انطلاق المؤتمر الطلابي للبحث العلمي بجامعة السلطان قابوس

بلادنا الثلاثاء ١٦/أبريل/٢٠١٩ ١٠:٥٣ ص
انطلاق المؤتمر الطلابي للبحث العلمي بجامعة السلطان قابوس

مسقط -
انطلق في جامعة السلطان قابوس أمس الاثنين المؤتمر الطلابي الثاني للبحث العلمي الذي تنظمه عمادة البحث العلمي برعاية رئيس الجامعة سعادة د.علي بن سعود البيماني، وحضور عدد من المسؤولين والأكاديميين والطلبة من داخل الجامعة وخارجها.

وقال عميد البحث العلمي، رئيس اللجنة الرئيسية للمؤتمر د.يحيى بن منصور الوهيبي بأن البحث العلمي في جامعة السلطان قابوس حظي باهتمام ورعاية من لدن جلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه- منذ إنشاء الجامعة حيث قال جلالته في افتتاح الجامعة عام 1986م «وإننا لنؤكد على الأهمية الكبرى لتكريس إمكانيات الجامعة في البحوث والدراسات النظرية والتطبيقية لخدمة المجتمع والمشاركة الفعالة في إيجاد الحلول العملية لمشاكله الاجتماعية والاقتصادية».
وأكّد د.يحيى بأن الدعم السامي السخي للبحث العلمي من لدن جلالته -أعزّه الله- في سنة 2001م، شكّل انطلاقة نوعية حقيقية للمشاريع البحثية الإستراتيجية في الجامعة، مشيرًا إلى أن الدعم السامي أسهم في اعتماد مئات المشاريع البحثية التي تجاوزت قيمتها الإجمالية ملايين الريالات.
وأوضح الوهيبي بأن البحث العلمي يأتي في صميم رسالة جامعة السلطان قابوس، حيث يبرز في خطتها الإستراتيجية كونه مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بالإنجازات التي تحققت في المجالات الرئيسية الأخرى، مضيفا بأن الجامعة تُركّز على قيمة البحث العلمي وأهميته على كافة المستويات، وتسعى إلى تشجيع الأكاديميين والطلبة للقيام ببحوث مشتركة، واستثمار كل الوسائل المُتاحة لتحقيق ذلك.

تعزيز البحث العلمي

وذكر بأن المؤتمر الطلابي السنوي للبحث العلمي هو إحدى الوسائل لتعزيز البحث العلمي في مرحلتي الدراسات الجامعية الأولية والدراسات العليا، حيث يمثّل منبرًا يُسلَّط فيه الضوء على أفضل البحوث الطلابية والباحثين في السلطنة؛ ويُقدّم صورة جلية وواضحة عن البحوث التي يقوم بها الطلبة، بما في ذلك الفرص والمزايا العديدة التي يُمكن أن يمنحها لهم الانخراطُ في البحث العلمي في كل مرحلة من مراحلهم التعليمية، موضحًا بأن المؤتمر في نسخته الثانية توسّع ليشمل كافة الطلبة المنتسبين لمؤسسات التعليم العالي بقطاعيها العام والخاص في السلطنة بهدف تحقيق التكامل، وتوفير البيئة المحفّزة للإبداع العلمي، وتعزيز روح البحث والابتكار لدى طلبتها، وتحفيز ملكاتهم الإبداعية والبحثية. كما عملت اللجنة المنظمة للمؤتمر على المواءمة بين أهداف المؤتمر الطلابي الثاني وتطلعات مشروع رؤية عمان 2040 التي أكّدت مشاركة الشباب في إعداد تلك الرؤية، ورسم مستقبل عُمان، وفي ضوء ذلك ارتأت اللجنة بأن يُركّز المؤتمر على ثلاث قضايا رئيسية تضمنتها رؤية عُمان 2040 بهدف تسليط الضوء عليها، وتقديم المقترحات لتحقيقها، هي: مجال الطاقة والبيئة، ومجال التعليم، ومجال التنويع الاقتصادي والتنمية المستدامة.
وختم عميد البحث العلمي كلمته قائلا بأن هناك تفكيرًا جديًا بأن يتوسّع المؤتمر في نسخته الثالثة ليشمل مؤسسات إقليمية ودولية. وأن هناك مؤتمرًا دوليًا لإدارة البحث العلمي ستنظمه الجامعة في أكتوبر المقبل يهدف إلى تبادل أفضل الممارسات في إدارة البحث العلمي إقليميًا ودوليًا، وتحديد التحديات والقضايا التي تواجه هذه الإدارة وسُبُل مُعالجتها.
من جهتها أكّدت هدى الحوسنية -طالبة دكتوراه- في كلمتها التي ألقتها بالإنابة عن المشاركين، أهمية هذه المؤتمرات العلمية للطلبة من مختلف المؤسسات التعليمية بالسلطنة؛ قائلة بأنها تُشكّل نقطة التقاء للمعرفة، وأرضًا خصبة لعرض البحوث ومناقشة مستجداتها، والاستفادة من آراء الأكاديميين والباحثين واللجان العلمية فيها، الأمر الذي سيؤسس لجيل واعٍ بأهمية البحث العلمي، ويُوجِد شبابًا علماء في المستقبل.
وأوضحت بأن مشاركتهم في المؤتمر الطلابي العلمي كانت مُثريةً جدًا، وسيكون لها الأثر الكبير على معارفهم ومداركهم، موجِّهة الشكر لكل من خطّط ونظّم ودعم هذا المؤتمر.

مشاركة متميزة

يُذكر أن النسخة الثانية من المؤتمر الطلابي للبحث العلمي شهدت مشاركةً واسعةً من مختلف مؤسسات التعليم العالي في السلطنة؛ إذ شارك فيها 30 طالبًا من الدراسات العليا و24 طالبًا من الدراسات الجامعية مثّلوا جميعهم جامعة السلطان قابوس وجامعة الشرقية وجامعة نزوى والجامعة العربية المفتوحة وكلية التقنية بشناص وكلية الشرق الأوسط وكلية صور التطبيقية وكلية مسقط وكلية الزهراء للبنات وكلية عمان للإدارة والتكنولوجيا وكلية عمان التطبيقية.
وأعلنت اللجنة الرئيسية للمؤتمر عن تسلّمها لـ 135 بحثًا مستوفيًا للشروط، وبعد عرضها على اللجنة العلمية تم قبول 85 ورقة بحثية من الطلبة المشاركين توزعت على مجالات المؤتمر الثلاثة وهي التعليم، والطاقة والبيئة، والتنويع الاقتصادي والتنمية المستدامة؛ ففي مجال التعليم تم قبول 36 عرضًا و15 ملصقا، وفي مجال الطاقة والبيئة قُبِل 11 عرضًا و14 ملصقًا، أما في مجال التنويع الاقتصادي والتنمية المستدامة فقد تم قبول 5 عروض و4 ملصقات بحثية.