السلطنة تحتفل بيوم التراث العالمي

مزاج الثلاثاء ١٦/أبريل/٢٠١٩ ١٢:٣٢ م
السلطنة تحتفل بيوم التراث العالمي

مسقط -العمانية
تشارك السلطنة ممثلة في وزارة التراث والثقافة دول العالم الاحتفال بيوم التراث العالمي الذي يحتفى به سنويا في الثامن عشر من أبريل من كل عام ويتناول في هذا العام شعار (المناظر الطبيعية الريفية)، وذلك تشجيعا للحفاظ على تلك المناظر ودورها في إيجاد التوازن بين النشاط البشري والبيئي، وأثرها على الحياة الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياحية، حيث أصبحت السياحة الريفية مرتبطة بالتراث المادي وغير المادي كسلعة اقتصادية، وتشكل مردودا اقتصاديا لمعظم دول العالم.
وتنظم الوزارة اليوم الثلاثاء بهذه المناسبة فعالية بمتحف بيت الغشام بولاية وادي المعاول تستمر حتى 18 من أبريل الجاري من خلال إقامة محاضرات وفعاليات احتفاءً بهذه المناسبة العالمية، حيث يشمل برنامج افتتاح الفعالية كلمة للوزارة يلقيها المهندس سليمان بن حمد الصبحي مدير دائرة القلاع والحصون والمعالم التاريخية، ويقدم كل من محمد بن خلفان العيسائي رئيس قسم موقع قلعة بهلاء بدائرة مواقع التراث العالمي وعيسى بن صالح الهدابي رئيس قسم المعالم التاريخية بدائرة القلاع والحصون والمعالم التاريخية ورقة عمل بعنوان «جهود الوزارة في المحافظة على التراث»، وإقامة معرض مصاحب يضم مشاريع قطاع الآثار (نماذج للمشاريع) تجسد تصنيع الصاروج العماني وهي مادة مستخرجه من الطين المحروق تستخدم لترميم المعالم التاريخية، إضافة الى عرض بعض المقتنيات الأثرية، ومجموعة من الصور الخاصة بهذه المناسبة، كما أن هناك فعالية خاصة للأطفال (تلوين بعض الرسومات الخاصة بالمعالم التاريخية والمواقع الأثرية) مع تقديم هدايا لهم لغرس روح المحافظة والتعرف على هذا الإرث التاريخي.
وتقام هذه الفعالية تحت رعاية الشيخ سيف بن حمود البوسعيدي نائب والي وادي المعاول بحضور مشايخ وأعيان الولاية وأعضاء المجلس البلدي وعدد من المواطنين والمهتمين بالتراث، وسوف يستمر المعرض لمدة ثلاثة أيام من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الرابعة مساء.
في يوم التراث العالمي تسعى دول العالم إلى الحفاظ على هويتها وموروثاتها الحضارية ذات القيمة التاريخية والفنية والثقافية والتي تعبر عن مدى ثراء وتنوع التراث الثقافي للشعوب سواء المادي منه والمتمثل في المواقع والتحف الأثرية والمباني القديمة والمخطوطات أم غير المادي ويتمثل في التاريخ المروي والعادات والتقاليد والحكايات والألعاب الشعبية والفلكلور الشعبي والمهارات المرتبطة بالفنون الحرفية التقليدية.
وتشارك السلطنة دول العالم في الحفاظ على تراثها باعتبارها من الدول صانعة الحضارة الإنسانية بحكم وجودها ودورها الحيوي منذ آلاف السنين وعلى امتداد حقب التاريخ، حيث امتلك الشعب العماني تراثا وأرسى تقاليد راسخة من خلال إسهامه الملموس في التراث العالمي وحفاظه في الوقت نفسه على هويته الوطنية.