دورة الألعاب العالمية الصيفية للأولمبياد الخاص والتي أقيمت لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط بدولة الإمارات العربية المتحدة.. وهي المرة الأولى التي تشارك فيها السلطنة بعدد 14 لعبة مسجلين أكبر حضور في تاريخ المشاركات بلغت 140 فرداً منهم 98 لاعباً من الجنسين، هؤلاء الأبطال عادوا بإنجازات رياضية للسلطنة.

شكراً سلاح الجو العماني
صاحب السمو السيد فيصل بن تركي بن محمود آل سعيد الرئيس الفخري للأولمبياد الخاص العماني والذي أكد بأن ما يميز مشاركة السلطنة في هذا التجمع العالمي في الألعاب الصيفية والذي احتضنته دولة الإمارات العربية المتحدة وتعد المشاركة العمانية الأكبر في عهد المشاركات وكانت فرصة بالنسبة لنا أن يكون وجودنا بهذا العدد من اللاعبين الذين شاركوا في 14 لعبة وكنا حريصين على مشاركة أكبر قدر من اللاعبين من شمال عمان إلى جنوبها في لحمة وطنية كبيرة وكان شعارنا دائما المشاركة قبل المنافسة لتحقيق بصمة حضور ووجود في هذا المحفل العالمي.
وأضاف سموه قائلاً: كان كل أعضاء البعثة سواء اللاعبين والإداريين والفنيين حريصين على رفع اسم السلطنة وإثبات وجودهم في هذا التجمع وما تحقق من إنجاز هو فخر لهذا الوطن بهذه الفئة التي استطاعت أن تثبت وجودها وتحقق إنجازا رياضيا جديدا يضاف للسلطنة، واستطاعوا إيصال رسالة للمجتمع بأنهم قادرون على اعتلاء منصات التتويج ونأمل من شتى القطاعات بذل المزيد من التعاون سواء على مستوى الأندية الرياضية والمؤسسات العامة والقطاع الخاص في المستقبل القريب، وأسجل كلمة شكر لسلاح الجو السلطاني العماني على دعمه لهذه الفئة ونقله للبعثة البالغ عددها أكثر من 130 فرداً في طائرة خاصة ذهابا وإيابا لأبوظبي.

الاهتمام بهذه الفئة
سعادة الدكتور يحيى بن بدر المعولي وكيل وزارة التنمية الاجتماعية الذي قال إن الأولمبياد الخاص العماني يتطور باستمرار نتيجة الجهود المهتمين بهذا البرنامج المهم والمتطوعين ودعم القطاعين الحكومي والخاص، ومشاركة ابنائنا وبناتنا والمتطوعين في دورة الألعاب العالمية وتحقيقهم مراكز تنافسية متقدمة دلالة حضارية تحسب للسلطنة بكل منظومتها وإذا استمرت الجهود بهذه الوتيرة سوف تتحقق الكثير من العوائد والإنجازات والنهوض بهذه الفئة المهمة والتي تخدم اللاعب والأسرة والمتطوع، ولا يسعني في هذا المقام إلا أن أهنئ جميع اللاعبين وأسرهم على تلك الجهود المخلصة التي بفضلها تحقق الإنجاز الذي نهديه لراعي الحركة الإنسانية وداعم الشباب في هذا الوطن المعطاء مولانا حضرة صاحب الجلالة أعزه الله وأبقاه على دعمه لكل فئات المجتمع وحرصه على الرقي بالإنسان العماني في شتى المجالات.

تكريم للأبطال
من جانبه قال خليفة بن سيف العيسائي مدير عام الشؤون الرياضية بوزارة الشؤون الرياضية الشكر والتقدير على هذا الإنجاز الذي يعد مفخرة حققها أبناء هذا البلد الذين رفعوا علم السلطنة في ذلك التجمع العالمي، ومن المؤكد أن هذا الإنجاز سوف يتبعه تكريم لأبنائنا المشاركين الذي رفعوا اسم السلطنة وكل التقدير لهم وسوف تسعى وزارة الشؤون الرياضة كما اعتادت على تكريم الرياضيين من أصحاب الإنجازات الرياضية والتي تسعى من أجل تهيئة كل المرافق سواء في المجمعات الرياضية والأندية حتى تتناسب بأن تكون هذه الفئة قادرة على ممارسة نشاطها الرياضي في تلك المرافق.