المحصِّلة «صفر» لا جديد في حضورنا الآسيوي على مستوى الأندية !

الجماهير الخميس ١٨/أبريل/٢٠١٩ ١٢:٣٩ م
المحصِّلة «صفر»

لا جديد في حضورنا الآسيوي على مستوى الأندية

!

مسقط- هيثم خليل

خرج نادي السويق رسميا من مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي وبلا جديد يُذكر والمحصّلة كانت بلا رصيد من النقاط بعد خسارته أمام فريق العهد اللبناني بهدف دون مقابل لتمثّل هذه النتيجة الخسارة الرابعة لممثل السلطنة في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم رغم أن المباراة كانت على استاد السيب، حيث كانت نتائج الأصفر في المسابقة هي خسارته في بداية المشوار أمام المالكية البحريني على استاد السيب ثم أمام القادسية الكويت في الكويت وخسر بنتيجة ثقيلة أمام العهد في بيروت 4-2 وعاد ليخسر على استاد السيب أمام الفريق ذاته بهدف لينحصر التنافس على بطاقتي التأهل عن المجموعة الثالثة الآسيوية بين أندية العهد المتصدر برصيد ثماني نقاط والمالكية والقادسية بسبع وممثلنا بالمركز الأخير بلا رصيد من النقاط وخارج الحسابات.

ما هي الحلول الناجعة يا ترى؟ وهل سنستمر بهذه الإخفاقات؟ من وجهة نظر فإننا نضع اللائمة على اتحاد الكرة المسؤول عن الأندية وأيضا على إدارات الأندية؛ فالمحصلة واحدة خلال مشاركات الأندية العمانية في المسابقة هذه دائما ما تكون الأندية في مؤخرة الترتيب، حتى أن السويق ذاته الذي قاده مدربون أجانب في المسابقة نفسها وبنخبة من لاعبي المنتخب الوطني الذين أحرزوا لقب بطولة الخليج في الكويت لم يستطع الفريق التأهل للدور التالي.
كلما نلتقي مجموعة من المختصين والمراقبين يشيرون إلى ذات الأسباب: عدم تفريغ اللاعبين من جهات عملهم؛ لذلك يكون اللاعب مشتتاً بين جهة العمل والتركيز على المباريات والتدريبات والإمكانات المالية المتواضعة والخبرة الضعيفة في المشاركات الآسيوية، لذلك البعض من زملائنا الإعلاميين كان يرغب في عدم مشاركة الأندية في هذه المسابقة رغم أن بطولة الاتحاد الآسيوي هي أضعف مسابقة على صعيد القارة الصفراء حيث تشارك فيها أندية متواضعة ولكن الأندية العمانية حتى الآن لم تضع بصمة لها.
وإذا لم يكن بمقدور الأندية أن تظهر بصورة مشرّفة وتحقق نتائج إيجابية مع فرق الجوار المتواضعة في هذه المسابقة فعليها ألا تشارك، وأضم صوتي لصوت الزميل الإعلامي خالد الشكيلي الذي صرّح لـ “الشبيبة” قائلا قبل بداية المشوار للســـــــويق في هذه البطولة بأن علينا ألا نشارك لأن الــــــنتائج معروفة مسبـــــقا، وذكر أيضا أن إدارة الســــــويق السابقة هي التي تتحمّل وزر مشاركة الفريق في هذه البطولة.
قاسم المخيني -المدرّب الشاب لفريق السويق- تطرّق إلى عدة أسباب قبل مواجهة أصفر الباطنة الأخيرة وهي عدم تطبيق الاحتراف بالنسبة للاعبين؛ فاللاعب لا يستطيع أن يوفّق بين جهة عمله وفريقه للاستعداد لبطولة آسيوية، وأيضا التوقفات الكثيرة المرهقة في الدوري المحلي وهذه تتحمّلها لجنة المسابقات، وعدم التحضير الجيّد للأندية العمانية بصورة عامة وإلا لماذا لا تستطيع الأندية المحلية الوقوف بوجه الفرق المشاركة في كأس الاتحاد الآسيوي، فبماذا تتفوّق تلك الأندية؟
الأهم من المشاركات السلبية هذه هو تطوير مسابقة الدوري المحلية وضعف الإقبال الجماهيري عليها وكــــــثرة التأجيلات التي أرهقـــــتها، وحتى في اجتماع الجمعية العمومية الأخير الذي كان هادئا للغاية فوق المعتاد لم نر حراكا واضحا لتحسين المسابقة أو حلولا تحد من انخفاض المستوى العام للبطولة، فلا بالخبراء الموجودين ولا بالمسؤولين على بطولة الدوري رأينا دورياً يظهر بصــــــورة مُغايرة عن المألوف أو تنـــــــظيم مسابقة يتحدّث عنها الجميع.
فلماذا الجماهير تتابع دوريات الدول المجاورة؟ بل بعضهم يحضر في الملاعب ولا يتابع الدوري المحلي، لماذا لا يتم الارتقاء بمستوى الدوري المحلي الذي هو بالتالي حصيلة لأندية تظهر بصورة قوية وبحضور جيّد في المسابقات الخارجية وأيضا بالحصيلة سيكون هناك منتخب قوي جدا. فالدوري القوي يمنحنا منتخبا ينافس على البطولات الإقليمية ويتأهل للمسابقات العالمية، فالطاقات والمواهب موجودة لكن كيف يتم صقلها؟ والمشاركة في الاستحقاقات المقبلة يجب أن تكون وفق دراسات وخطط واضحة المعالم، لا لغرض المشاركة فقط.